|
يريدون الديمقراطية في الكويت ، لكنهم يريدونها طرشا ًوخرسا ًوعمياً ..!
جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 09:04
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 1587 قرأتُ وقرأ غيري من المواطنين العراقيين عمّا كتبه الصحفي الكويتي محمد عبد القادر الجاسم بروح " الديمقراطية الكويتية " أي بروح التدفق الحريري والسكر والقهوة والكلام المنطقي لكن توالت عليه ، هنا وهناك ، الاتهامات والتكفير ومحاولة البعض لتحريك دعوى قضائية بحجة المساس بــ" الذات الأميرية " ولكي يكون المواطن العراقي على علم ببعض مجاري الأمور في الكويت الشقيق أقدم له بعض ما جاء في مقالة الجاسم التي لم أجد فيها لا وباء الجذام ولا الطاعون لكن فيها بعض التحذير من وباء العصر العربي الراهن الموروث من دكتاتوريات الحكومات العربية في كل مكان وزمان . هذا التحذير الجاسمي يستحق الإصغاء كي لا تكون الديمقراطية في الكويت الشقيق مجرد شكل مخملي بارد وخامل . إليكم أيها القراء الأعزاء بعض ما جاء في مقالة الجاسم : يا طويل العمر، من نبرة الصوت وقسمات الوجه، كان باديا مقدار الألم الذي تشعرون به لما آلت إليه أوضاع الكويت.. وإذا كان خطاب سموكم فرصة كي يدرك الناس من خلالها ما تشعرون به، فإن ما يشعر به عموم الناس قد لا يصل إلى مسامعكم. فيا طويل العمر إن هواجس الناس وآلامهم قد تفوق ما تشعرون به.. فالمواطن الكويتي البسيط لا يعنيه مجلس الأمة ولا الحكومة، ولا تهمه الاستجوابات ولا تدني لغة الحوار.. المواطن البسيط يا طويل العمر يشعر بالضياع في حاضره وينتابه القلق من مستقبله.. لا تهمه تحالفات الحكومة، ولا يهمه بقاء رئيس مجلس الوزراء في منصبه أو إبعاده.. لا يهمه من يستجوب من.. ويا طويل العمر أرجوك ألا تثق تماما بمن يزايد وينافق ويطبل ويقول لكم إن العلة في مجلس الأمة وأن الناس لا تريد مجلس الأمة، فقد ابتليت الكويت بفئة بغيضة من الناس احترفت حرق البخور في حضرة الشيوخ طمعا في خطب ودهم وكسب رضاهم أملا في منصب أو سعيا لتنمية تجارة.. حرضوا على الحل غير الدستوري لمجلس الأمة ثم صفقوا للحل الدستوري.. فئة متزلفة منافقة لا تستحق سوى الازدراء. أعود إلى قلق المواطن الكويتي البسيط وأقول.. يا طويل العمر، الشاب الكويتي حديث التخرج لا يجد وظيفة مناسبة لا في القطاع الخاص ولا في الحكومة، فما دخل مجلس الأمة في هذا الأمر؟ الشاب الكويتي يعاني من قسوة الحياة، صحيح أن الرواتب تعتبر مرتفعة إلا أن تكاليف المعيشة تنهش راتبه وراتب زوجته، فما دخل مجلس الأمة والاستجوابات في هذا الأمر؟ يا طويل العمر أليس من حق الشاب الكويتي أن يحلم بامتلاك منزل خاص له ولأولاده؟ من الذي يزرع اليأس في نفوس الشباب.. هل هو مجلس الأمة أم سياسات الحكومة.. هذا إن كانت لديها سياسات أصلا؟ يا طويل العمر، لاشك أن لدى الحكومة كافة البيانات المتعلقة بالجرائم وتفشيها في البلاد، فهل مجلس الأمة هو السبب؟ وحين تنتشر الرشوة والفساد في الجهاز الحكومي، فهل يقضي عليها حل مجلس الأمة؟ طويل العمر.. تحت رعاية سموكم أو بحضوركم، تم عقد مؤتمرات وأنشطة تتعلق بالتعليم، لكن يا طويل العمر هل يسركم وضع التعليم اليوم في المدارس وفي الجامعة وفي المعاهد التطبيقية؟ إن البيانات التي في حوزة الحكومة عن نسب التسرب من التعليم بيانات مخيفة يا طويل العمر. ثم هل يسركم وضع المحاكم اليوم؟ هل يسركم وضع الخدمات الصحية؟ هل يسركم الوضع في القطاع النفطي؟ أما عن الوحدة الوطنية وقلق سموكم من انفراط عقدها.. فاسمح لي يا طويل العمر أن أتساءل: أليست الحكومة هي من يغذي الطائفية والقبلية؟ حين يتم اختيار الوزراء على أساس طائفي أو قبلي أو عائلي، أليس في هذا الأمر تهديد للوحدة الوطنية؟ ثم يا طويل العمر، في مثل هذا الوقت تقريبا من العام الماضي قامت وزارة الداخلية بحملة ضد بعض الأخوة الشيعة بحجة ارتكابهم جريمة "التأبين"، ثم قامت بمواجهة القبائل بحجة مكافحة الانتخابات الفرعية، ثم سعت إلى إصدار مرسوم يتيح لقوات الأمن مداهمة الديوانيات، ولولا تدخل سموكم لدخلت البلاد في أتون التفكك والتشذرم، فهل مجلس الأمة هو المسئول عن ذلك أم أن الحكومة هي التي اذكت رماد الفتنة البغضاء واستفزت مشاعر الناس؟ يا طويل العمر.. إن هواجسنا وضجرنا اليوم لن يزول بإصلاح العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.. إن هواجسنا أبعد من هذا بكثير، فهي تطال مستقبلنا ومستقبل بلادنا.. ومستقبل الحكم.. ولن تزول تلك الهواجس إلا إذا وسد أمر الحكومة إلى الأكفاء المخلصين.. لن تزول هواجسنا إلا إذا انتهى صراعنا حول الدستور.. هذا الصراع الذي استهلك طاقة الحكم وطاقة الشعب.. إن هواجسنا لن تزول إلا إذا ساد القانون.. هواجسنا لن تزول إلا إذا كانت العدالة والمساواة واقع لا شعارات.. هواجسنا لن تزول إلا إذا تم الحد من نفوذ أصحاب المصالح الذين باتوا يتحكمون في كل شيء.. هواجسنا لن تزول إلا إذا توقفت صراعات أبناء الأسرة الحاكمة.. هواجسنا لن تزول إلا إذا تطابقت أهداف الحكم مع أهداف الشعب.. لقد طلبتم يا طويل العمر من الشعب أن يعينكم بقوة، وطالبتم الشعب بأن يحسن الاختيار في الانتخابات القادمة.. ويا طويل العمر أستطيع اليوم أن أتوقع بأنه سيكون لمطالبتكم هذه استجابة شعبية تليق بها.. لكن هل سيستجيب لها بعض أفراد الأسرة الحاكمة فيمتنعون عن التدخل في الانتخابات؟ بل هل سيستجيب لمطالبتكم أولئك الذين ينفقون الملايين من الدنانير من أجل تخريب الضمائر وشراء المناصب ثم يسترجعونها من خلال المناقصات الحكومية؟ يا طويل العمر أتمنى فقط لو أنكم تطلبون تقارير دقيقة حول المشروعات التي اقترحها سموكم شخصيا كي تتعرف يا طويل العمر على حجم الفساد الذي ينهش الإدارة الحكومية، فمن "يدفع" في الانتخابات ويشتري الضمائر تقربه الحكومة تعوضه عن خسائره! إن الشعب يا طويل العمر يعرف جيدا من هم الذين "يخربون" الانتخابات، والشعب يدرك جيدا أنه لا أمل بالإصلاح طالما كان "المال السياسي" هو المتحكم في نتائج الانتخابات. يا طويل العمر.. الكويت دولة غنية جدا ولله الحمد، وعدد الكويتيين نحو المليون نسمة فقط، ومشكلتنا هي مشكلة إدارة.. مشكلة كفاءة.. مشكلة منهج.. أما مجلس الأمة فهو مجرد نتيجة من نتائج تردي الإدارة وغياب الكفاءة واضطراب المنهج. طويل العمر.. لا أشك لحظة واحدة في صدق مشاعركم التي عبرتم عنها في خطابكم الأخير، لكن الخلل كبير وكبير جدا ويتعدى مجلس الأمة.. إن المواطن الكويتي البسيط قلق وتنتابه الهواجس فهو غريب في وطنه، ولن يزيل غربته إصلاح العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة، وكل ما يريده هذا المواطن البسيط أن يشعر بالأمان وأن يستمتع بسكن ملائم وتعليم ممتاز وخدمات صحية متطورة.. في جو من العدالة والمساواة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • قيطان الكلام : • إلى طويل العمر العراقي أقول : ما أشبه أوجاع الكويتيين الأغنياء بأوجاع العراقيين الفقراء ..!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بصرة لاهاي في 25 – 3 – 2009
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دار الشئون الثقافية غير معنية بالثقافة العراقية ..!
-
السلام عليك مني يا أحمد السعد
-
السلام عليك مني يا شارع المتنبي ..
-
السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك
-
عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية ..!!
-
الدعارة والسيقان الجميلة لمواجهة الأزمة المالية ..!!
-
كل إنسان جاهل بموضوع ما .. وزير ثقافتنا جاهل بالثقافة ..!
-
الذكرى 75 ليست ذكرى على ورق ..
-
نبيلة مسعود البارزاني تقود حملة نبيلة ..!
-
قريبا يعود ناظم حكمت من منفاه إلى حدائق الأناضول ..
-
الروائي العراقي نجم والي يزور إسرائيل ..!
-
تحية إلى المرأة العراقية الشجاعة سعاد اللامي ..!
-
أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!
-
وزارة الثقافة تقرر قرارات قريرة ..!!
-
القضاء السعودي ينقل حكم الله من السماء إلى الأرض ..!!
-
الدعاء بالشفاء لوزارة الخارجية العراقية ..!
-
أم عليوي في البيت الأبيض ..!
-
حلقة خاصة عن الراحل خليل شوقي ..!!
-
في يوم المرأة العالمي يتأكد حرمان المرأة العراقية من الواجب
...
-
هيئة النزاهة العراقية لم تتعلم الزحف حتى هذه الساعة ..!!
المزيد.....
-
تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv
...
-
الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ
...
-
دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
-
مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي
...
-
ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك
...
-
مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
-
مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب
...
-
انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني-
...
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|