أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم المصري - الروض العاطر














المزيد.....

الروض العاطر


إبراهيم المصري

الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


لماذا لم يخلق الله نساءً للاستعمال مرةً واحدة .. كأن يأتي رجلٌ بامرأةٍ للجنس ثم يأتي بامرأةٍ للإنجاب ثم يأتي بامرأةٍ للطبخ وغسيل الملابس ...
للذكورةِ أنْ تعضَّ رغبتها الحاقدة في امتلاكِ النساء والنواميس .. هذا إنْ لم يكن للنساء الحقُّ أيضاً في رجال صالحين للاستعمال مرةً واحدة .. كأن تأتي امرأة برجل للجنس ثم تأتي برجل للإنجاب ثم تأتي برجل للشجار ...
إنني أفكرُّ في البويضةِ حين تتأمل في عتمتها صورة ضفيرتين أو شاربين ثم تتوكل على الله وتختار حظ قامتها ،
لقد أخذ الله على عاتقهِ عبءَ خلقنا رجالاً ونساءً .. وهكذا لم يكن للبويضة الحبلى غير ضربة بنج ـ بونج .. تستقر بمشيئة الله على أحمر الشفاه أو معجون الحلاقة ...
يمكن بالطبع لرجل وامرأة أنْ يرتديا قميصين من لون واحد ، حتى يختلط الصوت على رعاة الشريعة ، فلا يفرقون بين صيحة الحرب والدعوة إلى العشاء .. وحتى تصبح الجدوى من الفصل العنصري تلاسنَ رماح تحدِّق في بركة الدم ...
لقد رحل الراحلان .. وتركا متاعهما لأصابع تقلبُ الروضَ العاطر ، حيث كان رجلٌ وامرأة يخفقان جسديهما إلى فوران حليبٍ فوق النار ...
ومع ذلك لم يخفت حقد رجال أعطتهم الطبيعة زوغان البصر إلى ثقوبٍ يدسون فيها أصابعهم الغليظة ...
والمرأة في سعيها للحياة تزيح الستائرَ حتى تدخل الريح والشمس اللتان .. ويا لرعبِ رعاةِ الشريعة .. تمشيان عاريتين وحرَّتين .. وكلاهما أنثى تمنح الأوكسجينَ والتمثيلَ الضوئي للنبات تحت قمر .. يُنضج الفاكهة .. وهو القمر الذي طالما تغنى به الرجال .. كونه يشبه وجهَ الحبيبة ...
أنا من أنصار المرأة .. إلى الحد الذي ألمس فيه أنوثة قلبي .. أم يظن الرجال مثلي أن قلوبهم من حديدٍ يكفي لصنع سيوفٍ وبنادق طالما أعطت الرجال والنساء حظ المساواة بالقتل ...
ولماذا نذهب بعيداً عن حلم رجل في امرأةٍ تأتيه عارية .. ثم تمسح فمه الكريه الرائحة من وجبةِ الشهوة .. بينما يغط في نومه الرجولي .. ولا يحلم مثل كل امرأةٍ بلون أخضر للحياة .



#إبراهيم_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبأ الطيب .. من تونس
- أيتها الفراشة .. يا اسم حبيبتي
- ماذا يريد العالم .. من الشعب الفلسطيني ؟
- إعرابُ الفاكهة
- الله / الوطن .. بالأمر
- اهبطوا بسلام قبَّعاتكم
- من القلب .. أطردُ الملائكة
- ما وراء الحجاب .. والأكمة ؟
- بلطة صدام حسين
- لنصفق لجماعة الإخوان .. بمرارة
- بعث العراق سلطة صدَّام قياماً وحُطاماً كتابٌ للقراءة .. مرتي ...
- باسمي .. باسمي فقط


المزيد.....




- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...
- -روحي راحت منّي-.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن ...
- -عرافة هافانا- مجموعة قصصية ترسم خرائط الوجع والأمل


المزيد.....

- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم المصري - الروض العاطر