جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 00:44
المحور:
الادب والفن
كان حين يُكابد ُ
يَعْـلو
لذا غمرَ السرُّ خالجه ُ
ولذا سار فيه الزمان ُ،
وعنقود ُحلم ٍمن الهاجرة ْ .
كان حين يحاولُ
أغنية ًعابرة ْ
يرتدي صوته ُ،
ويدورُ مع الشمس ِ ،
ثم ّقليلا ً، قليلا
يصفِّفُ زنبقة ًمن ندى
وطويلا ً، طويلا
يصدّ رؤوسَ العواصف ِ ،
أو يُنزلُ النجمَ في الذاكرة ْ .
لرفيقهِ في الزنزانةِ قال:
وكان كَمَنْ يمسكُ ياقوتة َ وَجْد ٍ،
هذي الأرض لنا ،
ولنا ما فيها من شـَغـَفِ
ولنا النهران ِ ،
مراعي الصَدَفِ
فلماذا
بغداد ُبلا سَعَفِ ..؟!
.... ....
.... ....
كان يحدّق ُ
في الليل ِ ،
أكمل َ:
الغيرة ُحقّْ
وإذا عجزَ المرءُ عن الحقّْ
عجزَ العمرُ عن اللحظاتْ ...
...........
...........
ورأوه أمام الفجر ِ،
على قاب ِخطىً من دجلة َ،
بين العرباتِ
وآهاتِ الأردية ِالزرقاء ْ،
يا عينَ الأرض ِالطيِّبة ِ
كم طعنوك ِ
رأوه ُبين الأمل ِالمهضوم ِ
وبين الصَعَداءْ ،
لكن وكما ألفوه ُ
جميلا ً كان جميلا
يوسف سلمانْ يوسف
ذاك الثائر ُمن وطني
والداخل ُفيه ِ
دخول الضوء ِإلى الوسن ِ .
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟