أحمد السيد علي
الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 11:03
المحور:
حقوق الانسان
قتل المثليين في العراق جريمة لا تغتفر بيد بعض رجال الدين والعشائر
في عملية التغير والتحولات الكبرى في العراق برز صعود الاسلام السياسي الى السلطة كذالك رجال العشائر.
تتوارد الاخبار من العراق بعمليات تصفية جماعية بشعة لقتل المثليين الخنثيين او الانثويين والتبرءة من قبل عشيرتهم وعدم الاكتراث بالمثليين الذكوريين الفاعليين بسبب العقل الجمعي الذكوري السائد في المجتمع العراقي، واغلب هذه العمليات الان تتركز في مدينة الثورة(الصدر حاليا) والتشهير بهم وتبرءة العشيرة من الضحية بمباركة رجال العشائر والعمائم الصغيرة وتحت سمع وبصر الحكومة(الجيش والشرطة).
اي جريمة هذه، المثليون الخنثييون هم ضحايا بشرية عراقية ، نسبة كبيرة منهم تم اغتصابهم في الطفولة لأوغاد مثليين ذكوريين وجرى تكرار العملية مرات عديدة ومن ثم يعتادون عليها، وهم في الاصل أطفال ابرياء شأنهم شأن الاطفال الاخريين.كذلك هناك عوامل اجتماعيةو تربوية واقتصادية ونفسية منهاتفكك الاسرة دفعت بمجموعة من الاطفال والاحداث لممارسة هذا النوع من الشذوذ الجنسي، ولا ننسى الطرف الاخر الفاعل المثلي الذكوري وربما كان في طفولته مثلي انثوي او خنثي وعاش هو الاخر بتلك الظرف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وعندما يصبح كبير يقوم بالتعويض العكسي للثأر من طفولته. وهو يمثل طرف المغتصب بكسر الصاد اي الجلاد وهنا الفعل قام بالاجبار وليس برضى الطرف الاخر المثلي الخنثي واذا جرىبأتفاق الطرفين دون الاجبار تصبح العملية شذوذا جنسيا فالمغتصب الذكوري للأطفال والاحداث يبقى بمنأى عن العقاب للعقل الذكوري الجمعي العراقي.
ان هذه الجريمة الشنعاء بتصفية هؤلاء المساكين هي مسؤلية الحكومة اولا والمجتمع الانساني والمجتمع المدني بحمايتهم وفتح لهم مصحات خاصة بهم وليس بقتلهم ونبذهم من المجتمع.ففي كل العالم توجد هذه الظاهرة ولا يجري تجريمهم فالخليج مليء بهذة الظاهرة،فالغرب مثلا بدافع عن حقوق المثليين ويعتبرهم مواطنين يشاركون في كل ميادين العمل وهناك فنانون كبار مثليون، وهذه ليست دعوة للتشجيع على العلاقات المثلية بطرفيها ولكن لحماية هؤلاء من قسوة المجتمع والعلاقات القبلية والعشائرية البدائية والظلامية المتعصبة الدينية،فرجال العشائر ورجال الدين لا يمتلكون الحق في معاقبة وقتل هؤلاء الضحايا المساكين ، فقط القضاء هو الكفيل والفيصل الوحيد في ادانة البشر او براءتهم.
#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟