أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين سليم - الشيوعي العراقي والانتخابات














المزيد.....

الشيوعي العراقي والانتخابات


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 08:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يعشق الشيوعيون العراقيون بصورة عامة حزبهم ، حتى وان كانوا بعيدين عنه .ويختلفون بسمة العشق هذه عن باقي الشيوعيين في العالم. عشق فيه مد وجزر ، فيه تعب وسجن ، فيه لقاء ووصل ، فيه جفوة وبعد ، فيه موت ومنفى... . عشق عاطفي وعقلي ،للحبيب الأولي، تلاحقه لعنة العذّال .وقد كتب المحبون الكثير من الملاحظات وهي محط تقدير. وأنا عاشق مثلهم، أضيف إلى ملاحظاتهم بعضا من هذا الولّه، عسى ان يرى الأخوة في الحزب لا وعّاظهم بعض الفائدة من هذه الملاحظات:

- لا أظن أن خسارة الحزب الشيوعي العراقي في الانتخابات المحلية الأخيرة، وبغض النظر عن الأسباب الذاتية والموضوعية ،تحسب عليه فقط ككيان سياسي ، بل هي خسارة لكل قوى اليسار .فالخسارة لجميع من تبنى الفكر الماركسي، من أحزاب و أشخاص ، خارج التنظيمات أو داخلها .

- من كان يتوقع أن تجنح قوى ألأحزاب الإسلامية سواء كان ذلك بدافع داخلي أو خارجي إلى صناديق الاقتراع يوما ما !(اذا البعثية ما خلونا انلحك نلبس الستر عام 1978فالقوى الإسلامية ما خلونا انلحك نلبس النعل في سجن ابو غريب عام 1991).

- جاءت صناديق الاقتراع والحزب لم يزل يدفع فاتورة عام 1978 وتداعيات تحالفه مع البعث .كان ثمن هذه الفاتورة غاليا اذ لم يطل العناصر الثورية للحزب ( قبل الجبهة ) فقط ، بل شمل كافة كوادر وقواعد وجماهير الحزب أثناء وبعد حل عقد الجبهة، بينما خرجت قيادة أذيال خط آب سالمة تحت أنظار النظام .وقد دفع الجميع هذه الفاتورة، داخل او خارج التنظيم "كل من حسب ظروفه وقدرته"

- دخل الحزب الانتخابات بنفس شيوعي أوربي لا عراقي لواقع عراقي ! في ظل تساؤلات عديدة، محلية ، عربية وعالمية ، عن هويته الطبقية والوطنية والاممية !وكذا أوضاع موضوعية لا يحسد عليها . اذ كان المنفى علما وخبرة فهل كان أيضا مفسدة للمناضلين؟ فقد دخل الانتخابات في ظل حلقات مفقودة الفهم والوصل: الأولى ،التشوه اللاطبيعى للمجتمع العراقي على كافة الأصعدة ولفترة طويلة. والحلقة الثانية، مع عناصره الكثيرة ، العازفة منها لأسباب عديدة عن العمل السياسي . والثالثة، مفقودة مع قوي التيار اليساري الماركسي على وجه الخصوص .
- بما ان الحزب يشارك في العملية السياسية وان صناديق الاقتراع ممارسة ثابتة فيها، كان عليه ان يقوم بتشكيل مختصة انتخابية ، تقوم بمتابعة كل ما يخص عملية الانتخابات من كل الجوانب الذاتية والموضوعية بشكل دائم كما وتضع الخطط المناسبة لها .( اذ ليس من المعقول ان تقوم محلية الثورة بحملة مكونة من سبعين سيارة ليوم واحد ! أليس من الأفضل القيام بحملة سيارة واحدة او اثنتين كل يوم وبأوقات مختلفة ؟ ا لم يكن الاستفادة من حملة الطبيب الجوال بتحويله من حملة طبيب أفراد إلى طبيب مجتمع بمشاركة أعضاء المنظمة في تلك المنطقة وبمعاونة الأهالي لتنظيف المدينة من النفايات على سبيل المثال ؟ الم يكن من الممكن قيام دورات تعليمية بسيطة كتقوية في الدروس او الكومبيوتر لعامة الناس في مقرات الحزب الكثيرة مثلا؟ لا ادري ما المعنى في مدنيون ؟ بعض الناس قال: " لازم الآخرون غيرمدنيين ! او ان " بوية ذولة يريدون يسونا حضر!"والبعض صوت للقائمة العراقية على اساس وجود الشيوعي فيها !وكذا القصور في عدم متابعة حملات الأطراف الأخرى ،فمثلا، رفع حزب الدعوة شعار " دولة القانون" الذي كان يجب ان يرفعه الحزب ! لاباس ! ما المانع حينها من رفع شعار " الدين لله والوطن للجميع " او " الدين لله والدولة للناس" كي يكون الحزب أكثر وضوحا منها !

- الابتعاد عن ( مرض العاطفة الحزبي)الذي شل قدرات الحزب ، تحت حجة ما يسمى بالظروف غير المناسبة لممارسة النقد ، مما أدى إلى غياب الديمقراطية وشيوع نمط ليبرالي لعناصره خارج الأطر التنظيمية ، كما برزت سياسة " التغليف" و مسمياتها ، منها " المشاكسين " " الخارجين " او " المتيأسين "

- كنا نأمل من المؤتمر الثامن او نأمل من التاسع القادم أن يقوم بتشكيل لجنة دستورية( لا لجنة رقابة ،تصادر صلاحياتها لتم أو م.س) في الظروف العلنية الموجودة ألان، مكونة من كفاءات ذات خبرة تنظيمية ،سياسية، فكرية وقانونية ، لمعالجة إشكالات الحزب الذاتية لثلاثة عقود مضت، خصوصا منها المتعلقة بالبعيدين ( القريبين )عن الحزب لأسباب مختلفة ، انطلاقا من مفهوم من ان الجميع قد دفع الفاتورة و لا احد أفضل من احد إلا بالظروف التي خدمته.ولهذه اللجنة صلاحيات الاشراف على الانتخابات الحزبية بشكلها الديمقراطي الصحيح .كما لها متابعة نشاط الهيئات والقرارات المصيرية ، اذ ليس من الصحيح دائما قرارات الهيئات الأعلى على صواب والهيئات الأدنى على خطا!كما ان لها الحق في تدقيق سياسة الحزب ومنهاجه الفكري. اذ ليس من المعقول ان يمر كلام قائد حزبي دون تنبيه ،مثل " الوضع الان مع العملية السياسية او ضدها !" وكأنه كمن يذكرنا بمقولة البعث" أنت مع الحزب والثورة او ضدهما !" او " ان الحزب اضاف الى الماركسية شيئا جديدا بحسب الحزب الشيوعي الأمريكي !" في وقت لايُعرف من هي الحركة الانتهازية في الحركة الشيوعية العالمية الان!

- الابتعاد عن سياسة(عدم طخ الرأس ) في وحدة تيار اليسار, فالمعركة الانتخابية ليست معركة سياسية فقط ، بل هي فكرية أيضا ، وخسارة طرف يساري فيها هي خسارة للجميع . المطلوب حزب يساري عراقي موحد وليكن حزب اليسار العراقي الموحد يقوم بتشكيل هيئة استشارية من كافة أعضاء اللجان المركزية للأحزاب الماركسية والشيوعية . تهيا لوحدة تنظميه لفترة معينة تنتهي بكونفرسات عامة لانتخابات المؤتمر العام الذي بموجبه يقرر الوجهة السياسية والفكرية العامة للحزب على كافة الأصعدة . او الابقاء على صيغة تنسيق عام مع حفاظ كل كيان بأطره التنظيمية والسياسية.





#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية عشق عراقية ▪
- من وحي ثورة العشرين
- تقاليد الحزب في الدولة !
- امنيات في العام الجديد ( 1 )
- اجتياز حدود
- سفينة جواد
- قليل الكلام : قنينة غاز ومجتمع مدني !
- قليل الكلام ... آ وليس هوحزبنا الجديد ؟!
- قصة قصيرة / في حضرة حمورابي
- قصة قصيرة جدا
- ! ملعون ذاك الذي يطرب سجانه
- يعيش الحزب ... يموت الشعب
- قصص قصيرة جدا
- انفلاونزا الطائفية
- إلى من يهمه الأمر " موت معلن " بلا وقائع


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين سليم - الشيوعي العراقي والانتخابات