إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 08:25
المحور:
الادب والفن
إلى طفل "آمد" الذي كان يصرخ باسمي مستنجداً ولا أصله..
بدلاً عن بيان
-1-
الشّارع في أوّله
الشّارع في آخره
شجرةٌ
امرأةٌ
رجلٌ
طفلٌ
مارةٌما أكثرهم...!
ما زلت بينهم كثيراً
تناثرواسريعين.. سريعين..
كي ينزفوا كلّ هذا القسط
من ضوء
ويخضور
ودم ....!
-2-
لا حول للقصيدة...!
لا حول للشاعر
ولي..
أصدائي الآن
تدلّت عناقيد غامضة
على أشجار حزني
أشجار حزني الباسقة..
-3-
ليس لي سواك
ليس لي إلا ضحكتك وحلمك
ليس للحظاتي إلا لهاثك
ليس لسورتي إلا نشيدك
ليس لزرقتي إلا أعاليك
ليس لك سواي
أنّى استوت ذروة إلى ظلّها
وارتدت خريطة النياشين...!
-4-
واحدٌ
اثنان
ثلاثةٌ
أربعةٌ
خمسةٌ
ستةٌ
سبعةٌ
ثمانيةُ
تسعةٌ
عشرةٌ
أحد عشر
اثنا عشر
إنها ليست لعبةً مدرسيةً
هكذا يقول لك أيلول أخيراً...
-5-
أي صغيري.....!
يالعينيك تغصّان بالكثير
على مرأى الغبار الأخرس
في استهلال هذا الخريف
ها حقيبتك الجديدة معلّقة على الهواء
كرّاساتك الغضاريّة في مهبّ اللغات
قلمك الحجريّ
صورة المعلمة الشّديدة
الخريطة التي تلتقط مدنها
هي ذي في حكايات أخرى
روائح جديدة لأنهارك
البيوت في أول الصباح...!
الأشجار في نزوة الخريف الطائش
الأفق الذي يطلق نياشين المكان
العصافير التي تذوب في الزقزقة
ثم
تطير.....!
قامشلي
12 أيلول 2006
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟