أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال














المزيد.....

العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أن الصراع بين أيران وبعض الدول العربية , سيما دول الخليج العربي وعلى رأسها العربية السعودية أصبح من الأمور التي تحتاج الى وقفة جدية من قبل أطراف الصراع , وقفة تكون عبر الحوار المباشر طبقاً للمصالح المشتركة بين هذه القوى وبعيداً عن التأثيرات الخارجية التي لاتجعل من الحوار حواراً أيجابياً يمكن أن يساهم في حل كثير من القضايا الخلافية والتي بدورها تفئ بظلها على شعوب المنطقة وتجنبها ويلات ومخططات الدول الأجنبية التي لها مصالحها الخاصة , والسؤال المطروح هو هل أن هنالك أطار يمكن أن تحل فيه جميع القضايا الخلافية بما يخدم مصالح شعوب المنطقة ؟
أننا نعتقد بأن الأطار الأمثل يكون تحت ظل منظمة المؤتمر الأسلامي بعيدا عن التدخلات الخارجية . فالصراع القائم بين أيران ودول الممانعة العربية من جهة وبين دول الأعتدال العربي من جهة أخرى هو صراع شائك بسبب وجود التدخلات الخارجية فأذا ما أخذنا النوازع التي أدت الى أصطفاف دول الممانعة العربية الى الجانب الأيراني نراها نوازع تحاول الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه العربي في صراعه مع الصهيونية العالمية الجديدة , سيما وأن أحتقار الهوية العربية وقداسة الدم الصهيوني كان واضحا لدى المتتبعين للأحداث التي جرت على أرض الواقع وللأسف كان من نتائج العدوان على غزة أصطفافين أحدهما غربي أمريكي وكان أصطفافاً قوياً والأخر أصطفافاً عربي لم يرتقي الى مستوى المسؤولية أسفر عن أنقسامات عربية واضحة ألقت بظلالها على المنطقة العربية وزادت من الأحباط الذي تعيشه الشعوب العربية .
أما المسائل التي نعتقدها كامنة خلف دول الأعتدال العربي بما فيهم بعض دول الخليج فهي تتمثل بوجود قيود ومواثيق قديمة كانت قد أعطتها هذه الدول الى المعسكر الغربي والمتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من تعزيز هذه المواثيق بعد حرب الخليج الأولى التي دخل فيها النظام الديكتاتوري دولة الكويت . فقد شعرت هذه الدول بضرورة أقامة تحالفات أقليمية و أمريكية للحفاظ على مستقبلها السياسي ولتكون خارج أطار خارطة الطريق التي وضعها المعسكر الغربي وكانوا على علم مسبق بكل ما سيجري من تغييرات جيو سياسية في المنطقة . أما المسألة الثانية فكانت متمثلة بالأصطفاف المذهبي وهي مسألة قديمة وكانت أيران وتركيا هما مركزا القرار في هذا الأصطفاف ثم تولت المملكة العربية السعودية هذه المسؤولية بعد تركيا , فأصبح طرفي النقيض هما السعودية وأيران وبدأت اللعبة السياسية تأخذ طابعاً جدياً وبوتيرة متصاعدة ففي ظل تردي الثقافة العلمية العربية كان هنالك تقدم علمي ومعرفي في الجانب الأيراني ونتيجة للتحالفات المسبقة أرتكبت دول العتدال العربي أخطاء أستراتيجية أدت الى ترك فراغات سرعان ما أستثمرتها السياسة الأيرانية وكانت أبرز هذه الأستثمارات هو دخول أيران على الساحة السياسية اللبنانية فكانت هي المرتكز الأساسي وراء صمود حزب الله في لبنان عام 2006 ضد الهمجية الصهيونية الأمر الذي ترك شعاراً واضحاً رفعته أيران والمتحالفين معها هو ( أن ما تتخلى عنه دول الأعتدال العربي لن يكون لقمة سائغة في فم الصهيونية العالمية ) ورفع الشعار مرة أخرى في الهجوم البربري على غزة , أما في العراق فكان الفراغ العربي واضحاً بوضوح السياسة العربية التي قدمت العراق على طبق من ذهب الأمر الذي جعل من الساسة الأيرانيون أن يقفوا وقفة جدية في مل هذا الفراغ والحد من طموحات المعسكر الغربي والصهيونية العالمية في بلاد الرافدين وكان هذا واضحا فثماره أتت أكلها في الأتفاقية العراقية الأمريكية التي مرت بمراحل صعبة للغاية والتي أدركت من خلالها أمريكا أن المفاوضات تجري مع ند قوي لايمكن هضمه وان كان في المعدة فشعرت أمريكا بأنه من الضروري مغازلة الجانب الأيراني الذي يمثل الشوكة في خاصرة المصالح الأمريكية في المنطقة , وأن كان على حساب الدول العربية التي رمت بأوراقها في سلة أمريكا ومن خلفها , من أجل ذلك كان لابد أن توجيه هذه الأشارة الى من يمتلك القرار أن يعيد ترتيب أوراقه من أجل مصلحة المنطقة من جهة ومصلحة شعوبهم من جهة أخرى , فقتل أيران عن طريق التحالف مع الصهيونية معناه أعطاء جرعة من الحياة للصهيونية وأطفاء نور المقاومة الذي يعلم سياسيو الاعتدال قبل غيرهم أنه الأمل الوحيد تجاه سياسة صهيونية لاتقيم أعتبار لأي شئ سوى بناء دولة على جراحات العرب فأسد الغابة لايميز بين ألوان الثيران لأن طعمها في النهاية واحد .





#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (شعرة معاوية) على طاولة المفاوضات
- النبوءة ياقدس
- عقيدة كونفوشيوس
- رحلة انكيدو للعالم السفلي
- صرخة في بابل
- الضفادع لا تستحم
- الحيوان في قانون العشائر
- قراءة في المبدأ الاخلاقي للفكر الهندوسي
- اين موقع سيد طاهر في المجلس البلدي ؟!
- كركوك كردستانية ام عراقية
- اللذة والخير في المفهوم الفلسفي
- الصراع التمايزي في الائتلاف العراقي
- شوفينية القومية في بلاد الرافدين
- معيار اليقين عند ديكارت
- قراءة في دهاليز السياسة
- العقلية الجدلية في وادي الرافدين
- لعبة العقول المتخلفة
- التهافت الامريكي
- الصحافة على مذبح الحرية
- لعراب.. الخارجي


المزيد.....




- قمة مصرية أردنية فرنسية في القاهرة حول الحرب في غزة وماكرون ...
- السعودية تعلّق مؤقّتًا منح التأشيرات لمواطني 14 دولة خوفا عل ...
- بشير خالد لطيف.. وفاة المهندس الذي هزت قضية تعذيبه العراق
- حملة -شفاء-.. جسر حياة يمده أطباء سوريون من برلين إلى دمشق
- قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليو ...
- مصادر RT: تفاهمات عسكرية بين القيادة العامة شرق ليبيا وتركيا ...
- -أكسيوس-: تحقيق في النواب الأمريكي بشأن تضارب مصالح محتمل بي ...
- صحة لبنان: مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنا ...
- الرئاسة المصرية: قادة مصر وفرنسا والأردن بحثوا مع ترامب سبل ...
- بوشكوف: الولايات المتحدة تواصل شن حرب بالوكالة ضد روسيا وتزو ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال