ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 09:44
المحور:
الادب والفن
تمارسين القتل
بميسم الوردة ..
تذبحين شريانه الخفي
بالنعومة التي تسبغ
على أكباش الأضحية
قداسة الجريمة !!.....
حياتي أغلقت باب بستانها
وأعلتْ رتاج السياج ...
فلم يعد للبستان
ثمَة ربيع للحفاوة ..
أغلقتْ باب بستانها
حيث لاربيع
ولا
شامتين بالقفر
ولا شاتمين
للعدو الغامضْ !
أغلقنا
يا شراة المعاني قواميسنا..
الصوت صار
حفيف قصب بريٍ...
أو
لمعان العيون عند يقين الظلامْ ...
تحمل القلوب أمواج العابرين
والعابرات ..
يخوضون وحلا ثخينا
وحين قرابة الانسداد ..
يعود
آخر أطفالهم
ليلمَ
بقايا ألعابه المنسية في الأوحالْ .....
شكرا لأطفال العابرين مراسي القلب
بسلام ...
ومرحبا
بمنْ
لن يجدوا بعد, رصيفا للعبورْ .....
المياه ماتتْ
بضجر أمواجها ..
اللطم المتكرِر بالصخر
والدوران المملُ
سلُ الموجة المسكينة المرحةْ!! ...
تمارسين قتلي عمدا ....
يا بحارا لا تضمن العودة ..
يا رياحا ....
بلا عطر ذكرى
يا نسيان الدم الأمين
في مجرى الوضوء المكرور ...
يصلّون
واصل
متأخرا....
لان صديقي الوفيّ
ذلك النادل الأمينْ
لم يعدْ
إلى فراديس موعدنا ...
أريد أنْ أبكيك
يا مكين موعد جليل ...
فلا أجد مكانا
يستر عن عينيَ عورة البكاءْ !..
يبكون الزمان كلَه ..
وحين ابكي ندمانا
أكثر إيمانا
من السماء :
يصفون العمى الجديدْ
لعيوني القديمة !!....
كلهم دخلوا
أو سيدخلون بيت (أبي سفيان )
غير أني
لا ادخل دار (الأرقم )
لأجل أن لا ادخل دار (أبي سفيان )!.....
تمارس لعبتها
بقتل الورد ..
حيث لا أحلى ,
من اجل أن يكون النسيان
هيِِنا .......
كانتعال العشْب !
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟