عدنان عاكف وتزوير الحقائق ...

شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بتاريخ 31 /3/2009 كتب الدكتور عدنان عاكف مقالة بعنوان ( جنة الملوك بين الواقع والتزييف) رد فيها على مقالتنا ( الباشا وستالين) والمنشورة على موقع الحوار بتاريخ 30 /3/2009 ووعد الدكتور في نهاية مقالته بان يكون له عودة عن البركات السياسية والديمقراطية للباشا نوري سعيد ( استهزاءا منه) .. وإلى حين أن يكتب الدكتور مقالته الثانية سوف نحاول الرد على ما جاء بمقالته أعلاه لكي نُبين للقراء الأعزاء من هو الذي يقوم بعملية التزييف نحنُ أم عناية الدكتور وسوف يكون الحكم بيني وبينه الحقائق التي سوف نوردها أدناه مع تصويت القراء الأعزاء المنصفين ..
سوف لن أختار من مقالته سوى نقطة واحدة . وإذا ما أثبتنا فيها وجهة نظرنا فسوف لن نخوض مستقبلاً بباقي تفاصيل مقالته وحتى التي وعدنا فيها أي الثانية .. وتفنيد واحد يكفي لكي يجعل مقالته هباءاً منثوراً ..
الموضوع الذي نقصده هو مجلس الإعمار الذي قال عنه سيء الصيت نقلاً عن الدكتور إبراهيم كبة بكتابه ( هذا هو طريق 14 تموز) .

في الجزء العاشر من كتاب تاريخ الوزارات العراقية للسيد عبد الرزاق الحسني صفحة 56 نورد لكم ما يلي :
اعتاد مجلس الأعمار أن يقيم حفلات أسبوعية في مطلع كل سنة تقويمية يفتتح خلالها المشروعات العمرانية والاقتصادية التي تم انجازها في بحر السنة .. وقد دعت وزارة الاعمار وفوداً من مختلف الأقطار العربية والصديقة لحضور حفلات أسبوع الاعمار الثاني الذي أفتتحه الملك فيصل في الثالث والعشرين من آذار 1957 حيث أنجزت الأعمال التالية :
جسر الملكة عالية : جسر حديدي ثابت يتسع لمرور اربع سيارات في وقت واحد طوله 454 متر وعرضه أكثر من 18 متر كلفة إنشائه مليون وستمائة ألف دينار يقوم على عشر دعائم من الاسمنت المسلح تتخللها تسعة فتحات ( وقد أُستبدل أسم هذا الجسر باسم جسر الحرية بعد الإطاحة بنظام الحكم الملكي في العراق في ثورة 14 تموز 1958).
جسر الأئمة : يربط بين الاعظمية والكاظمية كلفته مليون وثلاثمائة ألف دينار طوله 317 متر وعرضه 15 متر

مشروع الإسكان: مشروع إنشاء 1250 دار تعهدت بها شركة تاجريان وعهدت الحكومة إلى مؤسسة دوكسيادس اليونانية ببناء 25000 دار تنتهي عام 1960 وخصصت لها 24 مليون دينار .
مشاريع الكهرباء : قامت شركة هوكتيف بإنشاء .3 محطات كهربائية عظمى الأولى في موقع الدبس لإنارة المنطقة الشمالية من العراق وهي مكونة من أربع وحدات قوة كل منها 15000 كيلو والثانية لإنارة المنطقة الوسطى وتتكون من أربع وحدات قوتها 18000 كيلو أما الثالثة فتخص منطقة البصرة الجنوبية وتتكون من 3 وحدات كل منها 15000 كيلو ..
الطرق : طريق بغداد المحمودية 35 كيلو متر – الحلة المحا ويل 26 كيلو متر – بغداد الفلوجة 57 كيلو متر – طاسلوجة دوكان 50 كيلو متر ..
مشروع المسيب الكبير :
مشروع ري كبير به تم إحياء 250000 دونم من الأراضي التي قسمت على الفلاحين بوحدات استثمارية مساحة كل منها 26 دونما وثلثي الدونم وهو يكفي لإسكان 55 ألف نسمة .
معمل الأسمنت في سنجار : مشروع ضخم ينتج 350 طن من الاسمنت في كل يوم وهو يؤمن هذه المادة الحيوية لمشروعات الري الكبرى التي تقام في شمال العراق مثل مشروع دربندخان ومشروع بخمة ودوكان والاسكان وبكلفة مليونين ونصف المليون دينار مع محطة توليد للقوة الكهربائية التابعة للمعمل.
في 27 آذار تم افتتاح جسر الخازر في الموصل وافتتاح معمل الغزل والنسيج فيها ووضع حجر الأساس لمعمل السكر وبلغت كلفة معمل النسيج 3 مليون دينار وهو ينتج عشرين مليون متر من القماش سنوياً أما معمل السكر فطاقته 10000 طن من السكر والبنجر و25000 طن من قصب السكر والكلفة 2 مليون دينار .
في صفحة 24 من نفس الكتاب ( مع ملاحظة أن السيد عبد الرزاق الحسني) من المؤرخين العراقيين المعروفين وأستمر يكتب عن العراق لمدة 60 عاماً..
في 2 نيسان 1956 أفتتح الملك فيصل الثاني مشروع الثرثار الجبار وفي اليوم الخامس من هذا الشهر أفتتح جلالته مشروع الحبانية العظيم وفي زمن الوزارة السعيدية الثالثة عشرة ..
الثرثار طوله مئة كيلو متر مساحته السطحية ألفي كيلو متر مربع عند امتلائه إلى ارتفاع ستين متر فوق مستوى سطح البحر وهو لدرء الفيضان عن مدينة بغداد وقد قُسم مشروع الثرثار إلى قسمين : كلفة الأول ستة ملايين ونصف المليون دينار والقسم الثاني عشرة ملايين دينار وبعد انجازه لم يشهد العراق أية حادثة غرق منذ افتتاحه وكانت الخسارة في كل غرق تساوي كلفة هذا المشروع الجبار..
مشروع الحبانية من 3 أقسام :
سدة الرمادي بكلفة مليون و413 ألف دينار.
مخرج الذبان – جدول المجرة..
جسر الكوفة طوله 245 متر وعرضه 10 أمتار وبكلفة 356000 دينار- جسر طويريج طوله 173 متر وعرضه 14 متر وبكلفة 351 299 دينار
طريق الحلة النجف يبدأ بالحلة وينتهي بالنجف ماراً بقريتي الكفل والكوفة طوله 27 كيلو متر وهو أهم الطرق الرئيسية حيث العتبات المقدسة .
مصفى القير جنوب مدينة الموصل لإنتاج ستين ألف طن من القير وكان العراق يستورد هذه المادة في كل سنة بسعر 30 دينار للطن الواحد بينما أصبحت كلفة إنتاجه محليا 8 دنانير وبعملية بسيطة يكون الربح السنوي من إنتاج القير حاصل ضرب سعر الاستيراد وهو 30 دينار للطن الواحد و8 دنانير كلفة * عدد الأطنان فيكون الناتج 22 *60000 = 1320000 مقدار الربح الصافي .
دور العمال: بناء 1000 دار في الطوبجي وزعتها على العمال .
سوف نكتفي بهذا القدر دون أن نذكر أمور أخرى ( على سبيل كتابة الإنشاء والتأليف) من مخيلتنا الرحبة وكما يقول الدكتور.
هذا هو مجلس الاعمار السيئ الصيت في سنوات بسيطة .. لاحظوا كم كان الباشا خائنا وعميلاً ..
للأسف الشديد دكتور أنت تخرجت من موسكو في عام 1966 حينها كنتُ لاأعلم ماهو الفرق بين الفرخة والبيضة ..
ملاحظة حول الفرخة والبيضة ألتي أستهزت بها عن قوة الجنيه المصري فأقول لك أيضا راجع هامش على قصة هيكل صفحة 39 ليتبين لك من هو الذي يقوم بالتأليف وكتابة مواضيع إنشائية ؟
سيدي الفاضل : نحنُ غير مؤد لجين ولا نكتب عن تحيز وننتصر دون رؤية ...
سوف أسالك ؟ هل كان هناك وزارة للنفط في عهد الخائن نوري السعيد ؟
كان هناك مديرية الاقتصاد العامة ومديرية شؤون النفط العامة التابعتين لوزارة الاقتصاد والتي انبثق عن المديريتين في عام 1952 دائرة مصافي النفط الحكومية وكان المسئول عن هذه المديريات السيد محمد النقيب وكان لديه كوادر من أمثال أكرم عبد الوهاب وسالم صادق وغيرهم .. هولاء كانوا في أمريكا أرسلهم الخائن نوري حتى يعودوا لاستلام مهامهم في هذه الدوائر .. هولاء ياسيدي هم أصحاب التقارير الذين كانوا يعلمون إلى أين تسير أمور وواردات النفط وماذا كانت تخطط هذه الدوائر للمستقبل هذه هي التي لديها التقارير ..
نحنُ لا نأتي بمقالات إنشائية مزورة فيها تعميم وتضليل وانتصار لأراء مخزونة في الذاكرة تعيش معنا نتيجة إحباط أو فشل..
نحنُ لانكتب بعقلية الحزبي المتعصب لأننا ببساطة لانعرف معنى الحزب ..
نحنُ لاننتصر إلى أحد ولكن نحاول أن نقول مانعتقده نتيجة قراءتنا البسيطة لفترة مهمة ونعتقد أنها الأفضل بدون إيهام القارئ ..

#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات