أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نشوان عبده علي غانم - مشنقة الواقع السياسي اليمني!!!














المزيد.....

مشنقة الواقع السياسي اليمني!!!


نشوان عبده علي غانم

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بات من الصعب رصد واقع الحياة السياسية في اليمن إن لم تكن شبه

مستحيلة أن نجمع أطراف هذه الخيوط التي مزقتها طاحونة الأوامر

القهريةوكرسي الهيمنة والنفوذ! وأحالوا الساحةالسياسيةإلى ساحةتقاسم الغنائم والفيد وتوزيع الأدوار بين فريق القطب الواحد.. وهذا لا يعني أنني أقصد الحزب الحاكم فقط إن لم يكن أيضا اللقاء المشترك بنفس هذه الآلية.. فلا الحزب الحاكم يستطيع أن يقدم جديدا أو بالأحرى يستطيع أن يتجاوز الماضي ويخرج من عاهته المستديمة في العودة إلى ماضي الأزمات والإنقسامات وإعتبارها مرجعيةالحاضر والمستقبل وقاعدة دائمةلتفنيد علاقاته مع فرقاء الحياةالسياسية! ولا يمكن إستحداث مسار غير العودة إلى الماضي وإسنتساخ كل أدواته وأحداثه كوقود وطاقةللمستقبل ! وهذا الذي جعل كل المحاولات والمبادرات الجريئة لتحرير السياسيين من ألاعيب الماضي تحولت إلى سراب !! وجعلت من الماضي أغنية تعزفها وترقص على إيقاعها حد الجنون ! فليست السياسة الدخول في دوامة المراهنات المستحيلةالتي غالبا ما تستخدمها السلطةفي العبث بأشياءنا وحياتنا ،لأنها لا تجالد للتغلب على أهوائها ومطامعها في الإستحواذ وبلوغ أمانيها العائلية الرثة.


***********************
إنها سياسةلا تقتات إلا على الضغائن ..سياسة نكرة تحتك بلقمة العيش حد الفتك.. لهذا كان مهندس اللقاء المشترك الشهيد والمناضل /جار الله عمر ،هو من نذر روحه إلى ضفة كهذه! هو من كان يستطيع أن ينقذ هذا الجسد المعلق بمشنقه أبدية!! كان يمكن أن ينقذ حائط السياسة الذي قوضته الأطماع والمصالح وتحول إلى مشروع إستثماري بيد المجرمين وبائعي صكوك البراءة والوطنيةوكما أيضا تصدير العمالة والإرتزاق والبراءة. لا يمكن لسياسة تملك روح كهذه أن تنقذنا وتنقذ نفسها قبل كل شيء من أدران محنتها وأزماتها التي تنعكس على هذا الواقع وتقحمه في دائرة مستديرة لا نهاية لدورتها من الإقتتال والإغتيالات والحسابات الدمويةالشنيعة بغية تحقيق المستحيل في التمثيل بثمن هذه الورقة! فلمن يكن للحوار الذي قاده الشهيد/جار الله عمر،من معنى سوى أن يدفع ثمنه باهضا ! لأنه يدرك أن التضحيةهي من أولويات المرحلة وأن حل العنف بطريقةهمجية لن ينتج إلا عنف !! أننا اليوم مابين همجية وبلاطجةالسياسة وفراغ سياسي أشبه بالمشانق التي تنتظر من سيقعون في حبالها وأعوادها المنصوبة ! ********************************************** كيف لهذا الواقع أن يغدو عامل تبشير وأمل بعد أن مزف جل الأوراق الثمينة وأحال ساحتها إلى ميدان حروب وتصفيات جماعية، وجل أزمة هذا الواقع السياسي المرير هو إعتبار الماضي وثيقة وشهادة حياة لكل الرهانات والعلاقات بين كل فرقاء الحياة السياسية! لم تكتفي السياسة في إحدى فتراتها يوم كانت الإغتيالات والتصفيات الجسدية والمؤمرات هي الأداة المتفوقة سياسيا! هذا لا يعني أنني أريد الحديث عن فترة عهد السياسة بعد الوحدة مباشرة التي أستهدفت أنبل وأشرف رجال الساسة الجنوبيين! فأنا هنا لا أريد العودة إلى فترة ذاك الماضي القديم،ولكنني أقصد أن السياسة كان لها أن تجد متنفسا أخر بعد الذي حصل في أبناء الجنوب! كان عليها أن تترك ولو نفسا قليلا لنا دون هذا الذي يحدث اليوم! كان عليها أن تجرب طريقة أخرى غير هذه التي تطحن بها الأخضر واليابس! فما الذي يحصل اليوم مع أبناء الجنوب ،وما الذي حصل ويحصل لأبناء محافظة صعدة،وما الذي حصل لمن قاموا بأعمال إحتجاج في محافظة تعز على خلفية تزوير السجل الإنتخابي ؟؟ نحن بحاجةإلى سياسة تجعلنا واثقين بها وتمثل لنا ينبوع سعادة ومسرة على العكس من سياسة كهذه أي سياسة الماضي القديم التي تعتبر سياسة الخداع والمكر المزدوج وتصفية الحسابات الضيقة والشخصية ! نحن بحاجة ماسة إلى سياسة تقرأ الواقع بلغة الحاضر المنصف لنا وليس بلغة الحروب القديمة وبقرع طبول الحرب أيضا ، نحن كجيل نتطلع إلى رؤية جديدة في السياسة ولا نقبل بذواتنا أن نكون وقودا لأخرين ! ولا نقبل أن تبقى السياسة في مشنقة الحروب والتصفيات الدموية وتحت سطوة الماضي الملعون!




#نشوان_عبده_علي_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا يا صاحب الفخامة:فهذا لم يكن ضمن أي برنامج إنتخابي !!!
- شكر لك يا أحمد المسيبلي!
- في اليمن:شكرا لهذه الديمقراطية!!
- الديمقراطية وخصوم الحرية الجدد ..
- سنختار موتا يليق بحرية تجابه أسياد البنادق والوجاهات المستبد ...
- تقرير حديث يرصد 248 حالة انتهاك طالت الحريات الصحافية في الي ...
- علينا أن ننتزع حريتنا من مخالب الحاكم العربي أو نموت بفعل تل ...
- في اليمن:لن نصمت عن سياسة ٍ كهذه ولو نخسر أرواحنا إلى الأبد ...
- الإنتخابات في اليمن..يقترع فيها الأموات أكثر من الأحياء !!
- الديقراطية العربية..تسمين الجنرالات وقتل الناشطين والمدونين! ...
- إعدام -علي موسى البيضاني- بعد 41عاما في السجن يعد إشراقة جدي ...
- إلى كل المدونين في العالم أرفع لكم هذا ...
- حقائق سرية للغاية عن تداعيات الإعتداء على السفارة الأمريكية ...
- عبد الكريم الخيواني ينتصر لإرادة الصحفي العملاق!!
- إستغاثة عاجلة إلى منظمة العفو الدولية
- الكتابة على طريقة الإبداع والمبدع...!!!
- الكتابة هي آخر شهقتنا للحياة!!
- الأغنيات الأخيرة !!
- إليك انت!!
- -باقة ورد إلى قاتلي !!!!!!!!!-


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نشوان عبده علي غانم - مشنقة الواقع السياسي اليمني!!!