أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجليل النعيمي - قمة تحويل التهديدات إلى فرص














المزيد.....

قمة تحويل التهديدات إلى فرص


عبدالجليل النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع استمرار فعل الأزمة العالمية الشاملة تستعد دول وأقاليم لمراجعة مجمل منظومة العلاقات الدولية القائمة وإعادة صياغتها خلافا لعالم القطب الواحد الآفل. ففي الأسبوع الماضي تقاطر على طهران قادة عشر دول ليعقدوا القمة العاشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي التي اختلفت في روحها عن كل القمم السابقة. وقد استضافت القمة نائب الرئيس السوري والأمير القطري.

تأسست منظمة التعاون الاقتصادي عام 1985 من قبل إيران، باكستان وتركيا. وأصبحت وريثة منظمة «التعاون الإقليمي من أجل التنمية» التي تأسست عام 1964 من الدول الثلاث نفسها لكنها انحلت بعد الثورة الإيرانية عام 1979. في 20 نوفمبر 1992 انضمت إلى التحالف الثلاثي ست دول سوفييتية سابقة، هي أذربيجان، كازاخستان، قرغيزيا، طاجاكستان، تركمانيا وأوزباكستان. وقد تتوج تشكيل المنظمة بانضمام أفغانستان كعضو عاشر.

تغطي المنظمة حوالي 8 ملايين كلم مربع بسكان يزيدون على 300 مليون نسمة وتمتلك احتياطات هائلة من الموارد الطبيعية. وتعتبر طهران مقر الأمانة العامة للمنظمة التي تمارس التنسيق والرقابة على أنشطتها. وتعتبر المجالات التجارية الاقتصادية، النقل والاتصالات، الطاقة والوقود والمجالات الاجتماعية الإنسانية هي اتجاهات التعاون ذات الأولوية.

روح المناقشات والمشاريع المطروحة أعطت القمة قيمة اتجاهية نحو عالم ما بعد الأزمة والقطب الواحد وكشفت عن تناقضات الأقطاب في داخل المنظمة. في خطابه الافتتاحي أشار الرئيس الأذري والرئيس السابق للمنظمة إلى أنه خلال الفترة الماضية جرت محادثات مثمرة بين الأعضاء حول زيادة التعاون في مجالات أمن الطاقة وطرق الشحن وغيرهما من المجالات.

الرئيس الإيراني ورئيس المنظمة الحالي نجاد لخص الوضع العام بأن «عهد الرأسمالية العالمية يقترب من نهايته، وأصبح من الضروري أن تقوم الدول بإعادة تكوين صيغ جديدة لتعاونها التجاري الاقتصادي»، أكثر عدلا واعتبارا لحقوق الأمم. ودعا على الفور إلى اعتماد وحدة نقدية موحدة في عمليات حسابات التبادل بين أعضاء المنظمة، ثم فيما بينها والبلدان الأخرى باعتبار ذلك من أحد أهم الإجراءات للتغلب على الأزمة.

كانت القمة فرصة للتداول في تسوية مسائل العلاقات الثنائية والجماعية بين البلدان الأعضاء. فالرئيس الأذري التقى مرشد الثورة الإسلامية خامنئي والذي ينحدر إثنيا من أذربيجان الإيرانية. أكد خامنئي وعلييف على وجود آفاق رحبة لاستمرار توسيع الروابط المتبادلة بين البلدين.

وأثناء القمة قال الرئيس التركي عبد الله غول ما لم يقله أحد بهذا الوضوح بشأن تطور العلاقات الإيرانية الأميركية: «تغير الموقف 180 درجة، لكن المشاكل التي بقيت معلقة سيصعب حلها بين ليلة وضحاها»، ملمحا إلى دور تركي بهذا الصدد خصوصا مع قرب زيارة الرئيس الأميركي أوباما لأنقرة في 6 ابريل القادم.

غير أن نجاد أراد أن يقطع الطريق على نظيره التركي حين أكد في المؤتمر الصحافي المشترك لقادة ووفود الدول الأعضاء في المنظمة أن إيران لا تحتاج إلى وسطاء مع أميركا، وأنها مستعدة لإجراء الحوار فقط في ظروف «العدل والاحترام المتبادل«. أما خامنئي فحذر من أن هناك أعداء لتطور العلاقات بين تركيا وإيران «خصوصا من الأميركيين والصهاينة».

ولعلنا في هذه التجاذبات نقرأ المصالح والتناقضات الداخلية معا للدول الكبار في المنطقة. النخبة التركية، كما يشير رئيس معهد الشرق الأوسط التابع لأكاديمية العلوم الروسية يفغيني ساتانوفسكي، ترى أن المكانة التي ستحتلها تركيا يجب أن تتخطى الإطار الذي عرفه القرن العشرون.

لم تعد تركيا تقبل بدور عضو الجناح الأيمن لحلف الناتو العسكري، والواقف في طابور الانتظار على باب عضوية الاتحاد الأوروبي. إنها تتحسس جيرانها وتنظم التحالفات وتواجه المنافسين باحثة عن «مكان تحت الشمس» في عالم الغد.

قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي أبدت اهتماما عمليا بالقمة. فقد حضر أميرها ليشارك في البحث مع رؤساء كل من إيران، تركمانيا، أذربيجان مع الرئيس التركي في إمكانية تنفيذ مشروع «نابوكُّو» (Nabucco) الذي يشكل هو الآخر موضوع تعاون وصراع استراتيجيين. إنه مشروع خط أنابيب نقل الغاز الذي يجب أن يمتد من بحر قزوين إلى أوروبا الغربية، وقد كان عمليا مدار بحث من قبل كل هذه البلدان في السابق ( ما عدا قطر).

فبينما تريد إيران أن تصبح حلقة وصل بين تركمانيا وتركيا لنقل الغاز دون حاجة حتى لمد خط أنابيب عابر لبحر قزوين. فإن تركيا لم تكن ترغب أبدا في أن تصبح مجرد بلد عبور لغاز قزوين إلى أوروبا، بل تريد شراء كل الغاز القادم على حدودها الشرقية ثم تقوم بإعادة بيعه على حدودها الغربية على غرار ما تفعله «غازبروم» الروسية بشراء كل الغاز القادم عند الحدود الروسية.







#عبدالجليل_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتم خاتمي وعجائب الانتخابات الإيرانية
- الثورة الإيرانية بعد ثلاثين عاماً وقبل الانتخابات المقبلة
- من الرأسمالية إلى رأسمالية الدولة.. وماذا بعد؟
- سيناريو أوسيتيا الجنوبية وتغيرات دولية ودولتية
- ثمن ضعف الإمبراطوريات
- أحمد الذوادي .. حقك باق
- إرهاصات التغيير في انتخابات الكويت 2008
- في عامها السادس.. انعكاسات حرب العراق أميركياً
- حليب 2008
- يسار العالم وتحديات القرن
- كي لا يضيع شريعتمداري بوصلتنا
- إيران.. من يمين إلى وسط المحافظين
- 11 سبتمبر.. كل عام وأنتم بخطر


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجليل النعيمي - قمة تحويل التهديدات إلى فرص