أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست














المزيد.....

لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 05:28
المحور: الادب والفن
    


يبتكر الفاشستيون دائما ما يؤرق الناس،وهي اصلا مشغولة بشظف العيش والفقر المبين وهذا ما يبحث عنه الفاشست، وأد لملكات التطلع الانسانية، حياة نكد،تفرس في بؤر المصاعب، إنتظار لقادم مجهول يقينا ضد امانيهم حتى المكبوتة فمن هذه الاوساط التي ترزخ تحت لسع السياط وسيوف الجلادين والكاتمين الانفاس والكابتين النهوض الانساني ،سطعت اغلب الثورات.
تحول العمال الى موظفين بحجة المساواة في الاجور مع ان الفاشست كانوا يخشون سطوة العمل النقابي الذي بقي منه ما هو بوق لهم فحصل التضخم في الكتلة الوظيفية وتهالك على الدرجة الواحدة في الملاك عشرة على الاقل لذا كان الشيطان الفاشستي حاضرا فتولدت فكرة[ التفييض] وهي تعني العمالة الزائدة على الملاك مما يعني تشريد الالاف من الموظفات وقلة من الموظفين لان اغلب الدرجات الوظيفية يشغلها الفاشيون اما الموظفات فيدفعن ثمن عدم التفييض حسب التفصيل الفاشستي المقيت!
جمع المدير العام لشركة الخطوط الجوية موظفيه ليشرح لهم الحصار والتفييض في شركة ملاكها 75% من اجمل النساء..مضيفات-موظفات إستقبال- محاسبات- مترجمات حيث ان الوظيفة هنا تحتاج لمواصفات معروفة في الاختيار تكاد تضع النساء متسابقات في مسابقة ملكة جمال البلد. بعد مقدمة مملة كان فيها المدير العام كالطاووس زاهيا مغرورا متغطرسا متكبرا متجبرا يتمايل بكرسيه المتحرك بعصبية جوفاء وصوته المتحشرج يضفي غيمة بلادته على المتلقين مع التوجس والريبة من مصير الفائضين..بدا يشرح ان دائرته مرشحة للتقليص بنسبة 25% من ملاكها وان لجنة خاصة ستقوم بعدالة بدراسة الاقسام وإبقاء العناصر الكفؤة....أنبهت الجميع من رباعية الفائضين! كيف سيواجهون قساوة الحياة بجرة قلم غاشمة؟ سطع البؤس على البعض والياس على محيا الاخرين واحتضن الصمت كابة الجميع،حتما مقدمات للعبة القذارة تدفعها ثمنا للبقاء الوظيفي الفائضات ..ذاك ديدن الفاشيين بمحاربة العفاف وإسقاطهن الى مستنع للخطيئة هم فيه بلاغطاء...
رفعت يدها، موظفة من الجموع المذهولة وكانت على مستوى عالٍ من الجمال الباهر الآخاذ والاناقة وذات اسنان كالؤلؤ المرصوف وزرقة عينيها أضفت مسحة ملائكية على كينونتها.. ولكن كل لمسات الجمال غيبّتها تقلصات الخلايا الغضبية في وجهها الناري الاتقاد،طالبة الكلام في وقت هربت الرؤوس والاحداق من مواجهة تبخترالدكتاتورية الموضعية، بادرها المدير العام تفضلي: قالت قبل الكلام اريد منك الامان(على طريقة مجلس الحجاج بن يوسف الثقفي) لانها تعي ان ما ستقوله يقودها امام ضيق افق الفاشست نحو السجن والموت والتغييب فهم اسرع أنظمة الكون تلفيقا للتهم فهي معلّبة جاهزةعلى طاولاتهم ..وهم أبرع الخلق في الاجرام واروع القساة.. قال لها المدير بنغمة جوفاء وأسطوانة مشروخة الجهتين، لك الامان نحن دولة ديمقراطية.... ونسمع الرأي الآخر...
قالت له بثقة وثبات[ إنه ثقب صغير...] وكانت تقصد بيت اللذة... ثم مدّت يدها اليمنى امام الجمع المنذهل ورسمت بالسبابة والابهام حجم ماتفوهت من الصاعقة..
لانعلم لمن نعطيه لننجو من التفييض؟ لمدير القسم؟ لمدير الادارة؟ ام إن شخصك الكريم يريده!!نكست النساء رؤوسهن خجلا ولكن المتحدثة التي عرفو انها دؤوبة ولم يلمسوا شجاعتها وبراعتها،أبقت رفوف العفة عاليا ومزقت شرنقة الخوف وكشفت زيف الطغاة بايمائة واحدة وزادتها الجرأة ثقة أعمق بالنفس...حصل لغط كبير غاب السكون عن انتظار ذبح العفاف الذي كان يرسمون ويخططون ويرومون ،ارتبك المدير العام وترك مكانه هاربا حتى من السماعة التي كان يحتضن جذعها وكانما ستهرب من نفاث لعاب شفتيه الكريه...ثم قال سننظر بالامر ونحاول إلغائه ّ! عندها انسابت دموع الموظفات واتجهن للباسلة التصرف والوصف يقبّلن تلك الوجنات التي كانت مساحيقهاإحمرار مسحات الخجل من قنبلتها النيوترونية التي قتلت فقط خفايا ومكر الطغاة!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كناري الرصيف
- للقصص زهو تشكيلي
- يابشير تمتع بالتحدي الأجوف وأترك لشعبك العناء
- تحية لمنتخب الجرأة العراقي الجديد
- للعدالة دائما ،نورس
- حرباوية فاشستي
- كيف يتم تطوير الرياضة العراقية؟
- بسمتان بلاسحاب
- أحزان تمتطي المكوث
- راضي شنيشل والخطوة الجريئة
- فاصل.... فلن تتحدثوا!
- منقوشات حناء حزن.. تبحث عن كفين!
- نسمة هربت من قيظ الفاشست!
- دخان مجزرة خانق - من قصص الفاشست
- مرابية بين مخالب المغيب
- لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟
- ترحال
- من قصص الفاشست
- التطور الكروي العراقي
- الترقب وبطولة القارات


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست