أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا















المزيد.....

من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بالضرورة ان ننهض ونتنورعلى الطريقة الاوربية..فقد تحصل النهضة في بلداننا وينطلق التنويرعلى طريقتنا,حسب مستوى فهمنا وتأثيرنا في مجتمعاتنا التي يجب ان نعيشها ونتفهم عن قرب مشاكلها واحتياجاتها.. فالمرحلة التاريخية الآن مختلفة ولكن القواعد العامة والركائز الاساسية تكاد تكون ثابتة في اطارها العام ..ان عوامل ومصادرالنهضة والتنويرعديدة تقوم بعضها على اساس هدم القديم وبناء الجديد بشكل تناسبي ومتداخل منها,العادات القديمة والتقاليد البالية التي تقف في طريق التحرروبناء تقاليد جديدة عبر ممارسات مدنية اساسها القانون واحترام الحريات العامة والشخصية.. ثم النهوض بالعلم ونشر المعرفة من خلال برامج علمية ومناهج مدرسية تناسب العصر والتطور وبالاستفادة من خبرة دول العالم المتقدمة وخبراء الامم المتحدة العاملين في منظماتها المختلفة,وهذا يتم بالتوازي مع النهوض والتقدم الاقتصادي للبلد المعين,حيث لا يمكن بناء نهضة علمية وثقافية بدون قاعدة اقتصادية تصرف عليها وتمولها ..السير السليم في هذا الاتجاه يحتاج ان تتظافرجهود السياسيين والمثقفين واصحاب الفكرالنير, كل حسب اختصاصه وكفآته ومهاراته,فالمختص بنقد الفكر الديني وممارسات رجال الدين التي تدعو لبقاء القديم..عليه ان يستمر في جهوده لا ان يطلب منه التوقف لاننا متخلفون في الجوانب العلمية والاقتصادية,اوان الافكارالتي يطرحها بعيدة عن الواقع واحتياجاته,بل يجب مطالبة علماء الفيزياء والبيولوجيا والكيمياء مثلا,ان يدلوا بدلوهم في علومهم والارتقاء بخطابهم العلمي الى مستوى اطروحات وافكارعلماء الفكر ومنتقدي الافكارالمتخلفة ..كذلك دعوة علماء الاقتصاد الى نفس الامر وهكذا ترتقي اعمدة النهضة وتستقيم مسيرة التنوير ويحصل التقدم, بالاضافة الى عمل السياسي الذي يسعى من اجل الحكم والسلطة التي تدعم النهوض بالبلاد عن طريق دعم مشاريع التقدم والتطور وتشجيع الشباب نحو دراسة الفلسفة والاطلاع على الافكارالفلسفية العامة واتباع المنهج التحليلي العلمي في الوصول الى الحقيقة,لا اخذها جاهزة اومغلوطة من الاخرين..لقد تقدم كثيرا اصحاب الفكر التنويري في مجال نقد الفكر الديني ولكن لم يتقدم اصحاب الفكر العلمي التطبيقي والتكنولوجي في بلداننا,اوهم غير موجودين في بلدانهم ومجتمعاتهم الا قلة قليلة, فمعظمهم موجود في خدمة مجتمعات ودول متقدمة,لما يتوفرلهم هناك من امكانيات ومستلزمات عمل ومعيشة مناسبة..وهنا يأتي دورالحاكم والسياسي الذي يهيئ الارضية التي يقف عليها العالم والمثقف وصاحب الفكر والفيلسوف والشاب المتحررالذي ينهل من علومهم جميعا..اذن تظافر جهود هؤلاء والتنسيق فيما بينهم يعجل في مسألة النهضة والتنوير التي نحتاجها.. اضافة الى ان تقدم المجتمع وتطورة يخص جميع الطبقات والفئات الاجتماعية وتظافر جهودها يصب في مصلحة الجميع.. فلليبراليين دورهم دون الاعتقاد بأنه دورهم فقط وينحصر فيهم دون غيرهم, كما بدأه ليبراليوالغرب في زمانهم.. فالزمن الحديث الان غير ذلك الزمان.. فالوعي والثقافة انتشرت منذ الثورة الصناعية وما زالت تنتشرعلى ايدي اصحاب الفكر اليساري وغالبيتهم من الماركسيين,حيث ان ظهورالماركسية كفكر تقدمي نهضوي لا يتوقف,وقد غطى على جميع الأفكارالتي سبقته واحتوى الجيد منها وطوره وطالب باستمرارالتطويرالذي لا يتوقف,وقد انتقد بشدة حتى تلك الافكارالتحررية(الليبرالية)التي اطالت في حبل البرجوازي والرأسمالي الاستغلالي الى ما لا نهاية,في استغلال الفقراء بحجة الحرية (اللامسؤؤلة) التي تبيح الاستغلال وساعدت على انتشارالاستعمار,الذي اتسع في عصر حكم البرجوازيين الغربيين الليبراليين,الذين روجوا للاستعمار كوسيلة لصناعة رأس المال وزيادة خيرات وكنوزالشعب,كما كانوا وما زالوا يعتقدون دون ان يعترفوا بان التقدم والتطور كان معظمه على حساب فقر وتخلف الشعوب الاخرى التي استعمروها وامتصوا خيراتها وهي الحلقة المفقودة والعاصية على التنوير,الا اذا سلك الليبراليون في بلداننا طريقا وطنيا لا امريكيا ولا غربيا نقليا اوتقليديا..ليس في صالح النهضة ومتطلبات التنوير في بلادنا ومجتمعاتنا المتخلفة ان يتوجه بعض ليبراليينا لنقد بعض التجارب اليسارية العالمية في الحكم,فهذا امرسياسي فيه خلاف واختلاف في التفسيروالتعليل,حتى بين اليساريين الماركسيين انفسهم,وقد يطول ويتشعب مقام البحث فيه,ويخرج الكاتب عن مهمة الدعوة العامة والمشتركة للنهضة والتنوير,ويقلل من قيمة البحث والباحث وتتوالى عليه الردود المختلفة ويفقد التنوير مغزاه.. فللسياسة محلها وللتثقيف التنويري ورفع مستوى الوعي العام محله.. اتمنى التكاتف وليس الذهاب الى التناقض بين جميع اطراف النهضة والتنوير,لان المجتمع يحتاج التفتح العقلي والفهم والاستيعاب الميسر,والجميع لهم مصلحة بالنهضة والتنوير,الفقير والغني,الكبيروالصغير.. فمن ينتقد موقفا عنصريا او طائفيا, انما يدعو ويساعد على التنوير..ومن يؤيد تجربة علمية اواكتشاف علمي حديث يفيد البشرية فانه يدعو الى التنويروهكذا... فلا دخل لفشل التجربة السوفيتية بمسألة التنوير,الا من بعيد,كما يعتقد الليبراليون.. ليس للفارق بين الكوريتين علاقة بالتنويرالا من منظور بعيدا جدا وكما يعتقد ايضا الليبراليون,الذين يدعون الى الحرية (اللامسؤؤلة) في الاقتصاد الحر الجشع..ارجو ان لا يخرجنا الليبراليون عن موضوع التنويرالى نقد الماركسية بهذه الطريقة الانتقائية,فقدلا يستطعوا الخلاص من نقد الماركسيين لهم وللليبرالية,سواء على المستوى النظري اوالتطبيقي .ان أخطاء التجارب الاشتراكية,التي اعترف بها مقترفوها وانتقدها ماركسيون كثيرون,اهون بكثير من جرائم الاستعمار والحروب التي عمت البشرية وخاصة على دول ومجتمعات الفقراء..اما الاشتراكية فقد نعم خلال فترة حكمها الفقراء,والان يعانون الهجرة وهوان العيش في بلدان الانظمة الرأسمالية وهي ليبرالية,تبتزهم وتستغلهم في الفساد الجنسي ودفع الاجورالمنخفضة جدا ومعاملتهم بالتمييز العنصري,رغم انهم احتووا دولهم في الاتحاد الاوربي, وهذه الدول الاستعمارية(الليبرالية) لم تعترف بتلك الجرائم البشعة وهي تحاول اعادة عجلة التاريخ الى الوراء كما فعلت في العراق هابة تساعد امريكا وبريطانيا وكما تفعل في فلسطين داعمة اسرائيل بدون حدود.. اتوقف عند هذا الحد كي لا اخرج عن فكرة الدعوة للتنويرواصبح مظلما في عيون اخواننا ليبراليوا منطقتنا. عبد العالي الحراك 9-3-2009





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاركة ام المقاطعة؟
- الهدف من زيارة رفسنجاني الاخيرة للعراق
- كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟
- حزب لم يترك اثرا طيبا في النفوس..ووطن يدعونا ان نعود
- ايران وبعض احزاب الاسلام السياسي في العراق.. ومتطلبات الموقف ...
- يعيش اوباما..وليعش العراق
- من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..ا ...
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا
- احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين
- يسارية (الحوار المتمدن) لا شك فيها.. ولا خوف عليها
- خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟
- الموقف الاوروبي حيال القضية الفلسطينية
- مهمات عاجلة تنتظر الحكومة والشعب في العراق
- هل هناك جينات تقسيمية في كروموسوماتنا (السياسية)؟
- فدرالية كردستان تشجع على قيام فدراليات اخرى ...لصالحها
- متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا
- التفائل مع اوباما وليس التشائم
- الاخوان العزيزان ذياب مهدي محسن وكامل الشطري
- المثقف والاعلامي اليساري ودورهما في خدمة الشعب ...او خدمة ال ...
- علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخاب ...


المزيد.....




- فلسطينيون يتفقدون عيادة الدرج في شمال قطاع غزة بعد تعرضها لق ...
- عودة تقليد عريق.. إعادة تمثيل طقوس الإنكا لتقديم القرابين لل ...
- حريق ضخم قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية في القدس (فيديوهات)
- الولايات المتحدة .. تحذير من تفشي ظاهرة العنف المسلح
- رجل مصري يشعل زفافا ومنصات مواقع التواصل برقصه على طريقة ماي ...
- بيسكوف يعلق على تصريح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ...
- لافروف يعلن توقف -بريكس- مؤقتا عن قبول أعضاء جدد
- مصر.. طبيب سوداني يعلق على الضجة الحاصلة بخصوص منشور له عن - ...
- كينيا تعلن حالة الطوارئ وسط احتجاجات شعبية ضد الحكومة
- الدفاع الروسية: بيلاوسوف أبلغ نظيره الأمريكي بخطورة تصعيد ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا