مدينة كيمنتس تمنح جائزة السلام الى د. صادق البلادي

حسن حلبوص

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 06:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مدينة كيمنتس ، المدينة التي من معالمها تمثال رأس كارل ماركس ، والتي كانت تسمى في زمن ألمانيا الديمقراطية مدينة كارل ماركس،

تستعيد كل عام ذكرى يوم الخامس من آذارعام 1945 ، اليوم الذي قامت الطائرات البريطانية بقصف المدينة ، بضعة أسابيع قبل

استسلام المانيا دون قيد أو شرط في الحرب العالمية الثانية. وفي السابق كان يحتفل بالذكرى باسم يوم ضحايا الفاشية ، وبعد الوحدة

بات الاحتفال يعرف باسم يوم السلام ، تقام خلال أسبوع مجموعة من فعاليات ونشاطات يقوم بها أعضاء حركات السلام والمنظمات

الناشطة في مجال شؤون اللاجئين. إضافة الى منح جوائز مدينة كيمنتس للسلام الى أبرز النشاطات والغعاليات المقامة خلال العام المنصرم.

كما تقدم جائزة السلام التقديرية لشخصية كيمنتساوية قدمت خلال حياتها جهودا في سبيل السلام ، ورفع اسم مدينة كيمنتس.

والجوائز تختارها هيئة تحكيم من شخصيات المدينة الاجتماعية والسياسية ، وتقوم رئاسة بلدية المدينة بتقديمها في حفل خاص يقام في

القاعة الرئيسية في بناية مجلس البلدية.



وقدمت رئيسة بلدية كيمنتس جائزة السلام التكريمية لهذا العام الى الدكتور صادق البلادي. وقد أشار رئيس اللجنة التحكيمية في كلمته الى

أن د.صادق البلادي كان عضوا مع السيدة رئيسة البلدية، عندما كانت وزيرة العلوم في ولاية ساكسونيا، في هيئة " من أجل ساكسونيا مفتوحة

على العالم "، التابعة لمجلس وزراء ساكسونيا.ثم أشار الى اضطرار البلادي الى الهجرة من العراق الى ألمانيا الديمقراطية عام 1978 بسبب

الحكم الفاشي لصدام حسين ، ذاكرا إقامة صادق البلادي في كيمنتس مع عائلته منذ عام 1980 وعمله طبيبا في مستشفيات كيمنتس ، ثم في عيادة

خاصة بعد الوحدة الى حين تقاعده.وذكر أن د. البلادي كان يشارك في كل فعاليات حركة السلام في المدينة منذ 1990 ، وما كان صوته يغيب عن

أية فعالية فيها. وكان يدعو الى التعايش المشترك ، والى التضامن الفعال ضد الحرب كأداة لحل النزاعات. وعمل في منظمة الأجانب وأهل المدينة،

وكان أول رئيس منتخب للجنة شؤون الأجانب في مجلس البلدية. وفي خريف 2002 " أطلق نداء كيمنتس ضد الحرب والدكتاتورية " ، ويقدم المشورة

والمعونة للاجئين الأجانب ، العراقيين منهم خاصة منذ عام 1992، وأشار الى إنتخاب د.صادق البلادي عضوا في سكرتارية المجلس العراقي للسلم

والتضامن عند تأسيسه في عام 2003 في بغداد. وختاما أشار الى أن الجائزة قد منحت لحد الآن الى قسيس ماركسي، والى رئيس الطائفة اليهودية

في ساكسونيا ، والى مناضل ضد الفاشية عانى في معتقلات النازية واليوم تقدم الى طبيب كيمنتساوي من أصل عراقي ، شيوعي جذور ثقافته عربية- اسلامية.



وفي كلمة الشكر أشار د.صادق البلادي الى نداء كيمنتس ضد الحرب والدكتاتورية وما لقيه من صدى " غيرأننا لم نستطع درء الحرب ولا حققنا عالم السلام.

ولكننا لم و لن نفقد الأمل بعالم يسوده السلام والعدالة.إن الرأسمالية ، أم الحروب لأن تجد أبدا عشبة الخلود التي وجدها كلكامش فسرقها الحية. ليعذرنا الآتون

" بعدنا أننا ما إستطعنا أن نترك لهم عالم يسوده السلام.

لقد بذلنا جهدنا و سنواصل. "

د. حسن حلبوص 16/3/2009

#حسن_حلبوص (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات