قصيدة لأجمل جسور بودابست

خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:28
المحور: الادب والفن
    

" اهدي ماأقوله بحق ـ لانس ـ أجمل جسر رأيته بحياتي الى صديقي النبيل " حسين فرمان ابو فلورا " الذي راح يتنقل بي بكل محبة في ارجاء اسطع فردوس في الدنيا انها العاصمة بودابست عروسة الدانوب "

جسرُ بودابستَ ماسٌ ودُرَرْ
عقدُ دانوب ٍ على صدر القمرْ
فضة الكون شموسٌ بالسنى
تتعالى ونجومٌ في سفـَرْ
وصباحاتٌ ندياتُ الشذى
وجنيناتٌ على مد البصرْ
وضفافٌ نائماتٌ في هَنا
وغصونٌ غافياتٌ في سحـَرْ
وحواري وجواري عَبـَقٍ ٍ
سفح غزلان ٍ وتوباد زهـَرْ
ههنا كيوبيد ألقى سهمَه
وقضى نحبا ً وقد قيل انتحرْ
وذرى الاولمب طاحت ههنا
سُجّدا تحنو تصلي للمجـَرْ
آه بودابست قد جننتني
لا انا صخرٌ ولا قلبي حجرْ
لامسي عيني بمنديل "سُهى "
وامسحي خدي اذا الدمع انهمرْ
العراقي انا لا لم يفـُزْ
احدٌ بالدمع مثلي في البشرْ
كل احلاميَ جسرُ الشـُهدا
ومنافي وفيافي وسفرْ
انا من بغداد كرخـيُّ الاسى
الرصافي ُ وهل يخفى القمر ْ
أنا لو قارنتـَني في هجرة ٍ
وبتيه ٍ فالمقيمون الغجرْ
دقّ َ عظمي بالجراحات القضا
وبقعر النار ألقاني القدرْ
العراق المهدُ في ذاكرتي
لاهروب ٌ من بلادي لامفر
هو بيتي لو رماني وصديقي
لو نساني وحبيبي لو غدر
هو جرحٌ عالق في رئتي
هو عهدي هو سعدي المنتظـَـر
إيه بغداد جسوري لم تزل
وغزال الكرخ احلى من عبـَرْ
إنت أحلامي التي تحرقني
ماأتى مر ٌ ومايأتي أمـَرْ
إيه يابغداد ياهاويتي
بك يحلو ويلذ المستقـَرْ
وطني انكَ اغلى من دمي
والذي اثمن من روحي : حجرْ !
انا للنخلة نذرا ً أنتمي
لعراق ٍ رافدَيـْنيّ ٍ أغـَرْ

*******
9ـ 3 ـ 2009

#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات