محمد عبد الرحمن يونس
الحوار المتمدن-العدد: 799 - 2004 / 4 / 9 - 09:55
المحور:
الادب والفن
مهداة إلى صديقي وأستاذي في جامعتي الجزائر ومحمد الخامس بالرباط الدكتور عبد جاسم الساعدي.
تفتح الأم قميصها للريح , فيقفز نهدها الصغير ليعانق أزهار البنفسج والياسمين, ويسافر صوب الشاطئ.. يفترش زورقاً وشراعاً ومدينة مبتورة الأطراف، ويغني مواويل حزينة يناشد فيها الأحبة والمشردين لكي يعودوا. والأب ينشد صفحة الأفق البعيد الكالح باسطاً يديه تضرعاً.. محنياً قامته لبهاء القمر وصفائه البديع , وكان القمر يسافر مترنحا حزيناً من شدة وجده وصباباته المغدورة .. كان يقول لي في مرّات عديدة : أيها الجاحد لجمال كواكب ربي انظر .. ما أروع هذا المنظر .. هل شاهدت في حياتك أجمل مما ترى ؟.
كنت أنظر إلى وجه جارتنا المطلقة فأراه هو الآخر جميلاً مثل القمر.. لم يكن القمر بالنسبة لي إلاّ رغيفاً طازجا, وبيضة مسلوقة تعوّد شيخ حيّنا أن يستغل أموال والدتي القليلة, ويشم هذه البيضة ببعض الأدعيّة المستجابة ،ويطلب أن أتناولها في فطوري كل ليلة حتى يزداد ذكائي , كما يزعم هذا الشيخ الجليل.
انتـــــــــــهت
#محمد_عبد_الرحمن_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟