ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 09:32
المحور:
الادب والفن
لماذا تخجل أن تقول لمن أحببت
انك بكيت ؟
بكيتْ... بكيتْ.... بكيتْ!
هل العيون الحجرية شارة الرجولة ؟
نحن نعوي ككلاب –نحن الرجال –
شوقا لمن لا تستحق التذكر أحيانا ...
غير إننا
ننكر مجرد دمعة رقيقة كغشاء بكارةْ.........
مكابرة..
حين ياتبنا حبُ
أضعناه –أو –أضاعنا ..
في رعونات السباق ..
وجهك المقهور
يحتاج لزخَة دمع عمياء
لا تتوقف حين عبور اللائمينْ..
عابر اثر عابر
يعيب على القلب
عرق التعب ْ...
مختزنا يبقى في العضلة المحتقنة ...
لا احد يجيز بكاء القلوب
ولا تعبها ..
لا عرقا !
ولا دمعا !!
ولا .....دما بالطبع ْ..
وحين تحدودب الضهور
يقولون :
انحنيت كثيرا ..
فما جدوى أن تنكسرْ ؟!!
لماذا نخجل من جراحنا
وهي نافذة لنا .
.وحيدة
تطلق النظر إلى أقصاه
قبل هطول العمى الكاسرْ؟
لماذا اخجل من غسل جسدك كله بالدموع
مادام
كل مسام فيه يؤججني بالحنين..؟..
الرجولة تمتد بي عاليا
إنْ غمرتك بالدمع ْ...
غرقانة في بحر أخطاءه
وهو النورس الحائم على ملاك البحر الطافي !!....
كما لو أنني عائد لتوِِي من الحرب ...
اكره بنطالي
وبسطالي ..
اكره الغبار فوق شعيرات صدري
اكره بلدي والبلاد المعادية
اكره رفاقي القتلى
وآخرين لا اعرفهم قتلوا في الخنادق المقابلة ...
كما لو أنني عائد من الحرب إليك مباشرة :
هل البطولة إلا دمعة
تشرق وحدها
بالمعنى الأخير للرجولة
تشرق فوق كتفيك الجبّارين
ضريحا حب ٍ
ما دفن تحتهما نبيُ
ولا بطلْ!....
كما لو أنني عائد لتوّي من الحرب :
ابدأ –لابدَ- تلمُس أبجدية الحبِ
ببكاء رجولي جليل
على كتفين من خضرة ومياه ...
هكذا
بسلام
ستستدير
على عقبيها الحياهْ.....
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟