حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 04:02
المحور:
الادب والفن
ما بقي في ذاكرتي من رواية"توقيت البنكا" الفائزة بجائزة الناقد للرواية, لمحمد علي اليوسفي...كما أتذّكر
_وطن يلاحقك فيه سوء الطالع,وينتظرك الموت خلف كلّ منعطف....غادره
_رخيص دمك في بلادك وفي بلاد الناس أرخص
.
.
لا أتذكّر بقية الانطباعات التي تركتها قراءة الرواية في نفسي...
الشكوى المريرة من استعلاء الآخر_الغربي في وطن الملجأ,يقابله تعسّف وظلامية الوطن الأم.....لا خيار
سوى اجترار اليأس والمرارة بقية العمر
*
ليس باختيارنا_فريدة السعيدة وأنا_ أن نكون عبرة طيلة حياتنا في سوريا. وأن نبقى عبرة بعد ضربة حظ قاتلة.....إلى أمريكا
وأتذكّر محمود درويش....وأدندن بأسى
أيوب صاح اليوم ملء السماء
لا تجعلوني عبرة مرتين
أللعنة على سوريا وعلى أمريكا......وعلى كل وما بينهما
.
.
ماذا سأقول لفريدة السعيدة في عيد الأم...
ماذا سأقول لفريدة السعيدة في ذكرى لقائنا 23 آذار.....بعد ربع قرن
اللعنة بيتنا وقبرنا
اللعنة هويتنا وهاويتنا
*
فريدة السعيدة عالقة خلف المحيط بلا لغة ولا مال ولا ولد ولا تلد
فريدة السعيدة تنسج سترة العدم
بأصابعها العشرة
وعينيها الدامعتين
تخاطب إلها أصمّ وأعمى....
فريدة السعيدة تنتظر ما لا يأتي
وتستمع لما لا يقال
اضحكي يا فريدة السعيدة
كلنا حزانى ومقهورين
*
أحاول التفكير بايجابية,تجربة جديدة يعني فضاء مختلف في النفس والروح
في النهاية كلنا سنموت
_إذن....
إذن لا دواعي للغضب والصراخ الصبياني
......من قال جمرا واحترقت شفتاه
لا أعرف مختلفة هذه المرة
*
الغضب مفسدة للعقل وللتفكير
_إذن
إذن لنضحك
.
.
وكيف ستحلّها!كيف تتصرّف!
لك الله يا فريدة السعيدة
.
.
في عودتك دمار
وفي بقاءك شقاء
لك الله يا فريدة السعيدة
*
حلم صبياني,في كتابة مئة يوم ويوم,في أمريكا
وتنتهي الثرثرة
حلم يتحوّل إلى كابوس
.
.
رخيص دمك في بلادك
رخيص دمك في بلادك
وفي بلاد الناس.....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟