أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى غازي سعد الدين - من دنّس المصاحف في كوانتنامو ؟ !..














المزيد.....

من دنّس المصاحف في كوانتنامو ؟ !..


سلوى غازي سعد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روّجت القنوات الفضائيّة العربيه و الإسلاميّة خبرا مفاده أنّ الجّنود الأمريكيين دنّسوا القران الكريم بوضعه في المرافق الصحية ، واستندت تلك الوسائل الخبريّة على خبر غير مـؤكّــد عن صحيفة ، و يبدو أنّ حُكّام إيران و الدّول العربية فرحوا جدا جدا بهذا الخبر المُحزن و جعلوه علكة يعتلكونها ليل نهار و وجدوا سبيلا لزيادة مشاعر العداء و الكراهية ضد الولايات المُتّحدة الّتي باتت العدو الأوّل ضدّ الدّكتاتورية في الشّرق ، و هم يعلمون علم اليقين أنّ هذه الجّريمة يمكن أن يرتكبها إرهابيّون تكفيريّون يُفجّرون أنفُسهم وسط جموع الناس من غير مبالات لآيات المصحف الشّريف و قُدسيّة النّفس الّتي حرّم الله قتلها إلاّ بالحق ، و من المؤكّد أنّ الّذين يقومون بأعمال القتل و الذبح والخطف لكل من لم يدين مذاهبهم الإجرامية ، لن يمانعوا من وضع المصاحف في المرافق أو ارتكاب جُرم أكبر لو دعت حاجتهم تشويه سمعة الغرب وهذه الفعلة الخبيثة يمكن أن يرتكبها هؤلاء السجناء الّذين يمتلكون كل الحقوق في سـجن كوانتنامــو ، بحيث يتمنى كل مواطن في الشرق أن يملك عيشة سجناء متنزه كوانتنامو و يتمنّى المواطنون في الشّرق أن يمتلك عُـشر حقوق هؤلاء السجناء ، فهم يحصلون على كامل الحرية و يستطيع أي سجين أن يحمل (( المصحف الشريف )) إلى المرافق أو الحمّام و يلصق تلك التهمة الخطيرة بالجنود الأمريكيين من دون وازع من ضمير لأنّ روح ألعداء تجري في أنفسهم مجرى ألدّم فهم دوما ضد الآخرين و خاصة الغرب و الشيعة ، و لكن يوما بعد يوم تتضح للعالم أنّ هؤلاء مصابون بداء أُصيب به قبلهم الخليفة الأمـوي سليمان بن عبد الملك حين كان في طريقه الى الحجّ ، حيث أمر جنوده بأن يجرّبوا سيوفهم في قطع رقاب ( 400) من أسرى الرّوم ، و لم يأسف أحد قطّ لما فعله أسلافهم من قبل و لم يعترفوا بخطأ أو جريمة ارتكبها أسـلافهم ، بل و يتخذونها سُنّة تتّبع ، و الشّعوب الشّرقيّة مصابة بالجهل المركّب و هم كالأطفال يحتاجون إلى من يعلّمهم و لا يملكون أي طموحات نحو الحياة و المستقبل لديهم مجهول و هم بحاجة إلى من يسوقهم بالعصا سوق البعير إلا القلّة القليلة التي لم ترتضي بالذل و لم يبيعوا ضمائرهم و إنسانيتهم و وقفوا بشموخ و حبا بالحريّة أمام هذه الشراذم و أبوا أن يدخلوا بئرا مظلمة لا قرار لها ، لأنّهم فرّقوا بين البشر والوحوش و المعقول واللا معقول ، و من واجب الولايات المتحدة الأمريكية بناء مستشفيات عديدة و لا شك أنّ كوانتنامو هي نموذج و الشرق بحاجة إلى المئات من أمثال هذه الإصلاحيات ‘‘ على نمط كوانتنامو ،، لمعالجة مرضى الكتمان و الحزن و الهمّ والخوف و عدم وجود متننفس للتعبير في بلدانهم فيتجهون بتلك الذخيرة المخزونة إلى قوم أو أقوام أُخرى من غير امثالهم و يفجروا حقدهم ضدّ أُناس أبرياء و المجرمون كثر منتشرون بين الدول و الأحزاب و الملل و العشائر ظنّا منهم أنّ أمريكا لا تعلم مكان تطفلهم مثلما فعل طاغية العراق عندما هرب واختبأ عن الأنظار في جحر الجرذان ، و هذا الإرهاب أثر سلبا على سمعة الشرقيين كافة على أنهم مجرمون و رعاع همج و لديهم نظرة سطحية إلى المواقف والسياسات الدوليّة و دعونا نقول أنّ الزّمن غير كفيل بتصحيح أخطائهم التي تحولت إلى جرائم كبرى و يجب سن قوانين جديدة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة .



#سلوى_غازي_سعد_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أبو جعفر الدوانيقي-... يلاحق الكتاب إلى اليوم
- الوزير -العجلي- و الزي -العجيلي-
- أوباما... القلب الأبيض في الجسم الأسود
- عهد جديد و منطق قديم
- رائحة الميثان و الفساد الإداري
- -دكتور إشاعة-
- مصير المرأة العراقية بين المؤتمرات و التصفيق
- المؤمن مبتلى ؟ أم المغفل؟
- رجال الدين.. الصمت القاتل
- أين الطبقة الوسطى ؟!!
- إبن الإبن إبني .. إبن -البنت- لا..!!
- البعث و ال-99 كذبة-!!
- نساء تحت طلب الدكتاتورية
- هيئة الدفاع عن الطغيان و اجتماع القاهرة
- تسعة نيسان .. -إسقاط الصنم- لا -سقوط الصنم-!!
- صدام .. واعظا ؟!!.
- وراء كل إرهابي .. إرهابية !!
- أنفلونزا الإرهاب ...
- العراقيون و برنامج النفط مقابل الغذاء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى غازي سعد الدين - من دنّس المصاحف في كوانتنامو ؟ !..