نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 09:45
المحور:
الادب والفن
غادر والدي نوْلَه إلى سوق البلدة .عاد وفي يده مصباحٌ جديد (نمرة4)، أكبر من القنديلِ الأزرق الذي يزهو بشعلته في بيتنا كل مساء على رف مدخنة الموقد الطينية في زاوية الغرفة..سألت والدتي عن سر هذا الحدث الكبير في حياة أسرتنا، قالتْ لي: سيأتي إلى عندنا ، في هذه الليلة رجالٌ من أهل البلدة، وسيأتي الأستاذ (برهان) من (الشام )، ليتكلم معهم في السياسة.....
في المساء بدأ يدخل من باب مربع بيتنا الوسطاني كثيرون من أهل البلدة كان منهم معلمو بناء ونحاتون ونجارون وحذائون وأبو خليل بائع التوابيت وضرغام الدباس وأبو اسكندر البيطار والحذاء والنجار والخباز وكاتب القصة والشاعر (أبو خالد) وآخرون من سكان القرية من الفلاحين والكرَّامين.....
وعندما راحت خيوط الفجر ، تتسلل من النافذة ، سمعت والدي وهو يهمس لأمي ، عن أيام الجنة القريبة على هذه الأرض .........
***************
نقولا الزهر-دمشق-10-3-1987
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟