أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أين شروط الرباعية من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ..؟؟















المزيد.....

أين شروط الرباعية من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


......المعلومات الواردة تقول أن قوى اليمين واليمين المتطرف اتفقت ووقعت بشكل أولي على تشكيل حكومة يمينية بقيادة حزب (الليكود) يرأسها زعيم الحزب"بنيامين نتنياهو" ويتولى فيها"اليميني المتطرف"أفيغدور ليبرمان" زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) وزارة الخارجية بالإضافة إلى أربعة حقائب وزارية أخرى.
و"ليبرمان" القادم من رحم حركة (كاخ) الإرهابية،والذي يقوم برنامجه الانتخابي على نفي الآخر وإقصاءه وعدم الاعتراف بحقوقه المشروعة ولا حتى بالاتفاقيات السابقة،لم نسمع عن حالة استنفار أمريكي وأوروبي غربي بعدم التعاطي والتعامل مع هذه الحكومة لأن كل ألوان طيفها السياسي مغرقة في اليمينية والتطرف وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والاتفاقيات السابقة،وتضم عناصر ضالعة في "الإرهاب"فهذه الشروط خاصة فقط بالفلسطينيين،والذين حسب قوانين"قراقوش الأمريكية والأوروبية ليس لهم الحق في ممارسة ديمقراطية أو التقرير في شؤونهم الداخلية،بما يخرج عن المقاسات الأمريكية والأوروبية،وأين (هيلاري كلينتون) وكل قادة النفاق "والتعهير" الأوروبية الغربية وازدواجية المعايير من تشكيلة الحكومة الإسرائيلية،وهم الذين سارعوا بعد انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة والحديث عن تشكيلة حكومة وحدة وطنية فلسطينية للقول، بأنهم لن يتعاطوا أو يدعموا حكومة لا تعترف بحق إسرائيل بالوجود والاتفاقيات السابقة وشروط الرباعية؟.
ان هذا النفاق وازدواجية المعايير معروفة وهي تعبر عن حقيقة الغرب الاستعماري بمختلف تلاوينه،ولكن يصبح من غير المفهوم والمبرر أن تقدم أطراف عربية على التعاطي والتعامل مع هذه الحكومة، بدلاً من أن يكون تشكيلها حافزاً ودافعاً لها لفضح وتعرية المواقف الأمريكية والغربية،وتعلن عن فك حصارها عن الشعب الفلسطيني وتعاملها العلني مع فصائل المقاومة الفلسطينية،وأية حكومة سيتوافق عليها الشعب الفلسطيني ،ستتعامل معها بغض النظر عن الرفض والقبول الأمريكي والأوروبي الغربي لها،وأظن أنه بتشكيل هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة،والتي لا توفر أي فرصة للسلام فجوهر برنامجها وشعبيتها وحضورها يعتمد على كره العرب والعنصرية،واستخدام كل الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل طردهم وتهجيرهم فهذه الحكومة اليمينية متفقة على رفض حق العودة للشعب الفلسطيني،وربط مواطنة عرب الداخل- مناطق 48 بالولاء للدولة،وتتوعد عرب القدس بالطرد والتطهير العرقي من خلال عمليات الهدم الجماعية ليس لبيوتهم فقط، بل وترحيل أحياء بأكملها كما هو الحال في حي البستان في قرية سلوان وغيرها ،وهذه الحكومة ليس في جعبتها أي مشروع أو حل سياسي يعترف بالحد الأدنى من الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني،وأقصى ما تطرحه هو سلام اقتصادي،أي التحسين للظروف الاقتصادية للشعب الفلسطيني مع بقاءه تحت الاحتلال،و الاستمرار في ضرب وتصفية مقاومته.
إذا وجود هذه الحكومة اليمينية المتطرفة،ستكون له نتائج كارثية على القضية والشعب الفلسطيني،وبما يجعل من الشراكة الفلسطينية ممراً إجباريا والوحدة الوطنية ضرورة وليس خياراً،لأنه بدون ذلك فإن هذا التغول اليميني الإسرائيلي،سيبتلع كل شيء،فهذه الحكومة أعلنت عن نيتها أضافت 73000 وحدة سكنية في الضفة الغربية،بهدف إحداث إخلال ديمغرافي سكاني لصالح اليهود،وستلجأ إلى استخدام الكثير من الإجراءات والممارسات ضد عرب الداخل،من أجل طردهم وترحيلهم وبما يمنعهم من التعبير عن أنفسهم كأقلية قومية.
ونحن هنا لسنا أمام حكومة يمينية متطرفة فقط،بل هناك مجتمع بأكمله يتجه نحو الفاشية والتطرف،ويبني أفكاره وقناعاته على أساس طرد العرب وترحليهم.
ولذلك محظور على كل المتحاورين مهما كانت الحجج والذرائع العودة من القاهرة بدون اتفاق، وعليهم البحث بإرادة جادة وصدق النوايا عن المساحات المشتركة الني تمكن من إعادة اللحمة والوحدة، وإنهاء حالتي الانقسام والانفصال بين جناحي الوطن.
ومن الهام جداً القول أن أي حكومة وطنية فلسطينية يجب أن تحظى بثقة الشعب الفلسطيني أولاً، قبل المجتمع الدولي،هذا المجتمع الذي لا يجيد سوى لغة النفاق وازدواجية المعايير.
وعلى ضوء تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المغرقة في اليمينية والتطرف،فإنه على الطرف الفلسطيني المفاوض أن يأخذ مواقف جادة،بإعادة النظر في كل النهج التفاوضي ورفض استئناف هذه المفاوضات قبل التوقف الكامل عن القيام بأية أنشطة استيطانية،فاستمرار هذه المفاوضات العبثية في ظل تواصل الاستيطان يعني توفير الغطاء الفلسطيني لمثل هذه الممارسات وتحويله إلى شاهد زور على تلك الممارسات،وكذلك لا بد من وضع إستراتيجية فلسطينية موحدة للمواجهة ،لأن استمرار الحالة الفلسطينية منقسمة يشكل أكبر خدمة لمثل هذه الحكومة للاستمرار في برامجها ومخططاتها،وبما يمكن من ابتلاع الأرض التي هي محور الصراع،وبالتالي يمنع إقامة أي دولة فلسطينية تمتلك شروط ومقومات الحياة،ومواجهة هذه الحكومة المتطرفة يجب أن تكون مسؤولية عربية جماعية،ليس فيها اعتدال وتطرف،بل استخدام كل الطاقات والإمكانيات العربية البديلة لنهج التفاوض العبثي،فهناك الكثير من الوسائل التي يمكن استخدامها في الحرب والمواجهة،مثل استخدام القدرات الاقتصادية والمالية العربية في ميدان المعركة والضغط على أمريكا وأوروبا من أجل إجبار إسرائيل على أن تكون دولة تحت طائلة الشرعية والقانون الدولي وليس فوقها،وكذلك إطلاق يد القوى المقاومة وتوفير كل مقومات الدعم والإسناد لها،والعمل على استرداد القرار السياسي العربي المغتصب والمرهون للخارج،وإغلاق كل أبواب وشبابيك التطبيع والعلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الحكومة الإسرائيلية.
إننا ندرك أن الشرعية الدولية عرجاء ومغتصبة قراراتها،ولكن علينا نحن العرب والفلسطينيين أن نستخدم كل أسلحتنا وإمكانياتنا من أجل ان تقف الشرعية الدولية على رجليها وليس على رأسها،وهذا لن يتأتي ولن يحصل أي تغير في المواقف الأمريكية والأوروبية الغربية دون أن يجري تغير في الساحة العربية نفسها،وبمعنى آخر يجب أن تكون إمكانياتنا وطاقاتنا حاضرة في لعبة المصالح مع هذه الدول وحينها فقط يجري التغير في مواقفها وسياساتها من قضايانا العربية وقضيتها المركزية فلسطين.

القدس- فلسطين



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتفق ملوك الطوائف في القاهرة ...؟؟
- في يوم المرأة العالمي / المرأة الفلسطينية والعربية أمية،قمع، ...
- الأولوية لنيل الحقوق وليس لحقائب الفلوس ...
- رقم 335 ...
- عن الأسرى ...وعن الحوار الوطني وحكومة الوفاق الوطني ..
- القدس أسرلة وتهويد مستمرين ....
- التعليم في القدس العربية مجدداً .....
- حسام خضر جرأة غير مسبوقة ووضع لليد على الجرح ...
- التهدئة وشاليط ...
- ماذا بعد الانتخابات الاسرائيلية ...؟؟؟
- الأسرى الفلسطينون وصفقة التبادل ...
- عشية الانتخابات الاسرائيلية ...
- منظمة التحرير الفلسطينية من التهميش والتجويف الى الانكار وال ...
- أردوغان مرة أخرى ..
- ليفني والأسطوانة المشروخة ....وكلام ميتشل الممجوج ...
- لماذا تحريم تسلح المقاومة ...؟؟؟
- بعد انتهاء العدوان الأولوية للوحدة والإعمار ..
- مقارنة ما بين العقلانيين والو اقعين من جهة وما بين المراهقين ...
- عن مبادرة النعش الطائر ....وعن نفاق وعدوانية أوروبا الغربية ...
- قمة طارئة....قمة تشاورية ....قمة اقتصادية ....قمة خليجية ... ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أين شروط الرباعية من تشكيلة الحكومة الاسرائيلية ..؟؟