أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم الشبلي - على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفساد الوجه الثاني للارهاب














المزيد.....


على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفساد الوجه الثاني للارهاب


هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادلى الدكتور احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني بتصريحات مهمة الى صحيفة الحياة ، تطرق فيها الى دوره في اسقاط النظام السابق ، وفي التغيير الذي جرى على المشهد السياسي عقب الاحتلال والاخطاء التي ارتكبتها الادارة الامريكية في ادارة البلاد.

واخطر ماورد في محاور التصريحات تلك المتعلقة بالفساد المالي في وزارتي الدفاع والكهرباء وقطاع المقاولات والاستيراد والتجهيزات خلال الستة سنوات المنصرمة فأذا صح ماجاء بهذه التصريحات من تهم ومعلومات وأدلة فأنها تشكل جرائم خطيرة اقترفت بحق الشعب والدولة ، مما لايمكن التغاضي عنها او السكوت عليها او الجنوح الى الصمت ازاءها مجاملة لهذه الجهة او تلك او بحجة حماية العملية السياسية من الانهيار او المحافظة على سياسة التوافق المعتمدة في ادارة الدولة او تجنب المزيد من التوتر والاحتقان والتجاذبات السياسية بين المكونات او لأي ذريعة كانت.

ان هذه الاموال المنهوبة هي اموال الشعب وليست اموال هذه الجهة او تلك . ان هؤلاء المسؤولون المختلسون او المرتشون ان صحة الاتهامات ضدهم فأنهم لصوص وارهابيون ، ان الارهاب لايعني استهداف حياة الناس فحسب وانما استهداف الممتلكات والاموال الخاصة والعامة كما يستهدف تقويض الدولة والعملية السياسية عن طريق اشاعة فوضى الفساد المالي والاداري.
ونتيجة لظاهرة الفساد السائدة فأن اكثر من نصف الشعب يتضور من الجوع والحاجة وتحت مستوى الفقر بدرجات وانه يعيش حالة مزرية حيث يسكن في مخيمات في مناطق غير مأهولة تفتقر الى ابسط مقومات الحياة.

ساهمت السياسة الاقتصادية للنظام السابق وللاحتلال في تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وفي تدمير البنى التحتية والمرتكزات الاقتصادية حيث تفتقر البلاد الى المدارس والكليات والمستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية والخدمات الضرورية والاساسية للحياة الكريمة، والبطالة تفتك بالجيل الحالي من خريجي المدارس والمعاهد والجامعات ، والحياة الاجتماعية والثقافية والعلمية والفنية تشهد حالة من الركود والجمود والتخلف والامية متفشية وخاصة في صفوف الفساد حيث اكثر من خمسة ملايين امرأة لاتعرف القراءة والكتابة.

فلو كان لهؤلاء اللصوص ذرة من الاحساس بشرف المواطنة لشرعوا بأنفاق هذه البلايين من الدولارات لمواجهة هذه التحديات بدلا من تبذيرها على متعهم واشباع غريزة الطمع لديهم.

لم تشهد البلاد فسادا في تاريخها مثل ماتشهده الان من حيث حجم النهب والرشا ومن حيث نوعية المفسدين والمرتشين الذين نهبوا اموال الشعب من خلال مواقعهم السياسية والادارية وما الازمة المالية الحالية التي تعصف بالبلاد الا نتيجة للفساد الذي عم مفاصل الجهاز الاداري والمالي للدولة ، فضلا عن الازمة المالية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد العراقي الهش والمتخلف.
ان تصريحات الدكتور الجلبي دعوة للوقوف ضد الفساد ينبغي على كل الجهات الحكومية والشعبية والبرلمانية ان تحملها على محمل الجد، وان تشرع بأتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية بحق كل من خان الامانة وتلاعب بأموال الشعب مهما كانت منزلته او مركزه او موقعه السياسي او الاداري او الاجتماعي .

وأن اي تقاعس أو تلكؤ بمحاسبة المختلين والمرتشين يعد تواطؤاً وتستراً على جرائمهم واشتراكاً معهم على اخفاء الادلة ومحو معالم الجريمة مما يوقعهم تحت طائلة العقاب.
ان السكوت والصمت والتستر على هذه الجرائم يشجع على التمادي بأرتكابها والحزم والملاحقة والعقاب وتطبيق القانون يحد من استفحالها وشيوعها.
لذا ندعو الحكومة والمفوضية العامة للنزاهة والقضاء الى ايلاء هذه المعضلة اهمية استثنائية والاسراع بأتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية بحق الفاسدين والمفسدين ليلقوا جزاءهم العادل وليكون عبرة لغيرهم.



#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للقوى الوطنية والديمقراطية
- التغير الشامل بات ضرورة ملحة
- آفاق نداء (مدنيون)


المزيد.....




- جنوب لبنان.. الأهالي يلوّحون بالتصعيد
- هل تذهب تركيا إلى الحرب مع إسرائيل من أجل سوريا؟
- كوريا الشمالية تنتقد روبيو: -لا تسامح- مع أي استفزاز أميركي ...
- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم الشبلي - على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفساد الوجه الثاني للارهاب