أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - علكة (كلاب السلطة)..!!














المزيد.....

علكة (كلاب السلطة)..!!


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن سقط النظام في التاسع من نيسان 2009 وانفتح الباب على مصراعيه للثقافة الحرة بعدما كانت مؤدلجة لشخصية (عنترة) والذي كان يغزو كل شيء، ابتداءً من نشرات الأخبار وواجهات الصحف والمجلات وبوابات المدن والدوائر الرسمية وشبه الرسمية وانتهاءً بالكتب المدرسية التي يتداولها الأطفال يومياً في مدارسهم الابتدائية.. هذا السقوط السريع لصنم عنترة خلّف حالة من الحريات المتفاوتة، حرية ملتزمة تعرف حدودها وآلية تعاملها مع الآخرين، وحرية منفلتة أخذت تقذف رذاذ ألسنتها على الآخرين، وكأن كل من كان يعمل تحت وطأة النظام جزءاً منه.
فبعد السقوط برزت طقطوقة (كلاب السلطة) أي الذين يقتاتون على موائد النظام، ويمدون أيديهم الى صرماية الدولة والاستحواذ على مواردها عبر المقالات التي تمجد عنترة وهو يحد سيفه ويتوعد خصومه السياسيين لا أعدائه الإستراتيجيين الذين يمتلكون أسلحة غير تقليدية وحاملات طائرات وفرقاطات، ولا تفيد معهم لغة السيوف التي صنعت خصيصاًَ لحز رقاب المساكين من أبناء هذا البلد.
المهم ان تلك الحقبة قد ولت، وبدأت حقبة جديدة يجب ان تختفي معها علكة (كلاب السلطة) فلا وجود لمسؤولين يرشون المثقفين ولا مثقفين يركضون خلف هذا المسؤول أوذاك للحصول على إكرامية او (هبرة) من مال المسلمين!!
ولكن كما يردد على ألسنة العامة (ردت حليمة لعادتها القديمة) وعادت تلك العلكة أو الطقطوقة تلاك على ألسن المثقفين بعد أن ظهرت موجة جديدة تتودد لهذا المسؤول او ذاك وتمدح وتطبل وتزمر وتؤدي الدبكة الشعبية، ومن كانوا يرجمون غيرهم بالحجارة باتوا يتسلمون الهبات والإكراميات ويرقصون على حد السيف لحسن الخلافة وكرم السيادة..!!
ذات يوم همس لي أحد الأصدقاء أو بالأحرى سّرب لي معلومة بأن بعض المثقفين قد تسلموا مبالغ كبيرة خلال لقائهم بأحد المسؤولين، حينها سرحت مع نفسي، وقلت: كم أرملة ويتيم وكم عائلة ابتلت بإصابة احد أبنائها بالسرطان، ولا تقوى على علاجه بسبب ارتفاع التكاليف، وكم من أديب مريض بحاجة الى رحلة علاج وليس باستطاعته توفير مبالغ رحلته وتدعي الدولة أنها غير قادرة على صرف هذه المبالغ! ويتعذر المسؤولون بأن الإمكانيات لا تسمح لهم بصرف تلك الأموال، بينما تصرف من دون حساب أو وازع من ضمير لمن يطبلون ويزمرون وتسجل هذه الإكراميات على أنها نثريات!!
أي مهزلة تلك .. نثريات لمن؟!! للمحتاجين والمرضى والمعوقين والمهجرين والسجناء السياسيين وعوائل الشهداء ام للمداحين او المتملقين الذين باتوا يتكاثرون مثل الطفيليات.. ان كان المسؤول لا يعي حجم المسؤولية أمام الله، وأمام الشعب، فعلى المثقفين ان يكونوا أكثر عفة وطهارة وبياض يدٍ لا أن ينضموا الى منظومة (العلكة) التي سيتم تداولها بمرور الأيام..
لسنا ممن يحسدون الآخرين على ما يتقاضونه، ولكن أن لا يقذفوا رذاذ ألسنتهم على غيرهم، ولتبقى ألسنتهم تعلك تلك المفردات وتعيد إفرازاتها إلى معدهم الخاوية التي كلما امتلأت قالت: هل من مزيد..!!








#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمق الدرس الثقافي
- انقذوا ماتبقى من المبدعين
- لسنا مضحكة يااصحاب المعالي
- قراءة في ( كيس من الفوضى في زريبة )
- حرامية بثياب السلطة
- الفتاوى تطال ميكي ماوس
- قراءة في سيرة النهد الامازيغي / مليكة مزان انموذجا
- صناعة الفتوى ... صناعة الموت
- شوربة الوزير
- الهلاك الذاتي
- دولة رئيس الوزراء اوقف ارهاب المسؤولين
- البناء العمودي والفقر الافقي
- الشرقيون والحرمان العاطفي
- ملف الكهرباء .. الى اين
- قصائد آيلة للسقوط
- التكنوقراط وثقافة الميكاواط
- راوندوزي وكروكر وحزورة المالكي
- عندما تكتب الانثى بلغة الجسد/ فاطمة محسن، مثلا
- سينوغرافيا الحقائب
- أحلام الشعب الصابر


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - علكة (كلاب السلطة)..!!