فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 07:25
المحور:
الادب والفن
تـُعـاتـبُـني والقـلـبُ مـنكِ خـَطيبُ
فـيـَنـْطِقُ نـَبضي مُـسْـمِعاً ويُجـيبُ
وتأخذني الخـمـسيـنَ عـدّاً سنـينـُها
رَبــيــعُ عُـمْر ٍما طـَلاهُ مَـشيـبُ
وَروَّضْتُ فـكـري ما أشاءُ قـوافــيـاً
وأطلـقـتُ شعري للـمُحبِّ حـبـيـببُ
وفـي كـلِّ مـعنىً للقـلوب صـبابـة
وفي كـلِّ لفــظٍ للحــيـاةِ يـَطيـبُ
وشاهـدتُ حـتفـي والمشاعرُ صورة ٌ
مِنَ الرجم ما أخـفى الوشاة َرهـيـبُ 1
رأيتُ الذي لا يورقُ الحـبَّ قــلبُُـهُ
حَـطِيبٌ لأِوهـام ٍ ومنها كـئـيـبُ 2
وذاكَ الذي قدْ ذاقَ شهداً مِنَ الهـوى
سعيـدٌ بـما طابَ المـذاقَ رغـيبُ
يُداهِمُني شيـطانُ شعري قـصائـداً
فما الضيرُ شيطاني إليـكِ خـَطيـبُ
وأسعى لميعادِ الحبـيـبةِ والـمُـنى
فـيـورقُ غـصني للـِقـاءِ شبيـبُ
وفزتُ بـمنْ أهوى غـَرامُ حـبيبتي
كـَسوبٌ بذاكَ الحــبِّ منكِ نصيبُ
وتحرقـُني جمرُّ الشـفـاهِ لهـيـبُها
عـناقٌ إلى نارِ الحـبيبِ لهـيبُ
وذابَ وقاري فيكِ عِـشقا وصَبـوة
كما ذابَ في حبلِ الوصالِ مشيـبُ
ولاقـيتُ فـكري فـسْـتجابَ محبة ً
إليـكِ قـريـنٌ بالشـعورِ مجـيبُ
كِـلانـا لبـغـدادَ المَحبـَّةِ عـائـدٌ
هــيامٌ وصبري للـعراق سـليـبُ
1 الرجم – الظن
2 حطيب الأوهام – كثير الأوهام
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟