الاجتماع البشري - رؤية فقط !

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 02:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

اي اجتماع بشري , سواء كان في صورته الاولى الخالية من العلائق بين الافراد الموجودين فيه والجماعات المكونة له الا علاقة الكون في محيط واحد في ذات الزمان وعلى ذات البقعة الجغرافية المحدودة المساحة , او بصورته الكاملة العلائق بين مكوناته وافراده كاجتماع بشري منتظم غير بدائي , لابد ان يحتوي على القوة المادية التي تكون كاملة فيه بمجمله , وتظهر على اشكال مادية اما لدى افراده كقوة فردية مادية او في مجموعاته كقوة مادية جماعية .

القوة المادية للجماعة الواحدة هي مجموع القوى المادية لكل فرد فيها , والقوة المادية الفردية تقاس باربع متجهات اثنان منها مادية هي السلطة والثروة والقدرة والحداثة , فتمثل السلطة القوة المادية القانونية للفرد وتمثل الثروة القوة المادية المالية للفرد , وتمثل القدرة القوة المادية القصوى للفرد واخيرا تمثل الحداثة القوة المادية العليا للفرد ,

توزيع القوة المادية بين الافراد والجماعات في المجتمع بشكل عادل يمنع المجتمع عدالة اجتماعية , وذلك عبر خمس اشكال عملية للقوة المادية , هي الشكل القضائي والشكل التنفيذي والشكل التشريعي والشكل الصحافي والشكل الرقابي , وكل شكل منها يتمتع بقدر كاف من القوة المكونة من السلطة والثروة والقدرة والحداثة , بحيث يكون قادرا على احداث العدالة الكاملة في المجتمع بين الافراد والجماعات والقيام بالاعمال الواجبة للبقاء في المحيط والحفاظ على علاقاته به من غير ضرر يلحق بالمجتمع ولا الافراد ولا تضرر يحدث للمحيط المجاور من قبل المجتمع او افراده .

الدولة هي القوة المادية للمجتمع , وهي الشكل الاكثر تطورا بين بقية اشكال المجتمع البشري لانها الحدود القصوى للمجتمع البشري في الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد فيكون للمجتمع تاريخ وجغرافيا واقتصاد مستقل عن غيره , خاص به . ويكون بين افراده وجماعاته علائق كاملة التكوين شكلا ومحتوى , تجعل منه وحدة بشرية ذات وجود مادي مستقل مشتركة الثقافة والمصالح .

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات