أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - ليلى جوهر ..... لوحات مرسومة ... واختزالات مرئية.














المزيد.....

ليلى جوهر ..... لوحات مرسومة ... واختزالات مرئية.


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 05:56
المحور: الادب والفن
    



رسامة تشكيلية من السعودية

، رسمت بخطوط وقالت هذا هو طريقي على تلك الخطوط، لتهديني الألوان والشكل الجميل ولا وجود للقبح في حياتي ، وكل الأشياء جميلة عندي واحذر كل البعيد واقرب كل القريب، وألبي طلبي بالقماش ورائحة الألوان على الخطوط على طريقي اللون الأسود والأحمر والأزرق والبنفسجي، تمنيت ازور باحة إعداد لوحاتك وارى كيف تمزجين ألوانك وكيف نعتاد على لوحاتك ، إنها جزء من التشكيل السعودي المؤسس على يد رسامين، خطوا الطريق كما تخطه(ليلى جوهر)
في بلدي العراق هناك خطاب معهود تكمن فيه الريادة في التأسيس وتحديد الهوية ، وأنا هنا لست في إعداد وجه لمقارنة الأشياء بقدر مانكون في وضع الأمور بنصابها الصحيح ، الفن التشكيلي في السعودية لو يأخذ الدعم مثلما تأخذه الفنون السمعية والمرئية لكان في عطائه وكأنك أمام كاس في امتلاء مستمر وطفح مستمر، ولكن في اعتقادي والى الأبد تفعيل هذه الفنون يرى أصحابها أنها تصنع التاريخ والتحول في تاريخية الأشكال.
واليوم انك أمام نهضة ، وتجديد بأفعال اللوحة ، ونهضة في طريق التفكير ، ومن ثم تعبير عن قوة كامنة لأفكار تبث على اللوحة ، هي ليس تماثل للواقع بل هي مثيرة بألوانها ومتوافقة مع افكارهاومتناغمة بثبات تبعد عن التقليد بمسافات ، وإذا كانت المدرسة الانطباعية قد أعلنت، ان صفاء اللون وضوئه احد المسلمات الأساسية ، وجدت في نتاجات الرسامة (( ليلى جوهر))
نوع من توالد أشكال بمستوى تأويلي لا للأفكار وإنما لتقنية اللون ، وهذا الأمر لم يتوقف عندها وفق حدود وإنما هو تأكيد لخلاص ، الذات المبنية بثبات الطوب، ومجابهة الأفكار المقلدة.
في لوحات (( ليلى جوهر)) بعض التركيبات الفكرية، ولكنها موجودة بنسب معينة أرى أنها تصفي الوانها مثلما يصفي الصائغ الذهب، لا لكونها تقترب من الانطباعيين وانما تريد الدخول في اصعب مناطق التكوين،وهي خاصية التفرد، لاعن الفن السعودي ولكن المفهوم عندها محدد وجدته تاريخي وإرادي يتضمن بلوحاتها تخلص من حالات تتمتع بصفات الأبدية في لوحة الرقم 1
هناك هالة من اللون يعبر عن نزعة غير مسجلة عند الكثير من الرسامين في السعودية،وان يكن عمل خلاق استطاعت أن تختزل فيه الكثير من الظواهر المرئية، وارى هو تأكيد لاستقلالية الأشكال الخالصة بواقعيتها، لوحاتها فرضت نظاما على الأشكال بتداعيات الألوان متواصلة إلى أسلوب يتيح لها مزيدا من الحرية، ولكن الحاجز هنا كيف تتحرر من الخارج التحرر الداخلي موجود ، ولكن الأفكار لابد من هناك عامل باث يوفي بحاجاته المدونة في فضاء اللوحة .
في ذهنية الرسامة هناك ثقافة يبدو لي بالفطرة تشتغل عليها، الكائن الوحيد الذي يتواجد مع الأفكار هو الدراسة الأكاديمية ولكن وجدت من خلال البحث والتقصي والتحري في أغوار لوحاتها هناك نوع من اللعبة ، هو عملية استقدام اللون بطريقة حداثوية لاتمت بصلة إلى الدراسة الأكاديمية، أي أن اللون وترتيبه بنسق التكوين كان له نوع من الفهم وفق عصره، أي استقدام اللون وليس الذهاب إليه ، أنظمة الشكل تتوارى عندها ضمن خبرة فطرية، ولكن المعرفية موجودة أسست بها بنيات تعبيرية ، متكونة من عناصر شكلية انتظمت في لوحاتها بأنساق خاصة بها كونتها هي لنفسها وجعلت من المتلقي ، أن يكون في موضع تأويل مرة وكسب دلالات مرة أخرى، هذه الخبرة صحيح تنتج الحياة والفن وفق تأثيرات ولكن يبقى المشهد المرسوم من الداخل من العمق، تبشيرات ببنيات جمالية ركزت عليها الرسامة في الكثير من نتاجاتها.
(( ليلى جوهر)) غادرت دائرة المضمون ، باختزالاتها المرئية ولكن لحساب البنية الجمالية التي اتصفت لوحاتها بالبناء اللوني ذات الطابع البصري، وبشكل يدعو إلى التحرر من قيود المظهرية لا من اختزال الزوائد في اللوحة فحسب وإنما تأكيد لوجود حقيقي وجوهري في أن تكون لوحات الرسامة تمثل على الدوام الصورة الظاهرة.
المنجز التشكيلي الآخر والذي قدمت فيه خطابها المعلن، هو اللوحة الحمراء أسميتها وعذرا منها ، عندما أعلنت أنها الآن هي بصدد تقنية اللون ورمزيته وإنها أمام مفهوميه فعلت فيه ، طاقة التأويل ودلالة اللون هي نوع من التحول ليكون ظاهرة لم تكن عقلانية للكثير من المتلقين، ولكني اعتبرها نوع من الابتكار ألعلامي الذي عبر بهذه الصورة، عن ذهنية شفافة كاشفة لأفكار الرسامة.
من المعروف هناك حلول قائمة على التكاملات اللونية ولكن كيف يتم الوصول إليها اعتقد التمثيل الصوري التشبيهي هو الطريق اليسير ، لنقول: الأزرق مقدس ورمز القدسية هنا السماء، والأحمر له صفة والبنفسجي له رمزية والأبيض والأسود والخ من الألوان ، ولكن كيف يتم معرفة الدلالات من خلال اللوحة، هنا الرسامة غيبت تلك المسالة ربما لأنها تعاني من شيء هو الاختزال لتبتعد عن واقعية الإشكال وتدخل في تعبير خيالي يتراشح لها وجهان أما الصورية في التشكيل أو الخيال في الرموز، وتركت الألوان هنا تسرح وتمرح ، ينبغي عليها أن تكثف الهموم بشكل فني ، لأنها لاتمثل الأشكال بواقعيتها وإنما تريد أن تكون نوع من الوضوح لنتاجاتها تستند فيها إلى زمان ومكان الأفكار وتعطيها حالة من الذهنية، قادرة على تجاوز منطق الواقع كونها اقتربت من اختزال المرئيات، وانزاحت نحو تأويل الأشياء ولكن هذه المرة بمسمياتها الجديدة.
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكرم شكري ...... طريقة التنقيطيين الجدد، في الرسم.
- عاصم عبد الأمير...لوحات تشكيلية والنسق الدلالي الشامل
- وليد شيت..... استعارات الجذور في اللوحة التشكيلية.
- الترباس .... وبيت الترباس.. ومحمود أبو العباس..
- نجوى عبد الله ياسين.. الشعر والمضمون الجمالي
- الأزياء السومرية ...... خلود الأثر الفني.
- إخلاص الطيار ..... والعشاء الأخير
- الإناء النذري (( الوركاء))
- الثور المجنح .... وخصوصية النحت المجسم
- دلالة التكوين الفني في العربة الآشورية..
- قاسم حمزة : فن الخزف والخطاب البصري
- الالهه عشتار....تبارك التنصيب الملكي.
- أهوار العراق.....والهجرة إلى الشمال.
- زينب حفني ... افروديته....
- سعد جاسم..... يقدم الكلمات قرابين للشعر
- الأم إلهة الخصب والبركة والتكاثر...
- التجاذب والتنافر في أعمال جواد الشكرجي
- ماري ميناء على نهر الفرات....
- ابتهال بليبل
- عبير عبيد..... رموز فاعلة في لوحة التشكيل.


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - ليلى جوهر ..... لوحات مرسومة ... واختزالات مرئية.