أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هرمز كوهاري - التكتلات القومية والمذهبية..والديمقراطية ..!















المزيد.....


التكتلات القومية والمذهبية..والديمقراطية ..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2599 - 2009 / 3 / 28 - 06:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مشكلة الدولة العراقية الحالية التي أعيد تأسيسها في 9/4/2003 ، سواء على نطاق الجكومة أو البرلمان أوالأحزاب المتنفذة والمسيطرة على أوضاع العراق ،مثل الأحزاب الإسلامية الشيعية والكردية والعروبيون فيما بعد أنهم لم يكونوا ديمقراطيون يوما ما ، ولا في نياتهم وبرامجهم تأسيس نظاما ديمقراطيا حقيقيا ، فحزب الدعوة ، في دعوته أسلمة الشعب العراقي ، والمجلس الأعلى اي( حزب ) الثورة الإسلامية ومنظمة بدر كان في نيتهم إقامة حكما إسلاميا شبيه بالنظام الإيراني وحزب الصدر ( التيار الصدري وجيش المهدي) فيما بعد كان ينوي نظاما إسلاميا أشبه بالنظام السعودي أو الطلباني في أفغانستان ولكن على المبدأ الشيعي ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )والمطبق حاليا في السعودية !! والأكراد ما زالت تتحكم فيهم العصبية القبلية و والتعصب القومي وسلوك الأغوات ! بدلالة سلوكهم خلال التسعينات والإقتتال الذي إستمر بين الحزبين صراعا على السلطة والمال ، والتشكيلات العروبية الذين إنخرطوا فيما بعد ، مثل جبهة التوافق هم أبعد ما يكونون عن الديمقراطية .

وجميع هذه التشكيلات لا تجمعهم لا الديمقراطية الحقيقية ولا المواطنة العراقية ، نعم تجمعهم في أقوالهم وشعاراتهم ومناقشاتهم فقط ، ولكن في نياتهم البعيدة غير ذلك .ومن هنا بدأت المشكلة العراقية ، كون الأحزاب التي تحكمت في المشهد العراقي لم تكن وطنية بقدر ما كانت دينية مذهبية أو قومية ، وهذه التشكيلات تعمل بمبدأ إنصر أخاك في الدين أو القومية أو المذهب ظالما أو مظلوما !!، وهذا مناقض مائة وثمانون درجة عن المشروع الوطني الديمقراطي ، وهذا لم يأت من الفراغ بل من التمييز القومي والمذهبي خلال أربعين سنة من حكم البعث والقوميين منذ 8 / شباط لغاية 9 / نيسان /2003 وهذه هي الطبيعة البشرية أن يلحأ الأفراد الى ذويهم في الدين والقومية للحماية ، وليس من السهولة تجاوزها .

وما أشبه اليوم بالبارحة ، يوم الذي كتب الملك الحكيم المرحوم فيصل الأول في مذكرة سرية له قال فيها :

" أقول وقلبي ملأن أسى أنه في إعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد ، بل كتل بشرية خالية من أية فكرة وطنية ، متشبعة بتقاليد وأباطيل دينية ، لا تجمع بينهم جامعة ، سمّاعون للسوء ، ميّالون للفوضى ، مستعدون دائما للإنقضاض على أية حكومة كانت ، نحن نريد والحالة هذه أن نشكل من هذه الكتل شعب نهذبه وندربه ونعلمه ، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف ، يجب أن يعلم أيضا عظم الجهود التي يجب صرفها لأتمام هذا التكوين وهذا التشكيل "!!
ومن هنا بدأ مسخ الديمقراطية وتشويهها ، في كل مظهر من مظاهرها المشهد العراقي وكل فئة أو تشكيلة تريد من خلال مبادئها تحقيق الديمقراطية وليس بالعكس ، أي أهدافها القومية أو الدينية أو المذهبية أولا و الديمقراطية والوطنية آخرا .

نعم هذا بالضبط هو وضعْ التكتلات السياسية ، الدينية والقومية من الكرد والعرب وبقية المكونات ، وأقول التكتلات لأن الأحزاب الشيعية وإن إختلفت في بعض مناهجها فهي تتكتل مع بقية الأحزاب الشيعية وهكذا بالنسبة للسنة أو الكرد !! كما كان وضع الكتل البشرية أيام تسلم المرحوم الملك فيصل الأول وموقفها من المواطنة العراقية ، وأراد الأمريكيون إعادة تأسيس دولة ديمقراطية من هذه التكتلات الدينية والقومية ، كما أراد الإنكليز تأسيس الدولة العراقية العلمانية من تلك الكتل البشرية التي وصفها الملك الحكيم !!

فهذه التكتلات البشرية و السياسية لم تجمعهم النوايا المشتركة أي الديمقراطية والمواطنة ، بقدر ما فرض عليهم تواجدهم داخل حدود سياسية مشتركة لا يمكنهم الخروج منها ومثلهم كمثل ركاب الزورق الواحد يتعاونون فيما بينهم لا محبة وإخلاصا فيما بينهم ، بل إنقاذا لأنفسهم وحال وصولهم الى اليابسة قد يصفون الحساب فيما بينهم ،

وحاشا أن يكون الشعب العراقي كذلك ولكن ما أقصده هو قادة التشكيلات والتكتلات السياسية الذين يؤججون نار الحقد بين مكونات هذا الشعب وهذا ما يُخشى منه بعد خروج القوات الأمريكية بإعتبار أن هؤلاء القادة وصلوا الى بر السلامة تحرروا من خطر الغرق ونزلوا على شاطئ الأمان ولكنهم واهمون !!

ولهذا جاءت كل تشكيلات الدولة ديمقراطية في مظهرها ولكنها مخالفة للديمقراطية في عملها وإداءها ، فجاء الدستور متناقضا في مواده ومنها تعجزية التطبيق فكيف يمكن سن قانونا ديمقراطي لا يخالف الشريعة الإسلامية وكيف تطبق الشريعة الإسلامية لا تخالف الديمقراطية !!!

مجالس النواب إبتكرت منذ إكتشاف النظام الديمقراطي وتطويره لحل أي مشكلة سياسية في الوقت نجد في العراق أن مجلس النواب أصبح معرقلا لحل المشاكل ، بل لحل مشكلته الداخلية التي إستعصيت عليه وهي إنتخاب رئيسا له !!.

ألف باء الديمقراطية هو تحرير الدستور والقوانين من أية سلطة أخرى غير القضاء في حين نجد في العراق سلطة الدين توازي بل تتجاوز سلطة الدستور والقانون وفقا للفقرة ( أولا ) من المادة الثانية من الدستور العراقي .

النظام الفيدرالي في الدول الديمقراطية ، وجد لمساعدة حكومة المركز من تحمل جسامة القضايا وعبء المسؤولية الملقاة على المركز أي تسهيل مهمة الدولة في حين نجد في العراق ، الفيدرالية تعرقل أعمال الدولة نتيجة الخلافات المستعصية بينها وبين السلطة المركزية .

من أسس الديمقراطية ، الشفافية ولكن ما نجده في العراق هو الفساد بل مبالغة بالفساد بحيث لم يترك وراءه أية دولة أومجتمع بل سبقهم في الفساد والأنكى من كل هذا أن الفئة الحاكمة تنافس غيرها في الفساد سواء في الفساد المباشر أو التستر عليه أو الفساد المقنن ، فكيف يتقاضى شخص غير كفوء ومنبوذ ترأس البرلمان لفترة بناء على المساومات يتقاضى راتبا تقاعديا أعلى من راتب رئيس الولايات المتحدة !! إذا كم رواتب ومخصصات رئيس الدولة ونوابه وزرئيس الوزراء والوزراء ومستشاريهم وحراسهم وأزلامهم والنواب بالرغم من عدم حضورهم و...و.. الخ ووالحكومة والنواب يتصرفون خارج الدستور والقوانين كأنهم فوق الدستور والقوانين !! .وحراس الشفافية هم ممثلوا الشعب ولكن في العراق حاميها حراميها .

في البرلمانات الديمقراطية يحرصون على إصدار قوانين تخدم الشعب وما نلمسه من البرلمان العراقي هو إصدار كل ما يخدم مصالهم الشخصية بطريقة مخجلة غير متبعة في أي برلمان آخر مما يضر بمصالح من يمثلونهم .

طالبت المرأة تمثيلها في البرلمان لعرض مطالبها ولمساواته مع الرجل ، وما وجدناه في النساء اللآتي مثّلن النساء رفضن حقوقهن إستنادا الى الشريعة التي هي فوق الدستور والقانون .

من أسس الديمقراطية حصر السلاح بيد الدولة وما نجده لدى الأحزاب مليشيات مدججة بالسلاح تابعة للحكام وقد وزعت قسم منها كحماية للمسؤولين أو شرطة أو جيش وهم مستعدون للعودة الى تبعية أحزابهم .

ليس في أي نظام ديمقراطي ما يسمى بالمصالحة الوطنية ، وقد وجدت ما يسمى بالمصالحة الوطنية كي لا تُحل ويبدو أنها لعبة للتلهية ، سقطت النازية في ألمانيا لم نسمع مشروعا بالمصالحة الوطنية ، ولا في إيطاليا بعد إنتهاء الفاشية ، ولا في اليابان ولا في الدول الإشتراكية التي إنتقلت الى الرأسمالية .

إن الدستور نص على إجتثاث البعث وليس إجتثاث البعثيين ، والفرق كبير وشاسع ، وجاء صراحة يمنع كل حزب أو فئة تسلك سلوك حزب البعث تحت أي إسم ومسمى ،
المادة ( 9 ) من الباب الأول من الدستور ما نصه :
" يحضر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير الطائفي أو يمهد أو يروج أو يبرر له ، وبخاصة البعث الصدامي في العراق وتحت أي مسمى كان ، ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية، وينظ ذلك بقانون "

وإذا طبقنا هذا بنزاهة فإن كافة الأحزاب الحاكمة يشمكلها هذا النص ! فالأحزاب الشيعية لها مليشيات قتلت ونهبت وإغتصبت ، وكان يوم البارحة ذكرى مرور سنة على ما أذكر لتخليص البصرة من إستهتار المليشيات ولم يقولوا تخليصها من عصابات القاعدة ، ولكن لمن كانت تلك المليشيات إن لم تكن للأحزاب الدينية الشيعية .!!

وما فعل جيش المهدي من القتل والتعذيب في السجون السرية وكذلك وزارة داخلية سابقا التي إكتشفها الأمريكان لبعض المليشيات التابعة للأحزاب الحاكمة كان لا يقل بشاعة من سلوك البعثيين الصداميين ، ولكنهم غير مشمولين لا بتلك المادة ولا غيرها

وفي المحافل الدولية يقول المسؤولون العراقيون :، بان لنا دستورا ديمقراطيا أكثر ديمقراطية من أي من دول الشرق الأوسط !! وكأن دول الشرق الأوسط موغلة بالديمقراطية لكي يسبقها العراق في ديمقراطيته أولا ، وقد لا تعرف الدول الأوروبية وأمريكا أن في هذه الدول مبدأ يقول :" ما أسهل كتابة الدساتير والقوانين وما أصعب بل المستحيل تطبيقها " ، وأن هذه الدساتير والقوانين لا تكتب للتطبيق بل للعرض فقط ، كما تفعل بعض المعامل والشركات المتحايلة تنتج نوعين من البضاعة ، نماذج جيدة وممتازة للعرض فقط و البقية سيئة و من النوع الردئ للبيع .!!

نعم يوجد حرية الكلام والصحافة والنقد والإنتقاد ، ولكن الديمقراطية ليست فقط هذا بل العدالة في توزيع الثروة والشفافية في التصرف بأموال الدولة ورعاية اليتاميى والأرامل ومكافحة البطالة وتقديم أفضل الخدمات للشعب ،إنظروا الى بشاعة المنظر في تجمع عشرات بل المئات من الفقراء حول سيارات النفايات لإلتقاط ما يفيدهم ، هذا ليس في دولة فقيرة بل في دولة "ممثلي " الشعب تتكدس الملايين في أرصتهم وتعدد الفلل في الدول التي كانوا لاجئين فيها !!والميزانية تفيض عشرات المليارات .

في أيام القصف على بغداد ، أيام حرب الكويت 91 جئت الى بغداد من شمال الموصل لإستلام الحصة التموينية فإستلمتها كاملة وفي موعدها ، واليوم نسمع من أبناء الشعب من خلال الفضائيات بأن قسم منهم لم يستلموا الحصة منذ عدة أشهر ومنهم يستلمها ناقصة .ولا أعتقد أن هذا من فعل الأمريكان بل من فلاف وفلان !!

كأن المسؤولين وخاصة من الأحزاب الإسلامية يريدون أن يقولوا للشعب بأن الديمقراطية أيضا فشلت فلم يبق أمامكم إلا الحكم الإسلامي العادل النزيه السمح !، وربما العروبيون يقولون لا يفيد العراق إلا دكتاتورية البعث وهكذا !!

نعم هناك حرية الكلام ، وماذا تفيدنا، إذا يعوزنا السكن والخام والطعام !!!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة ...والعشيرة
- الديمقراطية...تلبي حقوق المرأة
- كم من أمثال الدايني تحميهم المحاصصة الطائفية
- العراقيون صوّتوا للشعارات ..لا المبادئ
- الطائفيون يغيرون ثوبهم .. المالكي نموذجاً
- المشهد العراقي ..وقصة البستوكة
- لا تزعجوا المالكي والمسؤولين ، بذكر السلبيات
- ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : ماذا تعني
- الحوار المتمدن . معهد للديمقراطية
- هل يتوقعون إنقلابا عسكريا في العراق
- إضطهاد المسيحيين والأقليات ، سقوط في الأخلاق والسياسة
- حكام العراق تذكروا ، إن الفساد مفجر الثورات ومهلك الفاسدين
- بل إنتظروا المزيد - يا أحفاد كلدان وآشور والسريان
- الآلوسي نجح في تعريتهم ، وفشلوا في إخفاء نفاقهم
- نقد فكر اليسار العربي ، السيدة النقاش نموذجا
- مسؤولية الدولة عن الإرهاب
- عند المسؤولين الخبر اليقين عن القتلة المجرمين
- سجون ومعتقلات غير منظورة ...!
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هرمز كوهاري - التكتلات القومية والمذهبية..والديمقراطية ..!