أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيف العاني - إضبارة العراق الجديد














المزيد.....

إضبارة العراق الجديد


سيف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


كلما هممت باوراقي أجمعها........أختلقتُ عذرآ......وقلتُ...كل شىْ بأجل.
هــا وقد مرت سـنه....... نفذت الأعذار.... وتراكمت الأوراق فيها.
كدس من مقالات ملونه....أسماء....عناوين...قصاصات مجلات وصحف.
وحاسوب يئنُ من حِمْلِهِ, وتجواله....... في أقاصياها.
سنَةُ .......ُبلا ملل......... تابعت فيها كل صغيرةٍ وكبيره............بأمل!!
منيت نفسي فيها.... آلاف الأمنيات......,وكتبت مئات السيناريوهات.
رسمت خططاً.............................ودرست إحتمالات.
وكم من مرةٍ فيها..... نسيت سيكاري...... وسكبت قهوتي.
بقعُ......وحروقُُ...........برزت هنا وهناك.
تغطيها اوراق صقيله ..وأخرى خشنه..بعضها بخطوط....وأخرى بدونها.
ممزقه.......مكوره على نفسها....وعلى بعضها......منثورة هنا وهناك.
كلما همّوا بها........................صرختُ.....دعوها كما هيَ!!
فكل واحدةُ تحكي لي قصه............عن العراقِِِ والأهل.
لا تستخفوا بها...... انها سِفْرُُ وتاريخُُ.............. وأمل.
عن قريب ساجمعها .......وفي شدّة واحده....... سارزمها.
سأكتب عليهاعنوانآ إسمه...................إضبارة العراق الجديد.

ها وقد مرت ســنه................ما كان قريبآ.......... أصبح بعيد.
لا بد أن أبدأ.............إنها مناسبه عيد... ولكن .....ما أسميه؟؟
ميلاد...... سقوط.......تحرير .......احتلال...أم عيدُ العهد الجديد؟؟.
مالي والأسماء ؟.................لأدعها.......... كما هيَ.
(إن هي إلاّ أسماء سميتموها أنتم وآبائكم ما أنزل الله بها من سلطان).
شمرت عن ساعدي..........وعقلت وتوكلت.....واستعذت من الشيطان.
فلأبدء بالأضابير التي في رأس ألهرم.........ثم السفح..........فالقاعده.
أضبارةُُ أُسميها(A). ..لغتها أنكليزيه أوراقها انيقه مستورده مخططه, ألوانها أبيض ازرق أحمر.
أإضباره أخرى... لأدعوها(م/ح) . 25 صفحه ورق آرت* نصف لماع بلادي بمجموعة ألوان( كونتراست)* .
تبدو الأمور سهله ........ ..... إذن لأُ كمل قاعدة الهرم.
ش , س, ك, ت, أش, ك ل, ص, ي,.................الــــخ.. عناوين لأضابير أحتاجها!!.
ابجديتي العربيه لاتكفي..............سأحتاج الى ابجديات أخرى!!.
وهذا يعني....... أضابير.اخرى.............فلأحاوِل الفهرسه بطريقة أخرى.
حاولت....وحاولت.................وأستعنت بكل طرق التصنيف.
فَعَجِزَتْ..............................هيَ الأخرى.

علاماتُ ألأرهاقِ والصداع بَدَتْ.... بدليلِ... تكراريَ لأخرى وأخرى وأخرى.
تناولتُ حبتي أسبرين........... رشفت من فنجاني قهوةً....وأشعلت سيكاري.
نظرت نظرةً بلهاء خاليه من كل معنى الى كل ذلك الكوم من الأوراق.
وفي لحظةٍ خاطفه ......تلاشى عن وعي....... مفهوم الزمن.
أسترقت فيها نظرة...... الى سلة مهملات , كنتُ قد رميتُ فيها إضبارةً....... قبل سنه .
إضباره قاتمه,ملطخه, كئيبه, تحمل الإسم(ص) تحوي تواريخاً لحروب ,وخرائط لمقابر,وأوامر إعدامات .
وفيها صحيفه واحده بعدة اسماء.... ومجموعة صور لشخصيه واحده....وكتاب (زبيبه والملك).
شعرت بالغثيان ..............وهاجمتني الكآبه.
وبسرعه عدت الى أضابيري الجديده وأوراقي.........قبل أن أتقيأ.
عزلت عنها الإضباره(A).
جمعتها على عجل....قبلتها...... وضعتها في خزانة......... على أمل.
قلت........................... لأبقى مع الأمل .. عسى أن أحقق لاحقاً وعدي.
بإضبارةٍ واحده ملونه.................ومن نوع فريد.
وكما قلت......... سأســميها......................اضبارة الــعــــراق الــجــديـــد.

في (9) نيسان........سأغلق حاسوبي وأخزن أقلامي وأوراقي .
سأفرغ عقلي من أحداث سنة مضت..... وأعطي لنفسي إجازه لأحتفل.
على شواطىء بعيده.........مسترخيا. ...........في قدرة الله........متأملاً.
كيف أنه ...قد يُمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهِـــلُ طويلاً.............لكنه لا يُهمِـــلْ.

*****************

• آرت ــ نوع من الورق الصقيل.
• كونتراست ــ غير متجانس, عكسها(هارموني)



#سيف_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيف العاني - إضبارة العراق الجديد