أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لقد اخطأتِ ياقائمة الحدباء














المزيد.....

لقد اخطأتِ ياقائمة الحدباء


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد جاءت نتائج التسميات الادارية لمحافظة نينوى مخيبة للآمال وللروح الديمقراطية التي من الاولى ان تكون مظلة كل عمل سياسي واداري في هذه المحافظة التي هي من اكثر محافظات العراق الزاخرة بمكونات قومية واثنية.
لقد انفردت قائمة الحدباء بتوزيع المناصب الادارية للمحافظة على اعضاء من قائمتها حصراً بحيث اصبحت قائمة نينوى المتآخية مهمشة لا دور لها، وهي ثاني قائمة فائزة وحائزة على ثلث اصوات اهل نينوى، ولولا الكوتا لارتفع نصاب الاعضاء الكورد في مجلس المحافظة من 12 الى 15 عضواً (عدد اعضاء قائمة الحدباء في المجلس 19 عضوا) .
لانعتقد باي شكل من الاشكال ان التغافل عن دور الكورد بالتشكيلة الادارية عمل موفق، قامت به قائمة الحدباء ذلك ان هذا التصرف يقطع كل اشكال الثقة المتبادلة وروح التعاون والعمل الجماعي المشترك بين القائمتين، وبعبارة اخرى بين كل الاطراف التي شاركت في العملية الانتخابية ومن خلال الفائزين.
ان من المفارقات الجديرة بالذكر في هذا المجال ان الاخوة العرب في كركوك ما فتئوا يحاولون ان يتقاسموا مع الكورد مقاعد مجلس محافظة كركوك في الوقت الذي يمثل الكورد الاكثرية الساحقة من ابناء هذه المحافظة. بينما نجد الاخوة العرب وتحديداً قائمة الحدباء في نينوى تصادر كل المقاعد لصالحها ولم تفكر في ان يشغل حتى عضو واحد من قائمة نينوى المتآخية مقعداً واحداً من مقاعد مجلس محافظة نينوى، فهل يوافق جماعة قائمة الحدباء ان لا يعطى الاخوة العرب في كركوك مقعداً واحداً ؟ حقاً انها مفارقة تجعل الكورد يعيدون النظر تماماً في كل اشكال التعامل مع مثل هذه القوائم ومطالبيها.
ان واحداً من الادلة الدامغة على سوء تصرف قائمة الحدباء، هو التداعيات التي ابدتها ثلاثة اقضية تابعة الى محافظة نينوى ادارياً، اذ اعلنت قطع علاقاتها بالتشكيلة الادارية الجديدة لمحافظة نينوى وهي اقضية سنجار والشيخان والحمدانية ونحن على يقين من ان هذه التداعيات ستكون اكثرعمقاً واوسع انتشاراً بعد ان بدأت قائمة الحدباء تكشف عن نواياها اللاديمقراطية في اول اجراء وفي اول اجتماع بعد الانتخابات.
هذه ليست المرة الاولى عبر التاريخ التي يصطدم بها الكورد بمثل هذه المواقف الصادرة عن جهة ما او حزب ما او قائمة ما فعندما تكون الحاجة للوجود الكوردي في مسالة ما يكون الاقبال على التآخي والعمل المشترك اقبالاً كبيراً وقوياً، وما ان يتمكن هذا الطرف من الوقوف على قدميه حتى تجده قد تنكر لروح العمل المشترك وحماسه الاول .
اننا نعتقد ان الايام القادمة ستكشف بوضوح عن الخطأ الكبير الذي وقعت به قائمة الحدباء في تجاهلها للموقع والحجم السياسي والاجتماعي والاداري بقائمة نينوى المتآخية.
نعم المتآخية مع عدد من الاثنيات والقوميات والاطياف في نينوى مما يعطيها ثقلاً كبيراً لا يجوز تجاوزه والتغاضي عنه.
نحن نعتقد ان الوضع العراقي عموماً ومحافظة نينوى خاصة مازالا بحاجة الى التوافقية سبيلاً لحل مشاكلنا وارساء دعائم الديمقراطية الحقيقية وهذا ما يسير عليه عراق اليوم العراق التعددي الاتحادي الديمقراطي. وعلى اية حالة فأن ثقافة الاستحواذ في قائمة الحدباء لن تكون لمصلحة اهالي نينوى الذين اخذوا يعبرون عن استيائهم لحجب فرصة الممارسة الادارية لثاني قائمة فائزة ومعبرة عن اراء مساحة واسعة من اهالي هذه المحافظة. اننا نعتقد ان الجهة او الجهات التي تقف وراء مثل هذه السلوكيات التي بدرت من قائمة الحدباء لن تفلح ابداً في رد ارادة قائمة نينوى المتآخية من اجل احقاق الاهداف الانسانية النبيلة التي طرحتها وستعمل دوما لترسيخ الديمقراطية والعيش الآمن الرغيد لاهالي نينوى الكرام.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى مأساة الكورد الفيليين
- الحوار هو الطريق الامثل لرسم العلاقة بين بغداد واربيل
- حلبجة المدينة الشهيدة
- في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار
- وعي الناخبين كفيل ان يسد الطريق امام المحاولات العقيمة
- الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!
- اعلام مضلل في زمن عسير
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لقد اخطأتِ ياقائمة الحدباء