حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 23:15
المحور:
الادب والفن
فاق َ الذي يجـري خـرابا ً في بلادي كـل َّ حجم ِ
وتجـاوز َ التدميـر ُ فـيه ِ سـوح َ أحزاني وهمـّي
حتّى شعرت ُ كأن َّ دجلة َ والفراتْ في هوج ِ يم ِّ
طفلان ِ قد فقدا حماية َمَن ْ قضى وسَط َ الخضم ِّ
أسفي على الأحلام ِ تُذبَـح ُ وهي َ غارقة ٌ بدمـّي!
أسفي عـلى الأيام ِ ضاعـت ْ بين َ آمالي وحلمي
مِن ْ أن َّ نخلات ِ العراق ِ أمـَّـهات ٌ مثـل َ أمـّـي!
آه ٍ لشعـب ٍ حـل َّ فـيه ِ داء ُ أعـداء ِ الحـضارة ْ
داء ُ المنافـق ِ والمسجَّـل ِ من ْ مواليد ِ القـذارة ْ!
داء ُالخراب ِوزرع ِفتنة ِمَن ْتربّى في الدعارة ْ
أولاد ُ ذئـب ٍ لا ينامـون َ بـلا دم ٍّ فـي المغـارة ْ!
كيف َالأصالة ُتحتوي رهط َ مَن ْيهوى الدمارا
لا... إنَّهم ْ جنس ٌغريب ٌمنْ صعاليك ِ التجارة ْ
ليسـوا عـراقيين َ قـطعا ً، إنَّهم ْ زُمَـر ُ الحقارة ْ!
مهما تمادى الحاقدون َسيخسأون َ بلا جدال ِ
فالشـعـب ُ قـد ْ يُـقـهَـر ُ لأيا ً أو يُجـابَـه ُ بالـنبال ِ
لكـنّـَّـه ُ ، بالحـق ِّ، يكسـبُ فـي مضـاميـر ِ الـنضال ِ
ويعـيد ُ ما هَـدَر َ اللصوصُ مِـن َ النفـائس ِ والخـصال ِ!
هـيَ هـكـذا الـدنـيـا تـُـجـدِّد ُ نـفـسـها وفـق َ الـمـوال ِ
لكنّـَّـها تـنسـى بأن َّ الـنصـر َ فـي حـكـم ِ الـمنال ِ
للشعب ِوالجمع ِالأصيل ِوإن ْتعثَّرَفي المطال ِ!
أوكَستا في 2009 – 08 - 03
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟