أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مايا جاموس - الكاتبة والروائية سمر يزبك: (الكتابة علاج للخوف)














المزيد.....


الكاتبة والروائية سمر يزبك: (الكتابة علاج للخوف)


مايا جاموس

الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 09:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(تأتي الكتابة من جرح أو إعاقة يعانيها الكاتب ولا يراها الآخرون، خجلٌ منذ الطفولة وصعوبة في التواصل، وعدم الموافقة على فكرة العيش، أرى نفسي طفلةً متوحدةً بالمعنى المرضي تحاول التعبير عن نفسها، حتى إنني لا أستطيع مجرد الحكي، الكلام تنقصه القدرة على الإبداع)، هكذا أجابت سمر يزبك عن سؤال: كيف تبدأ الكتابة؟ في المحاضرة التي ألقتها في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بعنوان (تجربة الكتابة وكتابة التجربة)، حضرها عشرات من النقاد والكتّاب والصحفيين والمهتمين.
أما السؤال الثاني في محاضرتها فهو: من أين تأتي الكتابة؟ فتقول سمر: (الكتابة هي علاج للخوف، العالم الضيق توسعه الكتابة وبعد ترتيب وضع الذات وخلق مساحتها الخاصة والاعتراف بالكتابة وسيلةَ تعبير خاصة، ثم محاولة للتعبير عما هو أوسع.)
ثم تتحدث يزبك التي يُعرف عنها تداخل حياتها بكتاباتها، عن كتبها الثلاثة الأولى وتعدّها تعبيراً عن الذات المنقوصة، (طفلة السماء أتت من فكرة التمرد على الذات، لذا جاءت متفاوتة لغوياً)، في (صلصال) (صرت أضع مرآة أمامي وأنا أكتب لأتأكد أن العيون التي تحدّق بي هي أنا وليست الشخصيات التي أكتبها، وصارت جزءاً من طقوس الكتابة، هنا أدركت أنني صرت كاتبة.)
(رائحة القرفة كانت أشبه بفرصة لحراس الأخلاق).
(جبل الزنابق أعتز به أكثر مما كتبت في حياتي، كما أن حراس الأخلاق لم ينتبهوا إليه.)
(والغريب أن النبذ للكتّاب والكاتبات من جيلي ليس سياسياً واجتماعياً فقط، بل من الجيل القديم للكتابة.)
يزبك تجيب عن سؤال للباحث د. جمال شحيد عما إذا كانت تعتقد أن هنالك سمات لأدب الشباب: (أعتقد أن هناك أدباً جديداً في سورية، لا أعرف إن كان يجب أن أسميه أدب الشباب، هناك طرح جريء في الموضوعات كما توجد موضوعات جديدة، وجرأة سياسية مختلفة عن النصوص السابقة، أما التقنية فلا أعتقد أن هنالك شكلاً جديداً على المستوى التقني والفني، أعتقد أن السرد حافظ على مستواه التقليدي، هناك محاولات للخرق لكننا لم نغير، أنا شخصياً أشعر أنني في حالة تجريب)، وتضيف: (هناك سمات محددة، لكن من المبكر الحديث عنها لأنها ما تزال في بدايتها.)
وعلى سؤال حول مكمن خصوصية يزبك في كتابتها، تجيب بأنها (طبيعية لا تفكر بالبحث عن شيء يميّزها من غيرها، ولا تبحث في مطبخها كيف تكتب أو كيف تعمل خلطة، وأن فكرة البحث هي ما يخرب الكتابة.)
ترفض فكرة الهوية الواحدة والانتماء، وترى أن تعدد الهويات يعطي غنى. وتقول إنها لن ترد بمماحكة على من يهاجمونها، بل برواية.
يزبك التي تميزت روايتاها (طفلة السماء) و(صلصال) بالجرأة السياسية، وتعرضت منذ بضع سنوات للمضايقات بسبب مشاركتها في نشاط من أجل قضية سياسية، لذلك من المستغرب أن تنفي وجود عمل سياسي في سورية، مباشراً كان أم غير مباشر. وتوافق يزبك الروائية روزا حسن الرأي بأنه (لا يمكن أن يوجد كاتب يستطيع أن يقوم بعمل سياسي ضمن جموع ويظل محتفظاً بفردانيته في الكتابة والرأي والرؤية ووجهة نظره تجاه كل الأشياء وفيها السياسة وحزبه.)
وهذا يتناقض مع تجارب عديدة عرفناها في التاريخ الإبداعي كانت في مقدمة العمل السياسي، منها: بابلو نيرودا ولوركا وبريخت وبول إيلوار، ومحمود درويش وهارولد بنتر الذي حاز على نوبل وتوفي منذ فترة قصيرة وهو يدافع عن قضايا تخص العرب - إذ تقاطعت الطموحات الفردية مع طموحات الشعوب بالتحرر- في الوقت الذي ابتعد فيه بعض المبدعين العرب عن تلك القضايا.
سمر يزبك روائية وإعلامية، لها ثلاث روايات: (طفلة السماء) و(صلصال)، و(رائحة القرفة)، وكتابان (جبل الزنابق)، و(غادة السمان: المهنة كاتبة متمردة) ومجموعتان قصصيتان، تميزت كتاباتها بالجرأة وتناول المحرمات، كتبت عدة سيناريوهات للتلفزيون، وتُعرف باهتمامها بالشأن العام ومشاركتها في النشاطات العامة، خاصة في مجال حقوق المرأة.

النور- 382 (25/3/2009)




#مايا_جاموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة (أيام سينما الواقع) DOX BOX 09: السينما التسجيلية وثي ...
- -تيامو-.. مسرحية تجمعُ الفنون، وتكسر نمطيّة التلقي
- مسرحية -الشوكة-/ الحلم ملاذ المهمشين
- «وعكة عابرة» لفايز قزق: عن السلطة والبيروقراطية وانهيار المؤ ...
- إكسترا سياحة – هنا اللاذقية
- وسائل وآليات العمل السياسي المعارض في ظل غياب حريات الرأي وا ...
- العولمة ودور الشباب العربي... الغائب: في ندوات مهرجان دمشق ا ...
- هل نهرول وراء التمويل الأجنبي ؟ أم نجلس ونتفرج؟
- علاقة الشباب السوري بالقراءة: أزمة أم مؤشر أزمة ؟
- تجربة مع سجن مدني
- عندما يحضر الأحباء الغائبون عبر تفاصيل الحياة
- في الذكرى السادسة لخروجه من المعتقل فاتح جاموس _الأب : في ال ...


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مايا جاموس - الكاتبة والروائية سمر يزبك: (الكتابة علاج للخوف)