أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعاد خيري - رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيوعية ضرورة موضوعية لتحقيق البديل الافضل














المزيد.....

رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيوعية ضرورة موضوعية لتحقيق البديل الافضل


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 09:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يعقد اقطاب العولمة الراسمالية المؤتمرات وتتعالى النداءات لانقاذ الاقتصاد العالمي. وتشفط المليارات من ارصدة الشعوب لدعم البيوت المالية الكبرى والبنوك، التي امتصت عرق ودماء البشرية عبر قرنين من الزمن. وتلاعبت بمصيرهم، وقامرت بثمرات جهود الاجيال وانجازاتهم، ولاسيما بعد ان انجزت مهمتها التاريخية في تطوير قوى الانتاج، وشعور مفكريها بقدرة البشرية المسلحة بالتطور العلمي التكنولوجي الذي بلغته ، التحرر من الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وعلاقات الانتاج الراسمالية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان. ولذلك ركز مؤدلجوها في السنوات الاخيرة على قتل الوعي وباكثر الوسائل تاثيرا عن طريق سلاح التدين بمختلف اشكال الاديان المبتكرة والمغلفة باردية الاديان السماوية فضلا عن مكافحة نشر العلم والتعليم باسلوب مخطط يبدا بخصخة التعليم والافقار. فقد سجلت السنوات الاخيرة تصاعد في نسب الامية عالميا حتى في اكبر اقطابها . ورغم كل وسائل التضليل عن الاسباب الاساسية لهذه الازمة الناجمة عن طبيعة نظام الراسمالي وقوانينه ، وعن طبيعة المرحلة التي يمر بها ولاسيما وقد بلغت قوى الانتاج مرحلة متقدمة من التطور تمكن البشرية من التحرر من جميع اشكال الاستغلال وضمان "من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته" فان فيض الانتاج يشكل محور الازمة ، في حين تتضور الملايين جوعا نتيجة لهيمنتهم على وسائل الانتاج وركضهم وراء اقصى الارباح، على حساب استغلال البشرية وافقارها. ولم يأت تفاقم الازمة المالية الحالية ، الا نتيجة للحلول الخاطئة للعديد من ازمات فيض الانتاج التي تتالت خلال القرن الماضي وذلك بخلق مختلف الوسائل الوهمية لتكوين الارباح الهائلة عن طريق بيوت المال والبورصات والبنوك، التي لم تستند الى أي انتاج مادي ولاتلبث ان تنفجر كالفقاعة .
ويسهب مؤدلجو العولمة الراسمالية في تهويل خطورة هذه الازمة على البشرية عموما. ويصفونها بالعاصفة العاتية التي تفتح الباب لتحولات مريعة. وعلى البشرية عموما تلافي نتائجها وتحمل تبعاتها!! وتتسابق الاقطاب الراسمالية الطامحة لاحتلال مواقع القطب الاكبر، وفي مقدمتهم القادة الصينيون ببرامج اصلاح للعولمة الراسمالية بوضع ضوابط للنظام المالي ليكون اكثر استقرارا وتوازنا، نظام مرن يقوم على تعدد العملات ويقي من مساويء بالغة الخطورة بالاعتماد على عملة واحدة هي الدولار!!أي حل للنتائج وليس للاسباب . فقانون التطور غير المتناظر للاقطاب الراسمالية الذي اكتشفه لينين يحتم تنحي الدولار عن مركزه المهيمن بعد التدهور الاقتصادي الامريكي نتيجة مخططاتها للهيمنة على العالم وسياستها القائمة على الحرب والعدوان. واصبح اقتصادها يقوم على الصناعة العسكرية والنفط، الاستهلاكيتان. واستنزفت كل مدخرات شعبها في الحروب . فحسب تقارير الخبراء الاقتصاديين الامريكان ان الحرب على العراق لوحدها كلفت الاقتصاد الامريكي اكثر من ترليون دولار .
ويتجسد ادراك ملايين البشر استحالة اصلاح الراسمالية، بالتظاهرات التي تعم العالم احتجاجا على حروبها ، ومؤتمرات اقطابها . فقد ساهم في التظاهرات التي شملت العالم احتجاجا على الحرب الامريكية على العراق وضد احتلاله في نيسان 2003 ، ستة ملايين انسان معرين كل المبررات التي لفقتها لخداع البشرية وكاشفة عن الهدف الرئيس وهو فرض الهيمنة على العالم كقطب اوحد من خلال الهيمنة عالميا على اهم مصادر الطاقة لحد الان، النفط.كما عمت العالم التظاهرات ضد جميع مؤتمرات القمة السبعة المتتالية لحل مشاكل اقطابها المتفاقمة. ولعبت الطبقة العاملة دورا محوريا في تطوير وعي البشرية بضرورة وحدتها وتنظيم كفاحها ضد العولمة الراسمالية والحرب رغم كل ما عانته من تحجيم لقدراتها وهضم لحقوقها . وتنهض الطبقة العاملة العراقية بدور فعال في استنهاض وتعبئة شغيلة العالم وعموم البشرية في ادانة وتجريم الحرب على العراق واحتلاله في الذكرى السادسة، ورفض تحميل الشعوب ولاسيما الشغيلة تبعات الازمة الراسمالية كما جاء في قرارات المؤتمر العمالي العالمي المنعقد في العراق في 13-14/3/2007 بدعوة من اتحاد النقابات والمجالس العمالية العراقية. وتعم معظم دول العالم اليوم التظاهرات الجماهيرية احتجاجا على مؤتمر الاقطاب الراسمالية العشرين لوضع الخطط لحل الازمة الاقتصادية العالمية ، ولا سيما في العاصمة البريطانية حيث انعقاد المؤاتمر في 1/4/2009 واطلقوا عليه مؤتمر "كذبة نيسان" . معبرين كذب ادعاءات اقطابه، وعن رفضهم المسبق لكل ما سيصدر عن المؤتمر من قرارات ومخططات لتحميل البشرية عموما والشغيلة خصوصا تبعات ازمتهم. ومطالبين بتوجيه جميع احتياطيات الدول لمعالجة تاثيرات الازمة على الشغيلة ومكافحة البطالة وباصدار قوانين جديدة تنسجم مع التطور في وسائل الانتاج ولاسيما تقليص ساعات العمل دون تقليص الاجور.
وتبقى كل هذه النضالات موسمية ومشتتة بغياب الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية ، التي تعمل على توحيدها وتطويرها وتتطور معها من خلال منهجها العلمي المادي الديالكتيكي و الاستفادة من تجاربها وطرح الاهداف الانية وربطها بالاهداف الاستراتيجية الوطنية والعالمية. لا سيما وان التطور العلمي التكنولوجي يفتح المجال واسعا امام هذه الحركة لتعبئة الجماهير وتوعيتها واطلاق طاقاتها ، رغم كل وسائل اعداء البشرية الارهابية لمحاربتها . ولذلك تبقى الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية ضرورة موضوعية من اجل انقاذ وتحرير البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية وجميع شرورها وضمان تفعيل كل منجزاتها لبناء عالم افضل.
سعاد خيري في 1/4/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...
- ويستمر الاحتفال بيوم المرأة العالمي حتى تتحرر البشرية من الا ...
- سيبقى العراق الصخرة التي تتحطم عليها الامبراطوريات العظمى ال ...
- استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضما ...
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...
- اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترس ...
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...
- آن الاوان لتأخذ البشرية قضية استمرار وجودها وتطورها بيدها فق ...
- آن الاوان لتطوير النضال الوطني والعالمي ضد الامبريالية الامر ...
- دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعاد خيري - رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيوعية ضرورة موضوعية لتحقيق البديل الافضل