أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رضا الظاهر - تأملات : مصباحك يضيء الينابيع والرايات !














المزيد.....

تأملات : مصباحك يضيء الينابيع والرايات !


رضا الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 09:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عندما انتمينا اليك كنا نعرف أننا نقود انقلاباً على شرائع زماننا .. ومن هذا الانقلاب نبدأ المسير نحو هزّ عروش من يريدون تأبيد الواقع، وتهديم جدران الظلام والتخلف والعبودية والخنوع ..
عندما انتمينا الى تلك الكتائب من مقتحمي السماء كنا نعرف أننا نسير مع تلك الكوكبة من الساعين الى إشراق التاريخ وبناء الغد .. نسير مع أولئك الذين لم يكتفوا بتفسير العالم، بل سعوا، ومعهم سعينا وما نزال، الى تغييره، كما حلم معلمنا الأول ماركس، وكما نحلم اليوم، وكما يحلم في الغد آتون ..
* * *
ما مغزى أن نحتفل ؟
لا نتوقف عند أبواب استعادة الذكرى، بل نجتازها حتى نرى التاريخ: تاريخ الأمثولة التي جسدها الشهداء، والمتاريس التي تخطاها المقاتلون، والجسور التي عبرها المكافحون التواقون الى ضفاف أخرى، والآمال التي ما تزال تلهم المتطلعين الى العدالة .. تاريخ المآثر الممتدة من أسئلة جلجامش حتى أحلام فهد .. تاريخ أصوات التحدي الممتدة من سمية أم عمار بن ياسر حتى عايدة ياسين ..

نحتفل حتى نرى ما كنا عليه، وأين نقف اليوم، وفي غد أين سنكون ..
نحتفل بتمثل دروس تجاربنا وتقييم مسيرنا وصلاتنا الحية بالناس ..
نحتفل بالعقل النقدي الذي يرى الحياة والأفكار في حركتها لا في سكونها ..
نحتفل باعادة قراءة نظريتنا وممارستنا حتى نكون أبناء الواقع ومغيّريه ..
نحتفل بالعودة الى ينابيع الأمل، وربيع الأسئلة، وروافد المعرفة، وأطياف الرأي، وخير العمل، وثقة الناس، ونور القيم، والاصرار على المسير، ورؤية الغد الوضاء ..
نحتفل حتى يكون الاحتفال محطة أخرى في الطريق المفضي الى حلمنا: نخسر أغلالنا لنكسب عالماً بأسره ..
* * *
للانتماء الى الأمل دروسه .. ونحن الذين نتعلم هذه الدروس نعلم أن الشيوعي هو ذلك الانسان الذي يسترشد برؤى التنوير، ويقرع أجراس التغيير .. ذلك الذي يقدم نموذجاً في تجسيد الموقف التقدمي، وآصرة القول والفعل، وسعة الأفق، وانفتاح النظرة، والتجدد ومواكبة الحياة، وحيوية المبادرة، والمخيلة الابداعية، والتواضع الأصيل، والاستعداد للتضحية من أجل الغايات السامية، ومعايشة الناس والاصغاء اليهم وتحسس معاناتهم والعطاء من أجلهم والسير في طليعتهم، والابتعاد عن الاستعراض والأضواء، واللهاث وراء المغانم، والتزمت والجمود، والامتثال للأعراف السائدة، وازدواجية المعايير ..

الشيوعي هو الذي يجسد التمسك بمثل الكفاح الثوري والقيم الجمالية والقدرة على الحلم ...
أما أولئك الذين يقودون هذه الكتائب المنتمية الى الأمل فدروسهم أصعب ومسؤوليتهم أعظم، وإلا كيف يمكن لهم، حقاً، أن يكونوا في مواقع طليعة المنتمين الى الأمل !
* * *
لن يحبطنا أننا، اليوم، قلّة .. متى بدأ مغيّرو التاريخ وهم الكثرة ؟ ألم يكونوا، دونما استثناء، أقلية جعلهم الحق والأمل والعمل يتكاثرون ؟ ألم يلقَ رسل السماء العذاب على أيدي من جاءوا لانقاذهم من الجور والتخبط والجهل، فكيف بنا ونحن رسل أرض !؟

نحن، اليوم، قلة .. وفي غد سنتكاثر .. هذا هو منطق الحياة والتاريخ .. نقاوم الظلام والخنوع والتخلف، ونصارع الثقافة السائدة، ولن نستكين .. نعيش وسط الناس، وبينهم من غسل الخصوم أدمغتهم فباتوا يتوجسون منا نحن "شذّاذ الآفاق" .. لم تثننا الصعاب، ولم نعش بين الحفر إذ لم نتهيّب صعود الجبال، ولم تنتكس لنا رايات، ولم نخشَ من الاعتراف بخطأ أو نتطير من "صدمات" .. بنات وأبناء الرافدين يعرفون سجلنا الناصع، المفعم بما يشرّف ..

وإذا كان بين الملايين من النساء اللواتي سحقتهن المحن، والرجال الذين هدّتهم الحروب، والشباب الذين استبد بهم اليأس، إذا كان بينهم من لا يقدرون، اليوم، لأسباب ليست عصية على التفسير، رؤية راياتنا التي تخفق من أجلهم، فان نوراً سيبدد، يوماً، ظلمتهم التي ما اختاروها، وعندئذ سيعلمون من نحن .. علينا نحن، في الحق، أن نعلّمهم من نكون، حتى نصل بهذه الجموع من ضحايا الاضطهاد الى تلك الضفاف التي وعدناهم بها .. الى ذلك الوطن الحر والشعب السعيد في العراق الذي نريد ..
نحن، اليوم، قلة .. وفي غد نتكاثر ..
* * *
أنت الذي ننتظرك كل حين، تأتينا من كل المنعطفات .. تدلُّ خطواتنا الى السبيل نحو تغيير العالم ..
إليك نأتي في مرايا رغباتنا .. نجتاز دروب الآلام، ونعبر الجسور التي تسير عليها أيام محنتنا ورجائنا .. نوقظ الزهور كي ترتكب معنا هذا الاشراق الأجمل، ونحن من عناء المسير في ظلالك نستريح، لننهض متقاسمين خبز الطريق، وعذوبة الأمل، وجرأة الاقتحام ..
أيها الحزب الذي الى أمثولته ننتمي ..
يلزمنا صدر أرحب من هذا الأفق حتى تليق بك كلماتنا، وتقرع أيادينا أجراس أيامك المقبلات ..

لا شيء يضاهي مصباحك وهو يدلّنا على الطريق الى الفجر ..
لا شيء يضاهي راياتك خفاقة بأيادي السائرات والسائرين ..
لا شيء يضاهي ينابيعك وهي تروّي عطش الحالمين ..


طريق الشعب - 31/3/ 2009



#رضا_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى التسعين لاغتيال روزا لوكسمبورغ تفاعل -البعد النسوي ...
- الانتخابات.. دروس.. ودلالات
- 90 عاماً على اغتيال روزا لوكسمبورغ - ناقدة الرأسمالية .. مجا ...
- متى تقرع أجراس المحرومين !؟
- تأملات - جديرات بالاصغاء الى أصواتهن العادلة
- تأملات -اجتهاد- اقصاء النساء


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رضا الظاهر - تأملات : مصباحك يضيء الينابيع والرايات !