ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 08:37
المحور:
الادب والفن
يريد أن يسألني
عن خريطة الصعودْ ,
من يلتقيني
صدفة
في طريق النزولْ! ...
أحاول أن أتذكَرْ :
هل صعدنا ...لننزل ؟!
حكمة السيرة البليدة
تصرُ على فكرة القوسْ :
شدُ للذرى
ثمَ الصعود ..
والهبوط الأكيد
على مستوى سطح التخوم الباردةْ .....
مسرى الأفعى
فوق حرير الصحراء الأصفر
مستقيم تماما
بدورة لولبية
مثل دورة رقص السماح المولوي
مثل دورة سيرة (جبر ) الوطنية ..
أو :
مثل أية سيرة شعبيَة تتلف السؤال الكبير ْ!!
أفقية لا تعلو
ولا تحسُ بالطريق....
إلا ساعة التذكير بالنزولْ
حيث لا منجد
إلا المعول
ممهِدا للهبوطْ ...
وان شكوت انك ما ارتقيت الجبل –حيث لاجبل –
لتفي بالهبوط ,شرط الوجود الأكيد !...
سيكون الكسلْ
حكما مميزا على قلبك
رغم سوء أداءه المخالفْ
لضمان الحرفيِ المتعهَد بالضمان ....
لأجل الحساب الأمينْ
عليَ
أنْ أطالب بعصا الصعود السليمة أولا ...
عليَ أن اعرف خرائط المرتقى ...
عليَ أنْ اعرف :
هل ثمَة شمَة عمر ,أو
ورد في ذرى المرتقى ؟
يحسبوها صعودا ...
سنين الركوع على سجّادة القلب !...
خمسون مرّتْ ..
ولا قبلة تستقر
إلى بوصلةْ ..
ومن بعد خمسين
يأتي زمان الهبوط إلى أرذل المشتهى ...
ومن بعد خمسين
تزهر تلك الفراديس
موعودة بوفاء ......
غير أن البلاد تقلص أخضرها .
ومن بعد خمسين
تهبط مستمتعا بالرضا كله ,
للحدائق
في ذروة المزبلة ْ!!!...
خريطة الصعود التي سالتْ ...
وكذلك الهبوط ..
فكرة آجلةْ ...
نحن كنا زحفنا بمسرى دروب الأفاعي ...
فلم يصعد الخلق منا
ولم يتنزَلْ
..
سوى ألقتلهْ ...
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟