أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - بابل عاصمة الثقافة العراقية مقاربات وشهادات















المزيد.....

بابل عاصمة الثقافة العراقية مقاربات وشهادات


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد جاءت هذه الحادثة المباركة بشارة خير بعد الخسارات الكثيرة التي عانت منها الثقافة والمثقفون وانطلاقا من أهمية الحادثة حاولنا هنا نتلمس أثارها عند بعض المهتمين بالمشهد الثقافي :


• شكر الصالحي

الفكرة من حيث المبتدأ تدلل على اهتمام متأخر بدور الثقافة بتنويعاتها المختلفة في بناء المجتمع وإعادة صياغته وفق الأسس الجديدة التي يطمح اليها المشتغلون في هذا الحقل ، واختيار بابل عاصمة للثقافة لعام (2008م ) اعتراف معلن بقيمة الثقافة التي اقترب منها السياسي كثيرا ، بعد أن نالت من التهميش والإقصاء وهيمنة الأفكار الظلامية المتخلفة طيلة سنوات من عمر هذا الوطن المعروف بعمقه الحضاري والثقافي ..
ومهما تكن الاخفاقات التي رافقت الاحتفال ببابل عاصمة للثقافة إلا أن المحصلة كانت الاعتراف ببابل حاضرة مبدعة ومدينة منتمية للاسس الحضارية الأصلية ، واعتقد ان حرص (الدولة) على الاحتفال الاعلامي !!
كان بالامكان ان يترجم الى خطوات حقيقية داعمة للفعل الثقافي الرصين ، فلم نقرأ كتابا حليا جديدا في هذه المناسبة ولم نسمح بتكريم مبدع بابلي وفيها الكثير على اية حال .. نأمل أن تترجم هذه الاحتفاليات القادمة الى منجزات ملموسة وهذا ما نطمح اليه ونتمناه ...

• بابل عاصمة الثقافة لعام 2008
كامل حسن الدليمي
اعتبار بابل عاصمة الثقافة لعام 2008 بحد ذاته هو خطوة جزئية في الطريق الذي سيجعل من الثقافة سبيلا يعول عليه للخروج من دوامة التجهيل التي اعتمدتها أنظمة حكمت العراق منذ امد بعيد .
لكن المشكلة ان اليات تطبيق هذه الفعاليات اعتمدت الركون لجهة من الجهات الثقافية وهمشت العشرات من الجهات الفاعلة فجاءت الفعاليات عرجاء شوهاء ولم تزل تحبو على ساق واحد .
ان النظرة الشمولية لهكذا تظاهرات ثقافية يجعلها اكثر تأثيرا على الواقع العام واشراك الجميع في ابداء الرأي والتخطيط العلمي الممنهج يأتي بثمار طيبة تعود بالنفع للمشهد الثقافي العراقي برمته والمسجل للان على جميع الفعاليات أنها فعاليات جهوية تعتمد المحاصصة الطائفية المقيتة التي ولدت عن المحاصصة السياسية .
نتمنى النجاح لكل جهد خير غايته وضع الثقافية العراقية في مسارها الصحيح.


• فريد دوهان

صحيح أن الثقافة هي عامل مهم وحيوي في حياة الفرد والمجتمع ولكن ثمة اء لا بد من وجودها حتى يمكنه للثقافة أن تزدهر في بلد مثل العراق والأشياء التي أشير إليها هنا هي الخدمات بكل تفاصيلها ..
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكون بلدا منتجا للثقافة ما لم نحصل على ابسط متطلبات الحياة .. كذلك لا يمكن لأي متلقي أن يتفاعل ويندمج مع أي فعل ثقافي ما دام محروما
اعتقد جازما كل ما يقال عن بابل عاصمة للثقافة وكل المهرجانات التي تقام بناءا على هذه المقولة ما هي الا محاولة مكشوفة من قبل الحكومة لأظهار صورة تتسم بالشفافية والانجاز للواقع العراقي ولكن علنا نعلم أن هذه الصورة بعيدة تماما عند الواقع
• حامد خضير الشمري

بعد حروب وزيرها ، ارتأت الثقافة ان تتخذ من بابل عاصمة لها لتداري خيباتها المتلاحقة وتخلفها عن الدول المحيطة بها وانحطاطها . واستبشر المثقفون المغفلون لكن منتسبي المليشيا الثقافية وقائدهم الأملس ، الحاضر في كل عزاء استباحوا المدينة بقطعا نعم الضالة التي يغلب عليها لون البلهارزيا .
واقصى ذلك الكاهن المثقفين الحقيقيين وزج في جوقته المأفونة جميع النكرات الذين لا يمثل لهم الوطن سوى قدح خمر وكم من الاعلاف . وكأنهم جالية لدولة دفنت جثتها وأراقت عليها نفاياتها السائلة والصلبة بينما ظلوا يقدمون لها فروض الطاعة.
وما رصد للثقافة لا بد أن يكون ضخما لكن العصابة اقتسمت الغنائم فيما بينها . واقتصر الامر على حفل الافتتاح وفعاليات اخرى بائسة . وسيكون حفل الختام مكرسا لوضع اللجام أو الطوق في عنق أحد البهائم باعتباره المبدع الاكبر الذي لا يدانيه أي مخلوق خرافي في الانتهازية والذبذب والأكل من الموائد كلها دون تردد.. .

• لا تقولوا عاصمة ... حتى تروا الخاتمة
عبد الأمير خليل مراد
لقد استبشر المثقفون والادباء في بابل بأن (لهم قدم صدق في المبدعين) بجعل مدينتهم عاصمة للثقافة ،واذا كان المثل يقول بان (عاقبة الامور بخواتيمها )،فلنا ان نرقب نحن المعنيين بهذا الميدان ما تنتهي اليه امور الثقافة في هذه (العاصمة) التي لم تر من جوهر الثقافة المزعومة الا لماظة لا تغني او تسمن من جوع .
لقد اكتفى القيمون باطلاق الشعارات واقامة الفعاليات الهامشية ، وهي فعاليات لا تصيب لب الثقافة ، بل ان معظمها يراهن على العابر وغير المألوف في ميدان الثقافة .
لقد اقترب برنامج هذه العاصمة على الانتهاء بعد ان قطع شوطا كبيرا في التطبيل والتهريج باسم الثقافة ولم نقرأ أي مطبوع قد صدر عند هذه العاصمة ، فليس هناك ديوان لشاعر ما ، او مؤلف لكاتب سيرى النور في سوق الثقافة ، وليس هناك من فعالية يعتد بها ، او يقال لها حقيقة ، انها فعالية تصدر عن ثقافة راكزة في مدينة كبابل مدينة الـ 400 عالم في حقبة من الزمان .
لقد سمعنا عن برامج لم نألفها الا في الاحلام ، وكان لكل مبدع امل في ان تنفض هذه العاصمة غبار المحل والاحباط عند منتجي الثقافة الحقيقية ، الا ان ما حصده المثقف هو محض وعود فارغة وشعارات براقة ، فالمثقفون في واد وصناع القرار في واد آخر .
فالثقافة لا تصنع بالكلمات المنمقه ، او موائد الشوارع الخلفية ، فالثقافة التي راهنت عليها المؤسسة الرسمية لم تستطع ان تحقق الشيء اليسير مما كانت تصبو اليه ، بل ان نشاط المدينة الثقافي العادي لم يعد له وجود بعد ان استحوذت على منابره تلك النشاطات الثقافية العابرة ، ولم تستطع المدينة ان تجد لها مخرجا او اسلوبا يحفر برامجها في ذاكرة الاجيال القادمة وجعلها عاصمة حقيقة للابداع .
ان الفعل الثقافي ينبغي ان يكون جهدا مبرأً من الغايات المحسوبة ، وان يكون هذا الفعل خالصا للثقافة ومريدها ،وبعد ان انكشف الغطاء عن الوجه الحقيقي للثقافة اصبح من حقنا الا نقول بابل عاصمة .. حتى نرى الخاتمة..!!







#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكاليات الحداثة والتراث
- قراءة في كتاب الحروب العدوانية وما أفرزته من قروض وتعويضات ب ...
- مختارات
- من اجل ترسيخ ذهنية التسامح
- قراءات في مفهوم الدستور
- المؤتمر الفلسفي السنوي السابع : فلسفة الحوار … … رؤية معاصرة
- اركولوجيا الوعي عند مدني صالح
- نقد التمركز الغربي
- إشراقات النص وتجليات التلقي
- التعلم وثقافة اللاعنف
- مقاربة في اليات التسامح والامل
- تاثيث الذاكرة عند زيد الشهيد
- الخطاب السياسي في العراقِ القديمِ
- الحداثة العربية الناقصة
- حفريا المعرفة في الحدث الحضاري العراقي
- الأسطورة والأدب
- انطولوجيا الموت والحياة في العراق القديم
- قراءة في ديوان (ايماءات بعيدة)
- شعرية السرد
- قراءات في المتن الابداعي الحلي


المزيد.....




- قائمة أكثر 10 مطارات ازدحامًا بالعالم..ما هي؟
- مصور يوثق جوهر الجمال في لبنان عبر سلسلة من الصور الجوية
- اختبارات صحية في المنزل تساعدك على معرفة سرعة رد فعلك
- مستثمر إيطالي يشير إلى ارتفاعات مهولة في فواتير الغاز والكهر ...
- السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
- من تصفية حماس إلى تهجير السكان.. كاتس يكشف استراتيجية إسرائي ...
- السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في ...
- تقرير: استبعاد مسؤولي -الشاباك- من مرافقة نتنياهو إلى غزة
- تورط مواطن مصري في مخطط تخريبي بالأردن
- بعد الزلزلال المدمر في ميانمار.. فيضانات تغمر شوارع ومباني ث ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - بابل عاصمة الثقافة العراقية مقاربات وشهادات