حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 06:10
المحور:
الادب والفن
همستُ للعرافِ والعرافُ أنا
سألتهُ :
يا أيها العرافُ ..
قل لي من أنا ؟
أنبأني بغمزةٍ :
أنا ضمير ٌيسخرُ مني أنا
أدخلني دوامةًً ليس بها سوى أنا
ثم رماني حانةً فيها أُلوفٌ مِن أنا
سألتهم : مَن أنتمُ ومَن أنا ؟ ؟
رَدَت ْ بصوتي جوقةٌ مثلي أنا :
أنا خيالٌ لأنا ...
أنا ضميرُ أمسنا ويومنا
لطالما يخوننا في سرنا
يُولِجُ في أطباعنا
يغور في اعماقنا
يأكل من اطبـاقنا
يشربُ مِن أذواقنا
نُسرُه يسرنا
نأسرُهُ يأسرنا
نعصره يعصرنا
نطيعه ُ مِن حيثُ لا يأمرنا
فمرةً يُدغدغُ خيالنا
يهزنا يطربنا
نلهو به يحلو لنا
وتارةً يعصفُ كالريح بنا
يمزقُ خيامنا
يكشفُ عن عوراتنا
*****************
نظرتُ مِن حولي أنا
وقد رأيت نادلاً مني دنا
اشبههُ يشبهني
نقتربُ مِن بعضنا
اغضبني مشهدهُ
وقد غضبتُ مِن أنا
صفعته ُ ايقظني
أيقظتهُ في صفعنا
قلتُ له : وقال لي :
أما كفانا يا أنا ..!
أنا اعوذُ مِن أنا
ارجوك أن تتركنا
فعيشنا بلا أنا
أزهى لنا ...
أبهى لنا ....
ما بالنا لو كلنا
يفترق عن الأنا ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
بـغداد 11 / 11 / 2008
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟