أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - الدعوات الرخيصة للزرقاوي














المزيد.....

الدعوات الرخيصة للزرقاوي


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في دعوة الأرهابي فاضل نزال الخلايلة الملقب بالزرقاوي الداعية الى قتل أئمة الشيعة في العراق أكثر من معنى ، فالزرقاوي وهو مواطن أردني من مدينة الزرقاء عرف في المدينة بتفاهته وعدم أحترام المجتمع في المدينة له ، سلك طريق الشهرة بالأنتساب الى منظمة ( القاعدة ) ، المنظمة التي صنعتها المخابرات المركزية ورعتها وسقتها من تعليماتها لمحاربة المد الشيوعي القادم من الأتحاد السوفيتي الى أفغانستان ، بحجة أستعادة سلطة الأسلام من سلطة الكفر ، وجمعت في هذه المنظمة الشباب المندفع والمتهور والمتشدد والذي يفهم الدين السلامي على أنه دين الذبح والموت والقتل والأ{هاب والدم والتفجيرات ، بقصد الأساءة الى الدين الأسلامي الحنيف .
وأذ يتباهى الزرقاوى بكونه المخطط الأول لعملية التفجيرات التي حصلت في بغداد ( عملية فندق جبل لبنان ) ، فهو في الحقيقة تباهي المجرم بأرتكاب جنايته وفعله البعيد عن العقل الأنساني بالجريمة التي قام بأرتكابها .
ومع أنا نعتبر أن الزرقاوي ليس فقط يسيء الى الأسلام والمسلمين ، وليس فقط يبرهن أنه شخص غير سوي ينبغي القبض عليه وأيداعه في المصحات العقلية لمعالجته وتحجيم الشر المنطلق من تصرفاته تجاه الناس ، غير أن الزرقاوي الذي يزعم انه حريص على الأسلام يدعو الى قتل علماء الشيعة وحصد رؤوسهم ، وبهذه الدعوة يفضح حقيقة نوازعه الأجرامية وأندفاعه للدعةات الشريرة وحرصه على نشر الجريمة حتى خارج بلده ، فلم يكن الزرقاوي يستطيع أن يتحرك قيد أنملة في بلده الأردن ولاالأعتراض على سياسته ، بسبب أن قوات الأمن الأردنية تعرف من هو فاضل الخلايلة ومن هم أهله في المدينة وتعرف سلوكه وعرفت كيف تقوم بتحجيم دوره الأنساني في الأردن ، ولذا هرب من بلاده ليعيث الفساد في بلاد الله الأخرى ، ولو كان يملك ذرة من الوجدان والعقل والضمير لبقي يعالج بلاده قبل أن يعالج بلدان الله التي لاتربطه بها علاقة مطلقاً .
والزرقاوي الخبير الأجرامي في الأسلحة الكيمياوية والبايلوجية التي وظفها لصالح منظمة الشر والأرهاب والموت التي يتزعمها المعتوه ( بن لادن ) ، ويستنكف الزرقاوي من القول أن زعيمه بن لادن هو صنيعة الأمريكان أنفسهم وتمرد عليهم مثلما تمرد عليهم حليفه البار صدام التكريتي .
ويتمادى الزرقاوى في دعوته للجريمة فيتناول أئمة السنة في العراق فيصفهم بألفاظ يطلقها السوقيون وأبناء الشوارع على أئمة الدين ويصنف الناس من موقعه الأجرامي بانهم خونة الأمة وكأنه راعي الأمة وأمير المؤمنين .
وأذ يناقش قضيه الشيعة في العراق ، فأن هذا التجاوز والتطاول ماكان ليجروء عليه حين كان الطاغية في السلطة ، ولم نسمع أن لسان الزرقاوي أمتد ليشتم أهل العراق وأئمة الشيعة والسنة لولا حالى الأنفلات التي يعاني منها العراقيين بسبب الجهل والغباء الأمريكي بالملف الأمني العراقي .
ولو قدر لأهل العراق أن يستلموا الملف الأمني ويعالجوا الحالة الأمنية على الطريقة العراقية لما تجاوز الزرقاوي حدودة وصار ينقد القيادات الكردية ويصمها بالخيانة للوطن ، هذه القيادات التي يشرف حذائها رأس الزرقاوي وكل من يقف وراءه من أئمة الجريمة والكفر وعبدة الدين الجديد الذي لايمت للأسلام ولالاديان السماء بصلة .
أن فاضل نزال الخلايلة الذي يدعي الأسلام لم يرتكب الجرائم الخسيسة التي تدل على سلوكه الأجرامي الخطير بحق العراقيين ، ولاتدخل في الشأن العراقي وتمادى في هذ1 التدخل ، ولم ينصب نفسه قائداً وداعية قتل عليهم ، ولاأساء لقياداتهم الدينية ورموزهم ، أن فاضل الخلايلة المواطن الأردني الذي دخل العراق خلسة كما يدخلها أي متسلل وآبن أوى يحمل قصده الأجرامي ونزعاته المجنونة فهو يشكل خطراً على الأنسانية حيثما يحل ويستقر ، وعلى الأسوياء من الناس أن يقوموا بمساعدة السلطات للقبض عليه لأيقاف جرائمة ، وأذ يدعو الزرقاوي الى قتل أئمة السنة والشيعة في العراق وهي دعوة لم تجد لها نصير أو معجب أو متجاوب ، فانه لم يتوقف في الدعوة الى قتل العراقيين جميعهم مهما كانت أديانهم ومذاهبهم .
يتباهى الأرهابي اليوم كونه منتسب الى أحد التنظيمات الأرهابية ، وهذا الأدعاء في زحمة الأحداث التي تعم مناطق في الشرق الأوسط حين يتم أعتبار الأرهاب ظلما أنه قرين بالتنظيمات الأسلامية المتشددة ، والحقيقة أن الأرهاب قرين بالتنظيمات التي لاتمت للأسلام بصلة ، وهي تسلك طريقاً متناقضاً ومتعارضاً مع الدين الأسلامي ، وأنها تؤدي مهمة كبيرة في الأساءة الى الأسلام والمسلمين وتقدم خدمة عظيمة للصهيونية العالمية وهي تدري وتعي انها ماذا تقوم به من اعمال .
الدعوات التي اطلقها الخلايلة المدعو بالزرقاوي تنم عن جهله بالعراق وعن عدم معرفته بالشخصية العراقية ، وكونه شخص طاريء قد يجد من بين ضعاف النفوس من أتباع نظام صدام البائد من يأويه ويطعمه ولكنه يعض اليد التي تطعمه ، وننصحه بالعوده الى بلده واهله والجهاد من اجل أن تكون اللقمة الحلال في فم والديه وأن يكون له عملاً يعتاش منه بدلاً من أن يلغ الدماء مثل الوحوش الكاسرة ، وأن تكون له قيمة أجتماعية داخل المجتمع الأ{جني حتى ينال أحترام وتقدير الناس ، فالشهرة يمكن أن تكون في أخس الأفعال وأتفه الأشياء ولكنها أيضاً تكون بين الناس الكبار والعلماء والمصلحين وهو ليس منهم .
دعوة الزرقاوي الى القتل خائبة ورهانه على الأحداث الأخيرة في العراق رهان خاسر ، والشيعة لم يكونوا حصان طروادة وأثبت التاريخ أن كل معاد لهم سيخسر الدنيا والأخرة ويحتقره الناس ويعذبه الله حين يبقى ملعوناً في الدنيا وهو في الآخرة من الخاسرين .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الأطباء
- الكرد الفيليون
- رسالة الى عائلة كردية قضت بالكيمياوي رسالة الى عائلة صبحي خد ...
- القائد الضرورة مرة اخرى
- قمم .. قمم
- زمن كتبة التقارير والمخبرين
- رحيل الكاتب والباحث العراقي أدهام عبد العزيز حسن الولي
- الفرح في الزمن الحزين
- ولكن من يحاسب الأمم المتحدة ؟
- الشهداء يحضرون نوروز هذا العام
- القوات الامريكية تستخف بحقوق الأنسان في العراق
- تحية الى الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي
- الى انظار السيد هوشيار الزيباري – وزير خارجية العراق المحترم
- الموت العراقي الجميل
- الذبح على الطريقة الأسلامية
- الدعوات المريضة للنيل من الأيزيدية
- الكتابة بعيداً عن الحقيقة
- ملاحظات سريعة على نصوص قانون أدارة العراق للمرحلة الأنتقالية
- وصايا أيلي زغيب الى صدام حسين
- من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - الدعوات الرخيصة للزرقاوي