أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الهلسه - مضرج بالخجل..مبرح بالاسئلة














المزيد.....

مضرج بالخجل..مبرح بالاسئلة


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 03:15
المحور: الادب والفن
    



* تقف على حافة الأشياء. ما كان يبدو لك من قبل يقيناً صلباً متماسكاً يتراءى الآن ملتبساً هشاً كالبخار. وتحن إلى عمر قديم تركته مع كتب الجامعة أيام كانت الخطوط والألوان واضحة محددة. تحصي السنوات المديدة التي قطعتها فيتبدى لك ما كان مبهماً غريباً كأمر أليف: كم هي معذبة المعرفة!
فإذ تلخِّص التجربة وتضعها أمامك.. في فنجان قهوتك حيناً، فإنها تضنيك إذ تسلب طمأنينتك وتلقي عليك بأسئلتها المبرحة في معظم الأحيان. فتتمنى لو كنت راعي ماعز في جبال عالية نائية، لا يشغله سوى توالي الليل والنهار. أو بحاراً على سفينة لا تقف في ميناء إلا ريثما تتزود لرحلتها المتواصلة.
وتتحسر على زوال عصر مضى.. عصر الكهوف السحيق التي كانت جدرانها مساحة للبوح.. أو ملاذاً يأوي إليه فتية فروا من العسف.
* * *
- لم تلوم عصرك؟
ربما كنت أنت السبب إذ أسرفت على نفسك ومنَّيتها بحكاية البحث الدائم عن ثقافة رؤيوية قاطعة؟
- أوليس هذا إدعاء ما كان ينبغي لك أن تفكر فيه حتى بينك وبينك؟
لعلك نسيت أنك محض خفقة ريح عابرة في مدى لا ينتهي، أو عود ثقاب في جعبة مسافرين يغذون الخطى على هذه الأرض؟
* * *
تنتبه! فيضرجك الخجل وتستعيد عهداً قطعته على نفسك بأن تخفض صوتك وتمشي الهوينى.
حسبك أن تؤدي الواجب بأمانة مضمراً في قلبك الاعتذار عن التقصير. وحسبك أن ترحل من هذه الدنيا بأقل قدر من الأوزار.
ليس هذا تراجعاً. بل هو تصويب لحال الواقف على حافة الأشياء مجرداً من أيَّما عزاء مُبدداً بالحيرة..
ولن تخدعني عبارتك الموارية عن الراعي والبحَّار..
أكاد أسمع صوت بكائك المكتوم وضراعتك التائقة لطمأنينة غادرتك وتركتك ملغوماً بالأسئلة.
* * *
تصحو من غفلة ووسن لا تعرف كم طال..
تمسك رأسك براحتيك وتغمض عينيك لترى أبعد وأعمق..
فيتصاعد أنين جوّاني حبيس:
آه مـن اللجـة الهائجـة !
أعيدوني إلى كهفي الأول !
[email protected]



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لهم وللمتنبي؟ تركوا الخيل..واحتفظوا بالليل !
- معركة الكرامة:ماينبغي استعادته
- سألتني عن الشجن...
- القدس: حيِّز -الضمير- ..وحيِّز -الفعل-
- عرب الانتظار ؟
- حشد الاحقاد
- . أو لا سلام يكُون !
- فنزويلا: ضمير ومبدأ وإيمان
- لفلسطين..ولأنفسنا
- الجيش والدولة والسلطة والسياسة في الوطن العربي :-مساهمة في ا ...
- لا عليك !
- طفل الطيران !
- تداعيات عربية...الازمة ..والفرصة؟
- الرحلة
- شدعي ع القطار !
- مضغُ الوقت !
- مضغ الوقت !!
- استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-
- محمود درويش...الحضور..والغياب
- المثقف والسياسي...سؤال العلاقة ؟


المزيد.....




- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الهلسه - مضرج بالخجل..مبرح بالاسئلة