الآرهاب صناعة دوله

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

موجه من العمليات الارهابيه طفت علي السطح بعد اجازه ثلاث سنوات من اخر عمل ارهابي والذي تم في منتجع شرم الشيخ في صيف عام 2006 والذي يظن ان هذه الموجه ستنتهي فهو يخدع نفسه وهذا ما تحاول الاجهزه الامنيه ان تبعد شبهة ان هذا عمل منظم وان هذه العمليات فرديه وان كان كذلك كما يدعون تكون المصيبه اكثر خطرا فان كانت الدوافع هي احداث غزه كما ادعت وزارة الداخليه فهذا يعني ان كل فرد داخل مصر سيتحول الي ارهابي تحت هذه الزريعه فقد رأينا حجم التعاطف الجماهيري من المصريين مع اشقائنا في غزه الغريب في الامر ان مصر لاتريد ان تتعامل بواقعيه مع الامور
ونظرا لانه لاتوجد شفافيه فتحاول ابعاد النظر عن السبب الحقيقي وراء هذه العمليات وان كم التمجيدالذي يتلقاه الارهاب عبر وسائل الاعلام وتقديمه في صورة مقاومه مشروعه كان له الاثر المباشر في انتشار نسبة التطرف بصوره كبيره مما ترتب عليه هذه العمليات التي حدثت في مصر الايام الماضيه ناهيك عن تغذية الخطاب الديني وما يصاحبه من ادعيه حماسيه تلهب مشاعر الجماهير وتجعلهم علي استعداد ان يبتلعوا كل ماهو غير عربي وهم احياء كل هذا بخلاف حالة كبت الحريات والوصايه البوليسيه التي يعيش المصريين تحت رحمتها فلا يوجد فكر حر يستطيع ان يعبر عن اراءه
بحياديه او ينتقد وضعا معينا او حتي روايه ابداعيه تستطيع ان تخرج للنور الا وتكون هناك خناجر التكفير مشهره في وجهها فكل هذا جزء له تاثير قوي في استفحال التطرف بأفرازاته الارهابيه وعملياته الوحشيه التي تخرج علينا بين الحين والاخر
كل هذا جزء والوضع الاقتصادي وما يترتب عليه من جرائم انتشرة في الاونه الاخيره جزء اخر له اهميه كبري في انتشار التطرف والمذاهب التي اخترقت الشارع المصري كالسلفيه والجهاد وجماعات التكفير فالوضع الاقتصادي المتردي كانت افرازاته بطاله انتشرت بصوره كبيره جعلت من الشباب صيد سهل امام هذه الجماعات في استقطابه اما بادعاءات جهاديه او بتقديم اموال تداعب خيال هؤلاء الشباب الذين يحلمون بأن يكون لهم مستقبل في تكوين اسر مع كل هذه العوامل والاسباب كان الراعي الرسمي لهذه المنظومه هي الدوله بكل اجهزتها المعنيه من اعلام وتعليم واوقاف الخ جعلت
من الارهاب شبح يطارد بلادنا في كل مكان مستهدفا شبابنا ومواردنا فأن ارادت مصر ان تقضي علي الارهاب عليها بمراجعة منظومتها الاداريه سواء عن طريق تنقية مناهجها التعليميه او تغيير خطابها الديني تجاه الاخر وان تميز ايضا بين الارهاب والمقاومه وان لاتقوم بخلط الاوراق ارضاءا للمتطرفين هذا لو ارادت ان تقضي علي االارهاب الذي اصبح صديقها

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات