مشرق الغانم
الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 07:58
المحور:
الادب والفن
أربع قصائد
مشرق الغانم
إنتظار
ـ هي لا تدري كم أُحبُّهاـ
إذا ما أتيت ِ
فلسَوفَ أُجْلِسُك ِ
قُرْب َنافورَة ِالأيام ِ
وأُمَشِّط ُالليل َكلَّه ُ.
إمرأة اللوحة
صَباحا ً عَلـَّقت ُلوحَة ً
على حائط ٍمُحَفَّر ٍ
وفي عُمق ِالسَّواد ِ
عندما هَممْت ُإلى سَريري مُنطفئا ً
وأفرَدت ُأعضائي َإلى المَوت ِ
تَهادَت ِالمرأة ُ
على تَدرّج ِالألوان ِ
كوَّنَتني ثانية ً
وذاقَتْ عَسَل َالأحلام ْ.
هُما
ليسَتْ إمرأة ً
تلكَ التي تتمَطّى
في الشرفة ِالمُطفأة ِ
إنَّما حُزمَة ُشَهَوات ٍ
تَتلظّى
في مُخيلة ِالأعمى.
ليس رجلاً
ذاك الذي يُخادع ُ
في فئ ِالشجرة ِ
إنما ذئب ٌ
يَتقَنَّع ُطاووسا ً
في فُسحة ِالمرأة ِالعاقلة ْ.
إصفرار
حين َأضَعتُ الفتاة َفي صَخب ِالجياع ِ
إنشطرَ وَهج ُالترَقب ِ
وبان َ إصفرارٌ رَطب ٌعلى جسر ِالتأرجح ِ
فكانتْ وجوه ُالعابرين َخاوية ًصفراء َ
نهايات ُالشجر ِ المُتَيبس ِ
أيدي الشحاذين َالمُصَابة ُبغرغرينيا المعادن ِ
العاهرات اللواتي لا يطِقن َروميو َولا جولييت َ
ولا إلتِفاتة َثمل ٍمِثْليَ
البائعون َالمُخبرون َعُيونَهُم صَفراء َ
الإسفَلتُ يلمَع ُأصفرَ والشرُفات ُ
الرَّغبة ُجائعة ٌبدون َنقود ٍ
السجون ُ
والأمهات ُ
الخُبز ُاليابس ُ
وَوَجهُ الخائب ِأصفرَ
يَحتَضِر ُعلى مَلاءة ٍصفراء َ.
[email protected]
#مشرق_الغانم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟