أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة المصرى - يسوعى .. نضال لا ينتهى














المزيد.....

يسوعى .. نضال لا ينتهى


هالة المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 03:14
المحور: الادب والفن
    


اعلم انا يايسوعى انك جربت مثلى .. جعت مثلى
تعريت مثلى .. سجنت مثلى
واعرف ايضا انك رافقت الوحدة مثلى .. وازدحم صمتك بصدى صوتك كثيرا ..
وحاصرتك الغربة وتصديت لها وجها لوجة .. وتحديت فحولة الخوف فاكتشفت انة جبان كاذب ..
وحولت الفقر الكافر والجوع الكافر والذل الكافر .. حولت هذا الكافر الى ايمان خصيب .
الى ثراء حقيقى لا يفنى .. حولتة الى كرامة لا تهاب الموت .

واثار دمائك يايسوعى فى كل الطرقات تحفظنا من التية .. من الضلال .. من انفسنا .

تعلمنا كيف نحب .. تعلمنا كيف نكون ..
كيف نكون فى وسط الجب .. فى وسط اى اتون نكون رجال ..
تلهب فينا شهوة تغيير العالم .. وفضول بعشق قدس الاقداس ..

تعلمنا كيف نغامر .. كيف نحمل جوهر كل الجرأة فى الاخطار .
تعلمنا كيف نبقى اسفل قدميك .. تحت صليبك .. نكون نزيفك ..
صرختك الاخيرة .. قبلتك الاخيرة ..

الديك يصيح والكل يخونك !
من اشبعتهم ! من حررتهم ! من اقمتهم من الاموات !!
الكل يصرخ أطلقو لنا بارباس .. اطلقو الكلاب والظلام والحراس ..
ينشق حجاب الهيكل وتدق الاجراس .. وصياح الديك الفارغ مستمر .

ويذهب كل واحد الى طريقة .. ملهاة ..
ويتركونك وحيدا كالعادة .. بردانا كالعادة ..
نامت العذارى الجاهلات .. والحكيمات نمن .. وانت فى احوج اللحظات اليهن ..
كما فعلة قديما بعد ان اخرجتهم من ارض العبودية ..
كما فعلو وانت فى طريق الجلجثة .. فى ذروة المواجهة ..

فى ذروة المواجهة اعلنو الصمت المخزى ..
الصمت الخائن ( وحيث الصمت تتجمع الوساخات ) ..


لم يعطو حتى الخد الاخر !! لم يواجهو الاعداء .. لم يحبو الاعداء !!
ومن يقدر ان يحب ويواجة الاعداء الا الذى احب الله واحب ذاتة واحب الاخرين ..


تركوك تواجة وحدك طلقات المسامير وتضفير تاج الشوك .. ساهمو جميعا .. شركاء " الطبيعة اليهوذية "..
ازدادو فناء .. نظرو جميعا الى الخلف فتحولو الى اعمدة وهم .. الى بخار .. الى خيال ماتة ..

وانت يايسوعى كما انت لا تتغير .. تغفر .. تعشق .. تحرر .. تضمد .. تشفى ..
تفرح .. تناضل .. وتعلق على الصليب وحدك ..
وكأنها أنشودتك وحدك .. مشيئتك وحدك .. وكانها ثورتك وحدك !

ألاتخجل كل اعمدة الكرة امام عمق هذا الحب ؟ ! الا تخجل ؟ !

انكرك يهوذا فمات منتحرا ..

وعاد يلهث الابن الضال اليك ..
والقلوب الحجرية تنبض عندما تواجة عينيك ..
والابار المشققة تتغير عندما تعمدها ايها الخزاف .. تعمدها فتصبح ينابيع تفيض ماء حية ..
من يشرب منها لايعطش ابدا .

وامامك يايسوعى تصبح حكمة هذا العالم صماء .. بكماء .. عمياء ..
من يقدر ان يغلب الحب ؟ من يقدر !
كيف يلمس البوار هدب ثوبك ولا ينبت .. كيف لا يصبح جنة !!
ولذلك يايسوعى لم ننكرك لانك احببتنا .. ولآننا عشقناك ..

وبقينا ثلاثة ايام بجوار مقبرتك لم ننم .. سبعة الاف ركبة لم ولن تنحنى لبعل ..
ننتظر فجر القيامة .. رجاء القيامة .. حلم القيامة ..
ننتظر همساتك .. لمساتك .. نظراتك .. كلماتك ..
ننتظرك كما نعرفك امس واليوم والى الابد ..
حب لاينتهى .. رفقة لا تنتهى .. حرية لا تنتهى .. حلم لا ينتهى ..
يسوعى .. نضال لا ينتهى .


نقلا عن كتاب : سنوات العشق والنضال

تأليف : كريستيان جيفارا

اخرستوس انستى .. اليسوس انستى

عيد القيامة المجيد لعام 2009



#هالة_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسف على الأزعاج..!!
- السبعة واربعة ليالى الاقباط الصوفية
- الضوء الشارد
- فرقه الصامتون للاداء الحركى
- اثنان من الاقباط على مقعد النقيب ولكن السفن اب يكسب !!!
- المحجوبون عن العدالة
- سماسرة ابو فانا
- انبياء غزة
- عالى الكاهن
- دراسة امنية
- حكاية عم جابر
- مسيحية يابهية ياام طرحة وجلابية
- ايلى - ايلى - لما شبقتنى
- طوبى لمن امن ولم يرى
- نشاطركم الاحزان
- اقباط الموطن
- رابسو يتم بثة من موقع طريق الاسلام !!!! تلك كانت تصريحات ناد ...
- احتجاب
- جيتو اسلامى
- غيبة شريفة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هالة المصرى - يسوعى .. نضال لا ينتهى