مانع المانع
الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 10:00
المحور:
الادب والفن
تمهلْ
كيف سمحت لنفسك بهذا السقوط المريع؟
الكتابة شرف
يحرص على نيله و الاحتفاظ به الكتاب النبلاء،
أما بائعو الذمم
و السطحيون
و الأميون
فبينهم و شرف الكتابة بون كبير،
كان عليك أن تتوخى الحذر...
فطريق الكتابة ليس دائما سالكا
و الشمس لا يمكن حجبها بالغربال
انظر حواليك و قل لي
هل باستطاعتك أن تستر الضياء عن الناس؟
إنك تستطيع أن تختفي أنت
لأنك كالخفاش الذي يطيب له المقام في الديجور
و يخشى الخروج إلى الشمس
لأن ضوءها سيصيبه بالعشى أو العمى
إنك تستطيع ان تمكث في الكهف
لا تجرؤ على الخروج
مخافة أن تلمسك يد الشمس الناعمة
و هذا من حقك لأن ضياءها لا يلائم طبيعتك الخفاشية
لكن كن متأكدا أنك لا تستطيع منع الآخرين من ضوئها...
كان بإمكانك أن لا تسقط
و تربأ بنفسك أن تصير كلب حراسة
لأمر دنيء فرضته عليك الغريزة
في غياب العقل و الفضيلة...
فالكاتب الحر الأبي لا يرضى لنفسه أن يصير ذيلا
يتمسح بالآخرين استجداء لنصوص هزيلة
مليئة بالسطحية و التمحل و الترهل
و يضرب عرض الحائط بأخلاق الكتابة...
لكن
مالفائدة إذا كنا نريدك أن تتسنم ذروة الشرف
في حين تأبى عليك أن ترتفع عن الأرض قيد أنملة
ما الفائدة
إذا كنا نريدك أن تكون كاتبا حقيقيا
في حين أن طبيعتك لا تريد منك إلا أن تكون كلب حراسة...
ما الفائدة
إذا كنت تدعي أنك مثقف
و في أقل امتحان تحصل على نقطة سالبة...
و أخيرا أقول لك:
تبا لهذا الزمن المقيت الذي جمع أمثالك مع أصحاب الأقلام النظيفة
و الأفكار المنيرة المستنيرة..
أنت كلب حراسة
و ستبقى كذلك...
#مانع_المانع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟