ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 04:01
المحور:
الادب والفن
هذه الغرفة الفارغةْ:
يسكنها متغطرسا
سرير عتيق من الصاج ,
غامض العطر.........
بضع خزانات صغيرة
لأجل الذكرى
يتكوم فيها حرير الزمان الخجولْ:
نتفا من قماش نحيل,
بالكاد كان يلمُ الحوض الأنيق
بالكاد كان ينزلق عن الفخذ الطويلْ...
هذه الغرفة الفارغةْ:
على الجدار , ثمَة صورة العذراء
تحمل طفلها المخلِص العظيم ...
صورة شعبيَة
في آخر الركن
بحجم متر من السيراميك :
صورة الإمام والسيفْ!.....
قرب الباب
كلب البور سلين
بلسانه القرمزي المندلقْ...
هذه الغرفة الفارغة ْ
يملاها كاس وحيد أشهبْ!!
يكوِر كلَ الفراغ
فردوسا
للساكن المستدير
صوب عتمة النافذة المواربة ْ.....
......................................................
.........................................................
ينام في الَليل
قريبا من النافذة ْ,
الجدران التي تكبِل نهاراته
منذ خمسين عاما
تصيبه بالأرقْ
ينام في الَليل
مغلَفا بالهواء السميك
محدِقا
في فضاء فوضوي.....
يندلع الصوت الوحشيُ فجأة
ويلطم نافذة الزلالْ
مهشَمة
فوق حرير نومه الخجولْ!......
الدم في الحقولْ
والشمس تصبُ فوق رأس منْ تحبُ
قوس الضوء
تعويذة
قبل الدخول في أشراك الموتْ.....
ينام في الليل
وفي الصباحْ..
يحمل من ْ سرير نومه الفلّاح
بقيَة السماد
للتفّاحْ!!
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟