ضحى عبدالرؤوف المل
الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 05:42
المحور:
الادب والفن
تُـــشرق الشمس مودعة لأول الرجال وسيدهم والقابض عَـلى
قلبي....
جَـــمر يحترق ويتوهَّج، يَتوحد مع فجر يُـشرق وغُــروب
يَلتهب مع مَــوج البحر، أخطو خطوة الوداع نحو حُـدود مملكتي
المهجورة من سنين مملكة العذارى...
تَـبدو من بعيد كَـموطني الذي تركته باحثة عن حُـب افتقدته من
سنين وهي تَــفتح ذراعيها لِعذراء تبكي حُبها المقتول غَـدراً
بسيف الشمس قَـتلت نفسي كي لا أغدر بك وانطلقت لأعــود
لمملكتي!...
عَـــذراء تُـجرجر ثوبها الفضفاض وجَــسدها يَــنتفض
شَـوقا لِـرجل هو أول الرجال وآخرهم كَنجمة تهتز مِن نَـشوة
فرح تَــسكنها وكغيمة ترتعش حُـزناً من مطر يتساقط بغزارة
ليغسل الغبار عن روح أعياها انتظار فارس من سنين...
هي أنثاك ولست أنا، وهو ذكر ولست أنت وكُــل منا يطوف حول
الآخر مُــنتظراً !...
تَــستريح أنفاسي من عناء سفر كطائر غِـريد تعب جَـناحاه من
الطيران فــي فضاء ممتد بنور يَــشع وقلوب تخفق من حوله...
أعيذك بكلمات الله التامات ليحفظك ربي كي تستسلم روحي في خُـشوع
وأنا أدخل مَــملكتي، فأرى وجهك مُـتألقا تألق البدر في اكتماله حتى
يتلاشى الحزن وتنسى الضحى حين تشرق حُــروفها لِـتلامسها روح
شفافة فتومض عُـيون المحبين ...
لم يبق لي في الحياة إلا قلم ينثر حروفاً من حِـبر أحزاني وأنامل ترتجف
من وهَـن أصابها وقلب يشكو ألم حُب توجته روحي بغدرها وقِـطع ليل
مظلمة اختفى منها قمر رافقني دهورا...
التاريخ
يوم قَـتلت نفسي فرأيت الظلام
قد ملأ حياتي في حـين توهج
الحُــب في مملكة العذارى..
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟