بمناسبة يوم المرأة العالمي ... لا وجود لوطن حر إلا بمواطنين أحرار ...

تجمع -اصحى طال النوم-

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 10:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

بمناسبة يوم المرأة العالمي ... لا وجود لوطن حر إلا بمواطنين أحرار ...
فولتير

كل سنة وانتو سالمين ، ليش ؟ قال بيقلك اليوم هو يوم المرأة العالمي ،طب إحنا كل سنة بنندوش بهاليوم بس يا ترى المرأة بتشوف اشي ؟؟؟؟؟ يعني بنسمع انو في مؤسسات لحقوق المرأة إللي بًٍسموها الجندر وغيرها لحقوق الإنسان ووحدة تالتة لحقوق الطفل وهات حقوق ويا ريتنا شايفين منهم اشي ...يا أخي صرلنا سنين بنشوف عباد من هدول المثقفين الجدد -خلينا نسميهم- بينظروا لحقوق المرأة ويخلف عليهم في كل يوم 8/3 بيعملوا ندوات وورشات ومؤتمرات وهات تني احكيلك هات ؛ لكن يا أخي هالشعب الغلبان والأنثى المقهورة ضايل حالهم هو هو الحال لا طالوا حقوق ولا ما يحزنون . طيب ما علينا خلينا نحكي في هاليوم عنك يا أنثى ، الأنثى في هالبلد بيجوز- لكن ليش بيجوز -هي زي الاشي إلي ملوش معالم ،أو بالأحرى هي كائن مشوه،محناش عارفين هي ايش؟.. هي شيء، أو هي سلعة ،أو هي عبدة أو هي أنثى، أو أو أو.. ، ولا قاصر ومخها صغير؛ لكن هي مش كل هدول هي شيء واحد لازم كلكو تعرفوه ... هي إنسان .
الأنثى في بلادنا بتعيش بإرادة غيرها، يعني بالعربي قرارها وإرادتها مش بايدها بإيد أولي الأمر ومين أولي الأمر ؟ نحكيلكوا هلأ. وهي شابة مش مرتبطة بيكون كل ذكور العيلة هما مسؤوولين عنها وعن حركاتها وسكناتها وعن كل قرارتها وأفكارها يعني ابدءوا من الأب إلى الأخ الأكبر فالأصغر ....لغااااااية ابن عم عم أبوها ، وانو رغم بعد القرابة ، بس بيضل ذكر وإلو "مسؤوليته" عليها بما إنها قاصر ، ويووم ما الله يفتح عليها وتلاقي السند ،هادة السند بيكون سندها وحبسها في نفس الوقت .
أكيد وانتو هلأ بتقرأوا هالكلمات يتقولوا مين هدول ؟ وشو بدهم ؟ ولوين بدهم يوصلوا ؟
راح نجاوبكوا ونحكيلكوا مين إحنا ، إحنا باختصار مجموعة صبايا وقبل ما نكون صبايا إحنا أولا وأخيرا إنسان ، كل الي بيفرقنا عنكو إنا بنات أدركنا انو إلنا حقوق ويوم ما أدركنا هالمسألة بدينا نحط رجلنا عأول درجة من درجات الوعي والصح ؛ لأنو أصعب اشي انو تنظلمي ومتعرفيش أو متدركيش انك مظلومة أو تتعاملي مع هالظلم كأمر واقع ومقدر . من هون يا بنات بلشت قصتنا وبعدها وبعد ما أدركنا انو احنا ما بيتم التعامل معنا على أرضية إنا إنسان _ وحطولي تحت كلمة إنسان عشر خطوط غامقة وكبروها كمان _ حاولنا انو ندافع عن كياننا وبدينا نحكي لا ؛ لأنو إحنا قبل ما نكون إناث إحنا بني آدمين إلهم دور مهم جدا في بناء بلدنا ومستقبل مجتمعنا، والذكر إللي بيميزوا عنا برضو إنسان زينا ، طب شو هاللخمة مزال هيك مزالنا زي بعض ليش هو مآخذ كل حقوقه وأنا لا؟؟ ليش هو حر وأنا عبدة ؟؟؟؟ ليش هو بني آدم وأنا سلعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش هو الو عقل وفهمان وما بيغلط وأنا القاصر والي لازم حدا يكون رقيب عليا ؟؟؟ وليش وليش والأسئلة إلي راح تسألوها لحالكو كتيرة وانتو بتقرأوا هالكلمات ، بس احنا حبينا نحكيلكوا باختصار وبمناسبة هاليوم إللي هو المفروض يومكو يومك يا امرأة يا بسيطة يا ربة المنزل ويا معلمة ويا موظفة ويا طالبة مدرسة ويا طالبة الجامعة ... ويومك يا فلسطينية ياللي بتطلعي وبتقولي لا للظلم الموجه من الصهاينة ولا للظلم الموجه من المجتمع ... ويومك يا كل امرأة فلسطينية أو عربية ... حتى اللي ببطن أمك ولسة عيونك مشفتش النور، هو يومنا كلنا مش يوم مجموعة نساء مثقفات هما أصلا مآخدين حقوقهم وزيادة،وبيعملوش اشي غير انو بيحتفلوا بهاليوم وبيحكولهم كلمتين وبعضهم بيقبض الأجر بالدولار من الممول الأمريكي أو الأوروبي ودمتم سالمين، احنا ما بدنا هيك احنا بدنا يوم كل نساء المجتمع يتحركوا ... فيه انتي مش بس مكانك المطبخ ماشي خلي مكانك المطبخ بس متخليش رسالتك تتلخص فيه.... انتي إلك رسالة مجتمعية وعليكي واجب انك تشاركي بتطوير نفسك عشان تقدري تساهمي في تطوير بلدك ... لأنه طول منتي مفكرة انك لا تصلحي سوى لأمور الطبخ ولا بعمرك بتكوني إنسانة .
عالعموم بدنا نلخص كل هالحكي بكلمتين لازم كلنا بهاليوم نرفع شعار "لا" ومش بس بهاليوم وبكل يوم ،لا مش بوجه الذكر أبدا لكن لا لكل حدا بيحاول يخليني سلعة أو ينتزع مني إنسانيتي احنا مش بصراع مع الذكر... إحنا بس بدنا نعزز قيمة الانسان سواء كان ذكر ولا أنثى و"اللا" راح نرفعها عالي بوجه الظلم وين ما كان
راح نقول لا، بوجه الأنظمة العربية الرجعية والمتواطئة مع العدو الصهيوني والأمريكي
راح نقول لا، بوجه الاستغلال ...ولا ضد التخلف الاجتماعي ولا ضد قمع الحريات .

و أخيرا... وإحنا بنخطط من أجل تجمع شبابي، قرأنا مقالة ،لفتت انتباهنا وأثارت في عقولنا كتير من الأسئلة .... المهم هالمقالة هادي حلوة كتير هي إلك يا أنثى، المقالة اسمها ليلى إنسان ،اقرؤوها عشان ما تكونوا بيوم زي ليلى أو عشان تبطلوا ليلى، اقرؤوها واستمتعوا بس مش بس تستمتعوا اسألو وابدوا دوروا على حقوقكو ودمتم .....



كلنا ليلى ، فكلنا إنسان.....

ليلى ، أراها في كل شبر ، مرهقة ، مستباح حقها بدعوى نقص أصابها لمًا لم تكن ذكرا ، ليلى ضحية ، لكن لمن؟ لي و لك و لنفسها .. نعم ، شاركت ليلى في قتل ليلى
في مجتمعنا ، ليلى منقوصة ، ليلى منزوية ، ليلى تحتاج إلى ذكر تستظل به عوضا عن الحائط ، تحتاج إلى ذكر تنتسب إليه و تغدو حرم فلان ، تحتاج إلى ذكر يخرج من بين أحشائها لتصبح بعدها ، أم فلان
في بلدي...
لا يحبذ الناس كثيرا مناداة ليلى باسمها ، يا ليلى
لكن من خلق بليلى تلك الحاجة؟
حسنا ، لا تتهرب ، يا من تقرأ الآن تلك السطور ، لقد شاركت في ذبح ليلى
في كل مرة خجلت أن تذكر اسم أمك ، ذبحت ليلى
في كل مرة أخفيت أختك خلف الستارة ، ذبحت ليلى
في كل مرة استباحت عيناك جسد ليلى في الشوارع و الأزقة ، ذبحت ليلى
في كل مرة فكرت في ليلى على أنها تابع لك ، أو لأحد من بني جنسك ، ذبحت ليلى
في كل مرة أبحت لنفسك أمرا، و حرمته عليها ، ذبحت ليلى
في كل مرة فكرت فيها ككائن أدنى ، ذبحت ليلى












و أنتٍ يا ليلى ..
يداك ملطختان بدم ليلى
يوم سكتٍ ، ذبحت ليلى
يوم خضعتٍ ، ذبحت ليلى
يوم صدقت أن ذلك قدرك فأصابك الرضا بالقهر، ذبحت ليلى
يوم عرضت ابنتك متاعا للشارين في سوق الزواج ، ذبحت ليلى
يوم تركت مجموعة من البهلوانات يتشدقون بحديث عن حقوقك في العلن و ينكرونه فيما بينهم
يوم قطعت لسانك ، ثم يديك ، ثم قدميك ، ثم تحسرت على عجزك
يومها ذبحتٍ ليلى
اليوم ليلى تناديك
فهل تبعثينها من جديد؟



تجمع اصحى طااااااااال النوم ../ فلسطين المحتلة 8/3/2009.
حرية .عدالة . مساواة

#تجمع_-اصحى_طال_النوم- (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات