خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 06:10
المحور:
الادب والفن
سيطيحُ جلادٌ ويسقط ُ مجرمُ
وتعيش ياحزبََ الفهود وتسلمُ
وتظل ماسيا ً بجرحك تنتمي
للكادحين ، لركبهم تتقدمُ
يانخلة الشعب المفولـَذ ُجذرُها
هرم النخيل وجذعُها لايهرمُ
وبرغم اعواد المشانق باسلٌ
تبقى وباستيل الطغاة يهدّمُ
سيظل راسك شامخا متالقا ً
مهما تقطعك الحبال وتعدمُ
يافهدُ ياشرهانُ كم زنزانة ٍ
والجرحُ في قضبانـِها يتبرعمُ
كم من سجون ٍ جمة وثواكل ٍ
مسبية ٍ وطفولة ٍ تتيتمُ
كم قد نسجنا بالجراح قصيدة ً
للشعب نكتبُها وانت المُلهـِمُ
يا ايها العملاق وحدك شامخ
والدهر تحتك صاغرا يتقزمُ
اذ انت روح الكادحين وصُلـْبُهمْ
ولهم تصوغ سنى الحياة ومنهم ُ
بل انت انبل مِعـْوَل ٍ بعراقنا
لن يُبتنى صرحٌ وانت محطـّمُ
طوبى لتاريخ الحفاة وكدحهم
هم جذرُه وذرى شواهقـِهِ هُمُ
وسينصرون على فلول عمالة ٍ
وبرغم ميليشيا العدا لن يهزموا
هيهات مادامت بلون جراحهم
الراية الحمراء لن يستسلموا
وليفقهْ النفر الذين تحاصصوا
في ان حزبهم العميلُ المجرمُ
هو كامل شياع الذي من تاجهم
أسمى ترابا كعبُهُ بل أكرمُ
يبقى العراق موحدا كضلوعه
وفؤاده هيهات لايتقسّمُ
والنخلة الفرعاء يبقى سعفـُها
رمز العلى لاينحني لايـُرجَمُ
اعراقه اديانه اطيافه
قزحٌ به قوسُ السما يترنـَمُ
سحقا لمن يُذكي تمذهب ِ دينِهِ
حقد القلوب وللنفوس يُلغِـّمُ
سرقوا البلاد بعرضها وبطولها
وشعارهم صلوا عليه وسلموا
سحقا لمن شغفا ً بقومانيّة ٍ
قد راح يلعن بالأنام ويشتمُ
سحقا لحزب بالمكاره مثخنٌ
لابالمحبة والتضامن مفعمُ
صونوا العراق جميعه ليصونكم
ياقوم ُ انتم منه بل هو منكم ُ
هذا العراق وقد تفرّق شملـُهُ
فرقا وجار عليه من لايرحم ُ
يحيا العراق بسلمه وبعلمه
وبروحه وبعقله يتقدمُ
لاتزرعوه مشانقا ومسالخا
وقلاع باستيل ٍوحقد ٍ تندموا
كلٌ يحطم بالرحى أعداءَه
من ذا البريء بنا ومن ذا المجرمُ!
السلم أقوى للعراق وشعبه
من شمس سومر للنماء تعلموا
من جرحنا الماسيّ صونوا وردة ً
حمراء وجهتـُها الغدُ المتبسمُ
ياوردة حتى عدوك معجبٌ
بك والصديقُ مولهٌ بل مغرمُ
ولأن لونك من نجيع عروقِنا
جورية ، الروحُ نذرك والدم ُ
ستـُخـَلـّدين فانت من اجسادنا
روحٌ ، وأنت من الجروح البلسمُ
مهما طغى الجلاد فهْوَ مبَددٌ
او نال سفاحٌ وجار معمَمُ
سيظل جذرك في عراقك صامدا
البعث ُ يُدحرُ والعمائم تـُهزَم ُ
********
* اُلقيت بتاريخ 11/4/2009 في الحفل الفني للحزب الشيوعي العراقي في الدانمارك .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟