صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 07:31
المحور:
الادب والفن
13
.... .... ... ....
كم من الانتعاشِ
فوقَ همسِ الوسائد!
أنتِ جمرةُ عشقٍ منبعثة
من خاصرةِ نيزكٍ
من نواقيسِ المدائن!
تسطعينَ في عتمِ اللَّيلِ
فوقَ حفيفِ الصَّحارى
أحبُّكِ بطريقةٍ صارخة
بطريقةٍ وارفة ..
تنعشُ خمائلَ الزَّمنِ
تعالي يا مطري
يا أنشودةَ ليلي
يا بلسمَ البدنِ !
أقبِّلُكِ رغمَ غيرةِ الهلالِ
رغمَ أنفِ اللَّيلِ
رغمَ أنفِ الشَّرقِ
وعنجهياتِ الغربِ ..
رغمَ شرخِ البكاءِ
تعالي أزرعُ في جيدِكِ
تهاليلَ بوحِ المساءِ
تشبهينَ دُرّةً مغرورقة
بأشهى ألوانِ الوفاء!
كلّما كحِّلتِ عينيّ
بطراوةِ وجنتيكِ
أطيرُ فرحاً
ثمَّ أحطُّ بكلِّ انتعاشٍ
فوق معابرِ البهاءِ
تحنّينَ إلى مناسكي
مثلما تحنُّ الفراشات
إلى أضواءِ العناقِ
يا صديقةَ اللَّيلِ
يا أسمى من سموِّ السَّماءِ!
أيَّتها الغارقة في لواعجي
لماذا خدَّاكِ معفّرانِ
بنكهةِ العسلِ
ببخورِ الشِّفاءِ؟
كم من اللّذات ..
كم من الأغاني سربلتنا
كم من البهجات عبرنا
كم من كؤوسِ العشقِ ارتشفنا
كم من العناقِ حتّى ارتوينا!
يا أميرتي التائهة
بينَ أغصانِ الكرومِ
بينَ ينابيعِ قلبي الحنونِ!
اشتعالاتٌ وارفة تنمو
فوقَ هلالات حلمي
تحبو فوقَ معابرِ الحنينِ ..
.... .. ... .. .......!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟