أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!














المزيد.....

أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسامير جاسم المطير 1577
أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!
في البلدان الأوربية كلها وربما في أميركا واليابان وغيرها تجري مناقشات بين منظرين وفنانين ومثقفين حول الأديان السماوية وحول شراكتها وتأثيرها على حياة الناس وعلى تاريخ الثقافة المعاصرة ولا احد يهدد أحدا ولا يتجاوز على احد ولا يشتم أحدا على اعتبار أن مناقشة الأديان نوع من ممارسة ثقافية هي وليدة الحاجة لفك شفرة الكون .. كلهم في أوربا ينددون بفكرة الشيخ أسامة بن لادن القائلة أن الشاعر المعري هو أفيون الشعوب الديمقراطية الإسلامية وغير الإسلامية لأنه جادل الجميع حول الجميع فصار رهين المحبسين باعتباره ملحدا كافرا ..!
انطلاقا من الواقع اليومي الهولندي فقد خلص ( المجلس الأعلى ) مؤخرا وهو أعلى هيئة قضائية في المملكة الهولندية إلى القرار التالي : انتقاد الإسلام أو الإساءة إليه لا يعني بالضرورة الإساءة للمسلمين .
يوم 3 – 3 – 2009 حكم بالبراءة على رجل هولندي كان قد وصف الإسلام بالوباء الخبيث . تبدأ القصة هذه حين صرخ أحد الهولنديين عام 2004 بالصرخة التالية " أوقفوا هذا الورم الخبيث الذي يسمى الإسلام" في لحظة انفعال علـّق فيها بوسترا بهذا المعنى على نافذة بيته . قدم للمحاكمة في حينه فحكمت عليه إحدى المحاكم الابتدائية الهولندية بالسجن لمدة أسبوعين مع وقف التنفيذ مدينة وصف الإسلام وباء سرطانيا ومدينة تأكيد الرجل المحتج على ضرورة استئصاله ..!
غير أن حكم المحكمة ذاك قد الغي الآن ، إذ قضى المجلس الأعلى بأن القانون لا يجرم الإساءة إلى الدين، حتى ولو أثرت الإساءة على أتباع تلك الديانة. ورأت المحكمة أن ذلك البوستر ، حتى ولو أساء إلى المسلمين، ليس سببا كافيا لتعميم الإساءة على الجالية المسلمة كاملة. واعتبر المجلس في نفس الوقت أن ما قاله الرجل " يؤثر بالتأكيد" على مجموعة من الناس يميزهم انتماؤهم الديني عن الآخرين.
لا شك أن هذا القرار ستكون له تبعات أخرى على القضية القادمة ضد السياسي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز منتج فيلم " فتنة " الذي سيمثل أمام المحكمة في أمستردام بسبب تصريحاته حول الإسلام والمسلمين. وكانت محكمة قد قضت بأن خيرت فيلدرز الذي أخذ الآن شهرة عالمية، تورط في التمييز ضد المسلمين بمقارنته الإسلام بالنازية، والقرآن بكتاب كفاحي‘ لأدولف هتلر. ورأت المحكمة في قرارها أن التصريحات العلنية لفيلدرز كانت موجهة ضد أتباع الديانة الإسلامية.
تقول بعض المؤشرات الصحفية والقضائية أنه مع القرار الجديد، سيدقق المجلس الأعلى كثيرا للتأكد مما إذا كانت تصريحات فيلدز تقصد المسلمين. ولا يتضح من الحكم الأخير كيف سيتعامل المجلس لاحقا مع قضية فيلدرز. فقضية الإساءة لمجموعة من الناس، هي قضية واحدة من بين القضايا الأخرى التي يلاحق بشأنها خيرت فيلدرز.
بهذا المنحى يجد الناس الهولنديون هذا المستوى من الديمقراطية لمناقشة كل شيء في الدين والايديولوجيا وانتقاد كل شيء في أفكار الناس ومعتقداتهم ولن تقف العدالة حائلا في طريق حوار الناس مع الناس إذ لا يوجد " المقدس " الذي يتمتع بمنصب " القدسية " لان البلاغة الحقيقية في هذا البلد هي المرتكزة على فن الإقناع والجدل وليس على فنون الإرهاب والتكفير والسجون والاغتيال ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• كل شعوب العالم تتمسك بقول رب العالمين : جادلهم بالتي هي أحسن ، ما عدا فقهاؤنا يتجادلون بالرصاص حتى هذه الساعة ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 11 – 3 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الثقافة تقرر قرارات قريرة ..!!
- القضاء السعودي ينقل حكم الله من السماء إلى الأرض ..!!
- الدعاء بالشفاء لوزارة الخارجية العراقية ..‍‍!
- أم عليوي في البيت الأبيض ..!
- حلقة خاصة عن الراحل خليل شوقي ..!!
- في يوم المرأة العالمي يتأكد حرمان المرأة العراقية من الواجب ...
- هيئة النزاهة العراقية لم تتعلم الزحف حتى هذه الساعة ..!!
- حكمة التاريخ قالت : كل دكتاتور يجهل مصيره ..!
- وراء كل فشل مالي وزير مالية فاشل ..!!
- المزورون لا يحبون زوجاتهم ..!!
- الزنوج والكلاب يدخلون إلى البيت الأبيض ..!
- قولوا معي : عوافي عوافي يا نصير العاني ..!
- نصائح علمية لأعضاء البرلمان العراقي ..!!
- ما أكثر الحمير في دوائر الدولة العراقية ..!!
- العشيرة والحزب والانتخابات (2-2)
- أيها الصحفيون المتقاعدون بولوا على رواتبكم ..!
- العشيرة والحزب والانتخابات .. (1- 2 )
- صمت المفوضية العليا للانتخابات لا يخلو من طغيان ..!!
- أفكار وأسئلة مع الاعتذار إلى سيدة العراق الأولى ..!
- الفاسدون كثيرون في العراق لكن ألطفهم في مجالس المحافظات ..!!


المزيد.....




- هل يسلم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني؟
- حرب الرسوم: بكين ليست خائفة وتقرر المواجهة... تصعيد قد يغير ...
- من أجل الأرض والمناخ... السكان الأصليون يحتشدون في قلب برازي ...
- من أجل فلسطين… لنشارك بكثافة في المسيرة الشعبية الوطنية
- تصاعد الضغوط مطالبة بالتحقيق في مقتل المسعفين الفلسطينيين
- كيف يؤثر ترامب وبوتين على السياسة الخارجية الجديدة لألمانيا؟ ...
- مصر.. إقالة مسؤول حكومي كبير في واقعة المشادة الحادة (فيديو) ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: تركيا منعت طائرة لسلاح الجو من المرور ...
- الأمن السوري يعلن تحرير مخطوف داخل الأراضي اللبنانية
- وفد أوكراني يصل واشنطن لإجراء محادثات بشأن صفقة المعادن تحت ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أبو العلاء المعري أفيون الحرية والديمقراطية ..!!