أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - -السنجاب الخائن- حكايات على شكل قصص














المزيد.....


-السنجاب الخائن- حكايات على شكل قصص


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2610 - 2009 / 4 / 8 - 01:21
المحور: الادب والفن
    



السنجاب الخائن ثلاث قصص للأطفال للكاتب عدنان فاعور ، صدرت في كتيب من 24 صفحة من الحجم المتوسط ، دون وجود دار للنشر أو اشارة الى سنة الصدور . وجاء على يمين أعلى الغلاف الأول " حكايات أمير 2 "
القصة الأولى : " السنجاب الخائن " :
وتتحدث القصة التي فيها حكي كثير عن سنجاب وقع بين يدي صياد، بعد أن أصيب بجراح في رجله ، وعرض على الصياد أن يبقيه حيّاً مقابل أن يستدرج أقرانه من السناجب ، ليكونوا فريسة سهلة للصياد ، وعندما اكتشف أمره اجتمع عليه الصيادون وقتلوه رمياً بالرصاص بعد أن قالوا له " لو فيك خير ما خنت أبناء جنسك " ص 10
واضح أن الكاتب يريد في هذه القصة أن ينفر الأطفال من الجاسوسية والخيانة، وأن مصير الخائن هو القتل ، واذا ما رضي بالخيانة لينجو بحياته فإن مصيره القتل على أيدي أسياده الذين سلبوه شرفه وكرامته . وما لم يرد في هذه القصة هو أن الانسان أولى أن يموت حرّاً شريفاً على أيدي أعدائه ، من أن يموت ذليلاً حاملاً العار والخيانة ومطارداً من أبناء جلدته .
ولا أرى لماذا لجأ الكاتب الى السنجاب هذا الحيوان الجميل الصغير الحجم غير المفترس، وغير الموجود في منطقة الشرق الأوسط برمتها ليكون بطلاً لقصته ؟ ولماذا لم يلجأ الى حيوان معروف في بلادنا كي يكون قريبا من فهم الأطفال ؟، كما أن الكاتب وقع في أخطاء عن السناجيب، فالسنجاب صغير الحجم ، وهو من مكونات جمال الطبيعة في البلدان التي يعيش فيها كأمريكا وأوروبا ، وهو بالتالي ليس هدفاً للصيادين ، لأنه لا يستفاد من فرائه، ولا لحم فيه يؤكل ، وجاء في القصة على لسان الصياد" إذا قبضت عليه فسوف آكل لحمه وأبيع فراءه بسعر عال " ص5
القصة الثانية : " ابن آوى ومزرعة الدجاج " :
وملخص القصة أن ابن آوى دخل الى مزرعة مسيجة ، وسطا على قنّ دجاج وأكل سبع دجاجات ، ولم يستطع أن يخرج من الثغرة التي دخل منها لانتفاخ بطنه ، فاختبأ لمدة يومين حتى أفرغ ما في بطنه، وخرج وهو ينظر الى مزرعة الدجاج ويقول : " ما أشهى لحم دجاجك ، وما أعذب ماءك ، لقد دخلتك جائعاً وخرجت منك جائعاً "ص16 وقد أخطأ الكاتب في جملة " ما أعذب ماءك " حيث وردت " ماؤك" وهذا خطأ لأنها مفعول به وهمزتها منفصلة .
ويبدو أن الكاتب هنا قد استفاد كثيراً من المثل الشعبي القائل :" الطمع ضرّ وما نفع " فلو أن ابن آوى اكتفى بدجاجة واحدة أو دجاجتين لشبع وخرج بسهولة ، لكنه أكل سبع دجاجات مره واحدة ، مما نفخ بطنه وجعله عاجزاً عن الخروج .
القصة الثالثة : " الشيخ العادل " :
ملخص القصة : وهي مقتبسة عن حكاية شعبية يتداولها البدو ، ومن يقتنون الأغنام وهو أن الرعاة كانوا يعتدون على حقول وكروم الفلاحين ، وعندما كثرت الشكاوي قرر شيخهم أن يذبح كل حيوان يدخل الحقول للرعي ، ولكي يثبت لهم عدله وعزمه على تنفيذ ذلك أرسل ثوراً له عن سبق اصرار وترصد الى أحد الحقول ، وعلى مرأى من الجميع ذبحه ووزع لحمه على الفقراء، فارتدع جميع الرعاة عن دخول الحقول والكروم .
وواضح هنا أن الكاتب استفاد من الحكمة القائلة :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله **** عار عليك اذا فعلت قليل
كما أن الكاتب يريد أن يرسخ سيادة القانون والعدل ، بأن يكون الجميع متساوين أمام القانون لا فرق بين رئيس ومرؤوس ، أو غني وفقير ، واذا ما طبق القانون على قمة الهرم الاجتماعي فإن الرعاع سيرتدعون ،كما أن القصة ترسخ مفهوم القدوة الحسنة.
الرسومات والصور : بعض الصور كما هو في القصة الأولى عبارة عن صور فوتوغرافية ، بينما هي في القصتين الثانية والثالثة رسومات ، ويبدو أن كليهما " الصور الفوتوغرافية والرسومات مأخوذة من كتب أو مجلات أجنبية لكنها في جميع الأحوال مناسبة للموضوع.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة - العصرنة -
- القدس العاصمة الأبدية للثقافة العربية
- السحر - حكاية شعبية
- أخلاقيات الحروب وجرائمها
- في انتظار فارس الأحلام
- حكاية -أبناء السلطان- فيها حكمة كبيرة
- القدس من قبل ومن بعد
- رواية -التبر- لابراهيم الكوني والأصالة
- ليس دفاعا عن البشير
- الاستيطان حرب مفتوحة
- الإشاعة - حكاية شعبية
- ليبرمان يفهم العربية
- الثرثرة - حكاية شعبية
- الجحيم...
- مدينة الصمت والتميز في الابداع
- الأمنية - حكاية شعبية
- شرعنة الاحتلال
- السمك لمن يعمل
- يوميات الحزن الدامي -6--أسرة-
- المصالح العربية وما بعدها


المزيد.....




- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - -السنجاب الخائن- حكايات على شكل قصص