محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 07:16
المحور:
الادب والفن
متسع من الامكنة
محمد الذهبي
مدينة تكلم الاموات
تصفع غفلتهم
هنا داعبت فتاة مراهقة حلمتها
بيد مرتعشة
وهناك امرأة ضاجعت الليل
×××
كم ميتة يموت
حتى توقظه
القبور !
×××
ها هو يحلم
يتحدى تاريخه المجيد
وذباب المنزل
يهزج في اذنيه
×××
برودة التراب
ظلمة المكان
واحجاره العقيمة
التي وضعت في ردائه الابيض
ستتسخ
تتسخ
تتسخ
×××
هذه الشواهد التي يقرأها كل يوم
يفزع
يقرأ شاهدة قبره
التي لوتها الريح
×××
الخمرة تفوح
تملأ مسامات جسده
يفزع من جسده ورائحة الخمرة
×××
عذارى المدينة
يندبنه قبل طلوع الشمس
يخفين زينتهن
يفتش عن عروسه كل عام
×××
التعاويذ تملأ المكان
تأتي ارملة فارقت الازقة الضيقة
عاودت تربية المواشي
قريب من المنازل المحترقة
تستنشق رائحة البخور
×××
في الغروب
قريبا من مدينتي ضوء خافت
زائرون يضمهم الظلام
يسخرون من الظهيرة
×××
متساوية الاوقات
الليل يتحد مع النهار
لاشيء قابل للعد
او التوقيت
×××
هي تطرق الابواب
تبحث عن حبيب
غادرها فوق ظهر جواد يخترق الجدران
حصان المتنبي
الواقف بكبرياء يتعمد ببول السكارى
×××
امسية للشعراء الاموات
نشروا اكفانهم
كالمعلقات المكتوبة بمياه الصرف الصحي
×××
لن نموت في حفرة واحدة
هنالك متسع من الامكنة
نجرب السبات كالخنافس
×××
جالس على قرن الثور الابيض الذي مزق المصارعين
واثقا
بقرن الثور
الثور يدور
وحراب الجالس فوق القرن تنور
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟